جددت مليشيا الحوثي في صنعاء، السبت، اتهام موظفي المنظمات الأممية بأنهم يعملون كـ"خلايا تجسسية" تهدد الأمن القومي للمليشيا، في موقف يعكس تصعيداً جديداً تجاه المنظمات الأممية والدولية.

جاء ذلك في بيان نشرته وكالة سبأ، الحوثية رداً على البيان الأخير لمجلس الأمن الدولي الذي دان اختطاف الحوثيين لما لا يقل عن 21 موظفاً أممياً منذ نهاية الشهر الماضي.

وقال البيان الحوثي إن مجلس الأمن يكرر ما وصفه بـ"سياسة الكيل بمكيالين"، متهمًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ"الانحياز والتدخل في الشؤون الداخلية للمليشيا"، ومشككًا في مصداقية عمل منظمات الأمم المتحدة.

ورفضت المليشيا، المطالب الدولية بالإفراج الفوري عن الموظفين المخطوفين، سواء الذين تم احتجازهم مؤخراً أو خلال السنوات السابقة (2021 و2023 و2024)، واعتبرها "مطالب سياسية لا تعكس الواقع على الأرض".

وتوعدت المليشيا في بيانها بأنها لن تتردد في اتخاذ "كافة الإجراءات اللازمة عبر أجهزتها العسكرية والأمنية لحماية أمن واستقرار اليمن واليمنيين".

وأمس الجمعة، أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بشدة احتجاز الحوثي لما لا يقل عن 21 موظفاً من موظفي الأمم المتحدة منذ 31 أغسطس/آب 2025، بالإضافة إلى اقتحام مقرات برنامج الأغذية العالمي واليونيسف بالقوة والاستيلاء على ممتلكات الأمم المتحدة، في انتهاك واضح للقانون الدولي.

وشدد البيان، على ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها وصون حرمة مقراتها في جميع الأوقات، مؤكداً أن أي تهديد أو اعتداء على العاملين في إيصال المساعدات الإنسانية غير مقبول.

وأشار المجلس إلى تدهور الوضع الإنساني في اليمن، وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي بين السكان، محذراً من أن احتجاز العاملين في مجال الإغاثة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، داعيا الحوثيين إلى احترام القانون الدولي الإنساني وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق.