آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:09:51:30
نهج سلفاكير ميارديت
بسام فاضل

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لا ننكر أن رموزا عسكرية, مدنية أماطت اللثام عن معاناة شعب الجنوب وأظهرت قضيته إلى حيز النور ومهدت إلى بزوغ فجر ألثورة التحررية, والحراك الثوري كان مقدمة لها تشهده كل ساحات الجنوب ومرافق الإنتاج والدوائر ألرسمية .

كانت هذه القيادات التي قيضها الله – وهذا مال الدنيا –لتخرج الناس من رحم المعاناة والتقوقع المحكوم عليهم من قبل النظام إلى حيث ممكن أن يرو بصيص الحرية وقبس من حقيقة ساطعة لا محال آتيه, دحر الوجود الاستيطاني ومن والاهم ونهج نهجهم ,كسروا خوف كان معشعش حتى عاد الدم الراكد إلى التحرك من جديد ويفوق الكل من سبات فرض عليهم عنوة وارتضوه لأنفسهم بسبب ودون سبب بعدما نزغ الشيطان ودبت فرقة وتشظى الوطن وغدر من داخله ,وضعا خلقه المحتل بعد أن أوجد اصطفافا يتقبل غثة ,صديده بلا حراك.

أسست والفضل لله حركة الاحتجاجات ألجنوبية المعلنة ولا يستطيع أحد إلا أن يعطها حقها وما كان لها أن تنجح إلا بفضل الله ونضوج القضية وتفهم الجميع للمقصد ومشرب الهدف قناعة وحبا منساقة بعد القيادة  ثقة من غير أن يعتريها أدنى شك فـــــي صدق المقصد وأخلصت الجماهير لها إخلاص منقطع النظير ورأت فيها أملا يحذوا الركب إلى غايته وفجر حريته والخلاص على أيديها من دياجير ظلام النظام وعزفه وبطشه .

ألهبت كلماتها مشاعر البسطاء وساقتهم إلى مطالعة الأفق واجتراح المآثر والتضحيات وهذا ديدن وميزة القيادة أن تبادر وتقود ولا تنقاد في جوف ظلمة حالكة من غير اكتراث واقتناع .

تجلا الهدف وأشرق في أوضح صورة بارزة لا يحجبه سوى قهر النظام وعدته وبزات العسكر التي تعيث فسادا في الأرض ومع ذلك شكلت كل هذه الممارسات صلابة في مدماك القاعدة المتآلفة تقف معاول الهدم وآلات التحطيم عاجزة على إن تثلم بقدر زهيد وتترك أثرا يرى موضع ضربة وإن بدت موجعة .

وهذا ما أثبتته الأيام, إن من عبر عن أهدافها –الجماهير – كانت معه وأعطته شعورا طيبا ومساندا إلى غير ذلك والتراجع للبعض مع الأسف المؤسف والارتماء في مقلب سياسة النظام وحساباته لن يصف إلى منفردا حيث أرادت هيا لا حيث أرادت جماهيرها وهدفها .

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص