آخر تحديث :الخميس 08 اغسطس 2024 - الساعة:02:57:29
أوراقهم تساقطت ... ولم يبق إلا النصر
فضل قاسم العبادي

الخميس 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

من الغباء أن يضل نظام صنعاء يلعب بالأوراق المتساقطة الورقة تلو الأخرى وذلك لمحاولة فرض سياسة الأمر الواقع على شعب الجنوب ... وبأن الوحدة مازالت قائمة بعد الحرب الإجرامية التي شنها على شعب الجنوب وبعد كل تلك المجازر التي ارتكبها بحق الجنوبيين بالإضافة إلى الظلم والاستبداد ونهب الثروات والأراضي والسعي إلى طمس الهوية الجنوبية .... على نظام صنعاء أن يفهم أن الوحدة قد انتهت في 94 ولم يتبق إلا الأوهام في رؤوس متنفذيه ... بل يجب على هذا النظام المحتل أن يرحل وأن لا يهدم ما تبقي من أواصر العلاقة بين شعب الجنوب والشعب اليمني "الشمال" وباعتبار أن الوحدة قد انتهت فإن شعب الجنوب يرفض الهيمنة اليمنية الشمالية على الجنوب. ويرفض وحدة الضم والإلحاق ويناشد المجتمع الدولي أن يحترم حق شعب الجنوب في تقرير مصيره والعيش بسلام كبقية دول العالم وأن ينعم بالحرية والاستقلال والديمقراطية بعد المعاناة الطويلة التي عاناها في ضل حكم الاحتلال اليمني الشمالي ...

إلى هنا يكفي لعب بالأوراق يا نظام صنعاء ...  حتى الحرب على الإرهاب النظام أوهم العالم كله خلال السنوات الماضية أنه يقوم بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله وفي مقدمة ذلك عناصر تنظيم القاعدة والجدير بالذكر أن القاعدة هي قاعدة النظام وهو من زرعها ودعمها في تدمير محافظة أبين وهو من يرعاها ويقدم لها الدعم المادي والأسلحة وكانت محاربته لتنظيم القاعدة هو مجرد فقاعات يطلقها النظام  للتغطية على جرائمه ضد شعب الجنوب ولابتزاز دول الجوار والعالم ويستخدم ذلك كورقة من أوراقه التي يلعب بها وفي الأيام القليلة الماضية كانت هناك ضربات مؤلمة لأفراد تنظيم القاعدة وهذا ما كشف الحقيقة من أن النظام لم يكن يحارب القاعدة خلال السنوات الماضية وهذه الانتصارات قادها مجاميع من الجنوبيين في الجيش وعلى الرغم من أنهم يعملون مع نظام صنعاء إلا أنهم لجنوبيتهم أثبتوا جديتهم في محاربة الإرهاب وكذلك الشعب الجنوبي بجميع شرائحه أعلن محاربته للإرهاب بجميع أشكاله وهذا يدل على أن الجنوب ليس بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والكل يعلم أن نظام الجمهورية العربية اليمنية يقوم على تحالفات بين من يعملون على تسييس الدين لصالح النظام وبين المؤسسة العسكرية الاستخباراتية وتتحرك هذه الفئتين بواسطة جهة و تمثل قبيلة واحدة وفي يدهما كل أدوات النفوذ...

السلطة والمال وكثير من الرؤوس القيادية في السلطة تشارك في معظم المؤسسات التجارية والاقتصادية ويساند هؤلاء العديد من السياسيين والمثقفين ولكنهم مجرد أدوات وظيفتها الجانب السياسي والإعلامي لتلميع وجه النظام أمام الرأي العام المحلي والدولي وتقوم الجهات الشرعية التي تفتي وتكفر وتبرر التبرير الشرعي العقيم من أجل أهواء أصحاب النفوذ والمال وبالتالي هؤلاء المفتين كلهم أدوات في يد النظام بالرغم من المناصب الكبيرة التي يتبؤنها وقد أصبحت عقولهم مؤجرة وهذه الورقة سقطت وانكشفت وهذا أمر يعلمه الجميع من أن القاعدة والإرهاب ما هي إلا صنيعة من صنائع نظام صنعاء ...

وفي نهاية المطاف استطاع شعبنا إسقاط جميع الأوراق التي يلعبها نظام صنعاء ... بفضل الصمود والعنفوان والإرادة والعزيمة التي يتمتع بها الشعب الجنوبي العظيم ولم يبغى الا توحدنا كجنوبيين لنكون يدا واحدة في المواجهة الاخيره والتي تلوح إشارات النصر فيها في الأفق ... وخير دليل على قرب النصر ودنو ساعة الانفراج هي تلك المليونية التي سوف يرتعش منها عروش الظالمين و يسمعها من به صمم انها ذكرى فك الارتباط 21 مايو يوم غدا الأربعاء في العاصمة عدن انه شعب الجنوب شعب يعشق عقيدة الانتصار وسينتصر ...وفي الأخير نقول لنظام صنعاء "" جولة الباطل ساعة وجولة الحق إلى قيام الساعة"وما النصر إلا من عند الله

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص