- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- البحسني يبحث مع السفيرة الفرنسية تطورات الأوضاع الوطنية والإقليمية
- القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي يطّلع على سير عمل وزارة النقل وخططها ومشاريعها التطويرية
- بحضور الحالمي.. القيادة المحلية لانتقالي الحوطة تعقد إجتماعها الفصلي الثاني من العام الجاري
- الإرهاب صناعة الإخوان والحوثي.. تخادم يهدد الجنوب والمنطقة
- العميد المشوشي يكرم الدكتور الكميتي لجهوده البارزة في علاج جرحى اللواء الأول دعم وإسناد
- الكثيري يكرّم الملازم هاني العبدلي لحصوله على المرتبة الأولى في العلوم العسكرية بدولة الإمارات العربية المتحدة
- غروندبرغ يحذر من كارثة إنسانية وشيكة في اليمن وسط تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان
- رئيس مجلس القضاء الاعلى يحث على إعادة تفعيل الرقابة القضائية في محاكم ونيابات عدن
- رئاسة الانتقالي تشيد بتضحيات أبطال القوات الجنوبية بإفشالهم تصعيد مليشيا الحوثي وتلقينها دروسا قاسية جديدة
الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00
كنت قد دلفت سور مكتب الخدمة المدنية في منطقة الخساف كريتر، وكانت أعداد كثيرة من الشباب والشابات موزعة بين الساحة والمكاتب لا أدري لماذا؟، أما أنا فليس لي علاقة بالمكتب بعد تعاقدي عام 2006، وإن كنت قد عاملت لاستخراج بعض الأوراق لمتابعة تعديل الراتب التقاعدي، حيث لم يكن الراتب المستحق عند التقاعد.
وفجأة؛ من باب المزاح، قلت بصوت عال ومسموع للتجمعات الموزعة: يا عالم متى عاد باتوظف وأنا ملتزم بتجديد القيد سنوات؟.. الكل لمحتهم يلتفتون نحو الصوت.. ولمحت استغرابهم في وجوههم.. وسمعت من تعلق: أوه.. يعني نحن بانكون مثله.. وأخرى الى جانب زميلتها وجدت فرصة وسألتني: من متى أنت مقيد اسمك.. الكل صدق وإن كنت كبير السن، ولا ألبس قناعاً.
إذن.. لن نستغرب إن وجدنا كبارا في السن وهم لا يزالون مقيدين في مكاتب الخدمة المدنية، ولما يجدوا وظيفة.. وهذا يعيدنا الى التوظيف السياسي.. الذي يعني مجرد راتب بدون أية علاوة.. ولست أدري ماذا يسمى التوظيف الصادر عن مكتب الخدمة المدنية في عدن، أو في غيره من مكاتب الخدمة المدنية في بقية محافظات الجمهورية؟.. ويستلم هؤلاء رواتبهم وكل علاواتهم، خاصة من صدرت فتوى توظيفهم في التربية والتعليم!!
ما حفزني إلى كتابة هذا الموضوع هو الاستطلاع الذي قدمه في صحيفة "الأيام" عدد الخميس الماضي الزميل سليم المعمري: (الأيام) تسلط الضوء على قضية المعلمين الجدد في عدن.. والمقصود هم (توظيفات عام 2011) و(جهات رسمية ترفض صرف مستحقاتنا بذريعة (التوظيف السياسي)!!
وطبعاً؛ هذه أول مرة أسمع فيها عن نوع من أنواع التوظيفات، وكأن هناك انواع اخرى من التوظيفات على سبيل المثال: التوظيف الثقافي، التوظيف الاقتصادي، التوظيف النفسي، التوظيف الرياضي والتوظيف الاجتماعي... إلخ، ومعنى ذلك أن بين أنواع كل هذه التوظيفات يستثنى (التوظيف السياسي) من صرف المستحقات التي تنطبق على التوظيفات الأخرى!!
القضية وما فيها أن هناك قوانين عمل يجب أن يستظل الجميع تحتها، ويتم تطبيقها، أما أن يقول الأخ مدير عام مكتب التربية والتعليم بعدن إنه سوف يستغنى عنهم بالقدامى، وإنه قال للإخ عارف محمد، مندوب موظفي ثانوية مأرب في مديرية المعلى، حرفيا: "ما فيش معانا فلوس وتوظيفكم توظيف سياسي"، فهنا تكمن المصيبة، حيث إن الأخ المدير يعبر عن نفسه هو، إذ أنه جاء الى هذا المنصب عن طريق المحاصصة السياسية، وهو ما يجب عليه ان يتخلى عن كرسي المحاصصة، ويوجب عليه كمسؤول أول أن يتابع حقوق هؤلاء الذين يستحقون عدداً من العلاوات للفترة السابقة.. أما إذا كان الحل لديه هو الاستغناء عنهم بالقدامى؛ فإن إضرابا واحدا سيشل الحركة التعليمية في كل مدارس عدن، وأنه هو من سيتحمل مسؤولية ذلك بما هرف به، دون إدراك لما سينجم عن تهديده ذاك.. لقد تعب المدرسون الجدد، وسيصابون بحالات نفسية خاصة وأن من توظفوا في العام 2012، في سلك التربية والتعليم في المحافظة، تصرف علاواتهم جميعها.. فهل هناك من يقدر على إيجاد مبرر واحد غير (التوظيف السياسي) يقنع موظفي عام 2011، بعدم جدوى مطالبتهم بحقوق بالطرق المدنية والسلمية؟!
في الأخير .. مبارك لأسرة (الأيام) عودتها بعد غياب.. مبارك للأسرة الصحافية في عدن ثمرة مطالباتها، وخاصة صحيفة (الأمناء) بعودة (الأيام)، وعقبى إطلاق حرية حارسها الفذ أحمد عمر العبادي المرقشيـ المسجون ظلماً في غياب سجون نظام همجي لغته الرصاص، بدلاً عن القلم الرصاص!!