آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
إلى روح شهداء الجنوب
منصور زيد

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الأحرار يسقطون في ساحات الجنوب والمقاولون يسقطون في باب اليمن إنها مفارقة عجيبة ولكن هي واقع يشهده الجنوب وثورته التحررية التي انطلقت بقوة وبشكل سلمي تحمل هدف واضح وهو تحرير الجنوب من الاحتلال والعمل على استقلاله وبناء دولته المستقلة بفكر جديد ومتجاوز لكل أخطاء وتجارب الماضي وثقافته ونحن شريحة الشباب كنا في مقدمة الصفوف نواجه بصدور عارية

رصاص المحتل بكل أنواعها ففي ساحات النضال بالجنوب من الضالع إلى المهرة سقط ويسقط ومازال يسقط الشهداء وأغلبهم من الشباب في الضالع وأبين ولحج وشبوة وحضرموت والمهرة وعاصمتنا عدن وليس بآخرها اليوم الاثنين صباحا في كريتر سقط شهيد وهو تامر عبدالقادر من أجل الحرية والاستقلال وسيستمر سقوط الشهداء في سبيل الحرية والاستقلال حتى رحيل المحتل فدمائهم أمانةفي أعناقنا وأمانة حملناها عنهم علينا السير بدربهم لتحقيق ما سقطوا من أجله.

المفارقة أنه بالقدر الذي يسقط الشهداء كل يوم في ساحات الجنوب من أجل هدف آمنوا به واسترخصوا دماءهم من أجله ..وفي كل مرحله منذ انطلاق ثورة شعب الجنوب ..بالقدر الذي أيضا يتساقط الكثير ممن لبسوا ثوب التحرير والاستقلال يوما ولكن ليمكنهم من الطيران به والسقوط في باب اليمن ابتداء بالناخبي والقنع والقائمة لا تنتهي خاصة وهذه الأيام نسمع تساقط كثير من الأوراق التي نمت في شجرة الثورة الجنوبية ورويت بدماء شباب الجنوب .

ولكن هناك فرق كبير بين سقوط شهيد في ساحة التحرير والاستقلال مسترخص حياته لنحيا ويحي أجيال الجنوب ..وبين من يتساقط في باب اليمن ليحي هو على حساب شعب الجنوب وثورته وتضحيات شعبه ..

ويستمر مسلسل سقوط الشهداء الأحرار وتساقط المقاولين والمخادعين في باب اليمن ولكن مع كل ذلك فرق بين سقوط وتساقط فالسقوط سيروي شجرة التحرير بالدماء الطاهرة وبالمقابل ستتطهر ثورتنا بتساقط الأوراق من شجرتنا ...رحم الله الشهداء ونسأل الله أن يجعلنا من الشهداء الذين يسقطون في طريق التحرير والاستقلال ..لا من المتساقطين في باب اليمن.

 

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص