آخر تحديث :السبت 29 يونيو 2024 - الساعة:19:32:40
مهن ومحن
سند بايعشوت

السبت 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

تختلف المهن و الحرف حسب طبيعة البشر فمنها مهن لا تحتاج إلى تقديم و خبرات و إجادة اللغة الانجليزية نطقاً و كتابةً و الرخصة الدولية في الحاسوب فتلك غير مرغوبة  للشباب و التي فيها "الفحسة " في سوق العمل كبائع متجول أو صاحب بسطة أو بائع موز في سوق الخضار فهم بغوا "القحمشة" و بس .

الكل متفق على أن العمل قيمة ومهنة شريفة من له مهنة في اليد بغض النظر عن طبيعتها و التي ليس فيها قلة أدب أفضل ممن لا يعمل و ينتظر طويلاً حتى تأتيه الوظيفة إلى بيته بحسب رغبته و شروطه فتلك ثقافة قد عفى عنها الزمن و حتى فكرة الاغتراب قد انتهت بإغلاق أصحابها المهن إلا لأولادها .

فهل الجلوس في الدكك و التسكع في الشوارع أكثر نفعاً؟ و قطار العمر يمضى و كثير من الشباب  ممن يمتلكون خبرات في تقنية المعلومات  وهى البضاعة الرائجة والمطلوبة قد خلقوا لأنفسهم أعمالاً محترمة فأصبحوا قوى منتجة  من غير الآخرين الذين وجدوا لأنفسهم قيمة وسيمة في أسواق الأسماك و الخضار و الجوالات و السيارات و غيرها أفضل بكثير من قوم شركة نامكو من عيال الماما و البابا .

إن الاتكال على الحصول على المال بالاعتماد على الارتزاق طلباً و إلحاحا تفتح أبواباً من الكسب الغير المشروع في الواقع الغير المنظور دون طرق باب رزق كريم و جميل لانعدام روح المبادرة في الانخراط في سوق العمل، فإن الأمل معقوداً للقوى الفاعلة بالمجتمع في استنهاض همم الشباب الذين يزداد تخرجهم كل عام بالمئات و الذين لديهم خبرة في تقنية المعلومات على رصيف البطالة في الشارع  في مسألة تحويل ثقافتهم و قواهم إلى قيمة مضافة بدخولهم لسوق العمل و بهم تدور العجلة الاقتصادية مع حركة النقد اليومية .

فلا يمكن أن يتطور مجتمع مالم تكن فيه دورة متكاملة من المهن التي يعتمد عليها الخفير و الوزير من الاسكافي و الحلاق و الخياط و السباك ، و الكهربائي و الميكانيكي و الممرض و غيرها حتى تلك التي يحتقرها المجتمع من الزبال و عامل المجاري، و حفار القبور فإن تلك يحتاج لهم المجتمع من الأيدي العاملة و بدونهم تتعطل لغة و إيقاع الحياة ، و لكم في إضراب عمال الصرف الصحي مثالاً في إغراق  عدن والمكلا بطفح المجاري لأيام وأيام

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل