آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
إصلاح الذات وتصحيح المسار
رفقي قاسم

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

"كل راع وكلكم مسؤول عن رعيته ..."، الحديث وفيه رسولنا الكريم يحدثنا عن مسؤولية كل راعٍ بمرافق المجتمع في الدولة والأسرة، والحديث الآخر "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"، فهذا عن مسؤولية الفرد تجاه أهله أو ممتلكاته الشخصية أو ممتلكات والديه، أو ما ورثه عنهم وهو حر يعمل به كما يشاء.

وأنا هنا أتكلم عن الحديث الشريف الأول، وعما قصده رسولنا الكريم، لأن ما يحدث في عالمنا العربي للأسف يتصرفون بمواقع مسؤوليتهم كأنها مِلكٌ شخصي فيوظفون من يريدون من المقربين والأحباب وينفذون ما يريدون وما يرغبون به شخصياً, متناسين أنها مسؤولية عامة وليست ذاتية.

كنا نحترم البعض ونقدرهم، أما الآن فقدناه لهذا وذاك.. وما كنتم تنتقدون الآخرين بممارستهم إذ أنتم بأنفسكم تمارسون ما انتقدتم من قبل.. ألم تلاحظوا أن الشعب مقسم شركات وفئات فيها الأهل والعشيرة أصحاب القرار؟ أنظروا إلي الجامعة  منارة التعليم ومفخرة عدن والجنوب مع فئة، والجيش والأمن مع الأخرى، والجانب المدني مقسم إلى فئات وكل الفئات مستفيدة بشكل أو بآخر إلا فئة واحدة هم عادة "كراني" الدولة، ومن زمان حالهم كما كان!!

إذا أردتم بصدق وإخلاص أن يثق فيكم العباد يجب عليكم أن تتخلصوا من حب الذات أولا، وبنية صادقة، واعلموا أن مواقع العمل ليست ملكا لكم، ولا أماني تحت رغباتكم.

وما جعلني أكتب هذا المقال وإن عممت به عن معظم الأحوال، ولكن أخص به مسار الجنوب وما يدور اليوم من لقاء الكل في عدم الكل, وهنا أتكلم أنا وأخاطب المعظم والجُل، وأستثني القليل والأقل وكذا أخاطب من هم بالخارج والداخل، كون هؤلاء من أولئك وأولئك من هؤلاء.. كلٍ يغني على ليلاه، وهذه مصيبتنا والله , ومنهم لا يزال رجل بصنعاء ورجل بعدن، ومنهم من قطع يده ومنهم من ينتظر ليقطعوا يده!! لا تتشدقوا بالكلام المنمق والجميل لقد أحبطتم آمال الشعب، واتضح بالأخير أنكم كما كنتم من قبل وليس هذا فقط/ ولكن دخل معكم آخرون شباب يسيرون بنفس ما تسيرون ويلعبوا معكم على الحبلين!!

تجردوا يا من تظنون أنكم قادة من الأثرة، وطبقوا الإيثار.. وهنا سوف يحترمكم الآخرون ويقدركم ولا تعملوا أية تجمعات حتى يكون لكم تأثير على الآخرين كما أسلفنا.. أما من يشغلون المسؤولية الآن نقول لكم سيحاسبكم الله، وبعد أن حذرنا بأقوال المصطفى صلوات الله عليه والسلام.. نرجو أن نكون قد أوصلنا مقصدنا بمقالنا وفهمتم ليلانا، ونحن حقيقة قد فهمنا وعرفنا ليلاكم من زمان.                                                                              

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص