آخر تحديث :السبت 29 يونيو 2024 - الساعة:20:00:10
إليك معلمي الأول في سجون صنعاء المظلمة
محمد مثنى الشعيبي

السبت 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

سنين انقضت بكل أيامها ولياليها وأشهرها الطوال ولا يزال ابن الجنوب ..يصارع ألم الحياة ومرارتها هناك خلف قضبان سجون صنعاء المظلمة يقبع عميد الأسرى الجنوبي البطل أحمد عمر العبادي المرقشي وبالرغم من ضيق السجن وسطوة السجان لا يزال أسيرنا المرقشي يهتف باسم الجنوب وثورته التحررية يحفر كلماته الرنانة على جدران زنزانته ليرسلها عبر بريد التحرير إلى شعبه الجنوبي حاملآ معهم شعلة الحرية والنضال نحو تحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولتهم على كامل ترابها الوطني..

إليك يا اسطورة الجنوب إليك أبا منصور نرسل سلامنا وأحلامنا التي رسمناها معا على جدار الوطن المسلوب فمنك أيها المقدام نستمد روح الحرية والتواصل منك نتعلم دروس  الصبر وشحذ الهمم التي نحتاجها في مواجهة ظلم وعدوان وبطش عتاولة صنعاء الذين تمادوا بقتل وسحل وتعذيب أبناء شعبنا الجنوبي المسالم وارتكبوا بحقه أبشع الجرائم والانتهاكات الصارخة..

نعم أيها الثائر الأسير لقد شيدت من سنوات سجنك مسيرة خالدة تضاف إلى رصيدك الثوري وجعلت من صرخات الظلم والجور التي تكابدها بين هذه الجدران الأربعة اشعاعات تخترق بوابات الأسر الفولاذية لتغذي بها نفوس ووجدان شعبك الجنوبي المكافح ولتعطيهم بهذا حقنة الصبر والصمود والتحدي والنضال في أصعب الظروف والمنعطفات التي تجابه ثورتنا الجنوبية التحررية العظماء..

ماذا أقول يا مرقشي وعن ماذا أتحدث وكل كلماتي تقف حائرة أمام مقامك الكبير بكبر هذا الوطن الممتد من المهرة حتى باب المندب.؟؟ أأعدك بالحرية والمفتاح ليس بيدي أم ارسم لك الحياة بهذه اللحظات باللون الوردي وأنا على يقين تام بأنك تعيش أحلك الليالي ظلمة ووحشة.؟؟

لا تفزع يا مرقشي فها هناء شعب ينادي باسمك ولا تنتظر المدد من قيادات أضاعت ابجديات الوطن وفشلت في حل قوانين المسألة؛ صدقني مانديلا الجنوب سجنك أضحى اليوم مدرسة ثورية منها نستمد أهم وأروع صفات ومعاني الحرية أضحى سجنك وطن بالرغم من ضيق مساحته!! أنت موطني أبا منصور... أنت معلمي الأول أيها الشهيد الحي القابع خلف أسوار وبوابات سجون الإمامة في أزآل كل ما نتمناه في هذه اللحظات الصعبة أن يستوعب كل جنوبي معنى الحرية والسعي اليها بأ فظل  صورها ومعانيها الحقيقية وذلك بأن يرتشفوا رحيق صمودك الاسطوري وعنفوانك الجنوبي الشامخ شموخ العر وشمسان ويتعلموا الدرس جيدا فسنوات سجنك كفيلة بأن تكون عنوان الثورة ومعاناة شعب يطالب باستعادة حقه من الأرض والهوية والكرامة.. والحرية للمرقشي ولا نامت أعين الجبناء.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل