- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
- وعود حكومية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء مؤسسات الدولة بعدن
- المعلمون بالعاصمة عدن يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزير بن بريك يناقش التحديات الاقتصادية والمالية مع المستشار الاقتصادي للأمم المتحدة
- "جوع الحرب": انتشار استهلاك الأغذية غير الصحية يزيد معاناة اليمنيين في مناطق الحوثيين
- مدير صحة تبن الرفاعي يحذر: الكوليرا تفتك بالأرواح وتستدعي تحركا مجتمعياً عاجلا
- الرئيس الزُبيدي يثمّن الدعم الإنساني الذي تقدمه جمهورية الصين لبلادنا
- المعلمون يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزف.. وجبة بارزة على موائد اليمنيين وفي ثقافتهم
- انسحاب عناصر حــوثـيـة من مأرب إلى صنعاء
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
مرة أخرى وأخرى نقول أن المستفيد من بقاء الإرهاب ومن تنظيم القاعدة بالتحديد ليعبث به بوجه خصومه السياسيين هو الذي يشعر اليوم بالخسارة السياسية من هزيمة هذا التنظيم الإرهابي بالحرب الدائرة في شبوة وأبين. وهو الذي بالفعل -كما نراه اليوم -سيستميت بالدافع عن هذه الآفة الشيطانية الدموية من خلال إحباط عزيمة كل من يحاربها وخصوصا بالجنوب, ويسعى لمد طوق النجاة لعناصر وقيادات قوى التطرف من خلال حديثه عن مبادرات التسوية والصلح بين الأطراف المتحاربة وحشده لكل وسائل الإعلام المحلية والقنوات الفضائية العربية المسكونة بهواجس المذهبية والطائفية وبثه لسيل من تهم الفساد والمناطقية (ما يتعرض له وزير الدفاع أنموذجا على ذلك ) لا نقول أن تلك التهم غير صحية ولا هي بصحية- على اعتبار ان أمر تهم الفساد والنهب التي فجأة ظهرت مع أول طلقة ضد القاعدة, بوسائل إعلام حزب الإصلاح ضد وزير الدفاع الذي أتهمته بصورة خبيثة تنم عن فتنة ووقيعة بين الجنوبيين بانه جنّــد (15000 ) مواطن جميعهم من شبوة وأبين, حسب صحيفة (أخبار اليوم) الإصلاحية, كما تتهم تلك الوسائل الإعلامية أيضا قيادات بالجيش بتهم مماثلة وحتى الرئيس هادي, الذي طالته تهم كثيرة بالآونة الأخيرة, لا تمثل تلك التهم بصرف النظر عن صحتها من عدمها أولوية للجنوب وبالذات في هذا الوقت المعقد.
وبالمقابل فان الذي تضرر من هذا الإرهاب -الجنوب عموما-والتي ذاق منه ومن يدعمه مرارة الألم وعلقم المعاناة طوال اكثر من عقدين من الزمن هو المستفيد من القضاء على الإرهاب وأوكاره ومنابعه, وهو الجهة التي يجب ان تقف مع كل جهد مخلص وحقيقي يسعى لوضع حدا لتواجد هذه العناصر الإجرامية في البلد حتى وان كان له أي –الجنوب- حسابات سياسية مع الجهات التي تقف اليوم بوجه الإرهاب القاعدي بالميدان في عتق وعزان والمحفد وغيرها من المناطق الجنوبية. فحين يفرغ الجميع من المهمة يظل لكل طرف حساباته بما فيها حق استعادة الدولة والتحرير والاستقلال, فمحاربة الإرهاب لا يفسد للجنوب قضيته العادلة فلا ضير في عالم السياسة ان يستخدم التكتيك في خدمة الاستراتيجية, فتكون ثمة نقاط التقاء مصالح مشروعة باعتبار ان هناك عدو مشترك, والقضاء عليه مصلحة تصب في مصلحة الطرفين ونقصد هنا الجيش اليمني والشعب بالجنوب. فليس من الحكمة ان يظهر الجنوبيون أمام العالم وكأنهم يقفون بوجه اي جهد يحارب الإرهاب ناهيك على أن اي موقف لا يدعم هذا التوجه قد يوظفه الخصوم التوظيف اللئيم على انه انحياز جنوبي الى صف الإرهاب ,وبالفعل نسمع منذ أسابيع وسائل إعلامية تتبع بعض جهات حزبية وقبلية في صنعاء هي من دعمت الإرهاب ولا تزال منذ سنوات تتهم الثورة الجنوبية بان لديها نشطاء يقاتلون في صفوف القاعدة في أبين وشبوة ,وهذا الافتراء لن يفنده غير الوقفة الحقيقة للثورة الجنوبية بصف القوى التي تحارب الإرهاب على المستوى المحلي وحت الإقليمي والدولية, وحين نتحدث عن وقوف الثورة الجنوبية الى جانب من يحاربون الإرهاب فنقصد الموقف الإعلامي والسياسي , فلا يملك الجنوب وثورته السلمية في الوقت الآخر سلاحا غير هذا السلاح. صحيح أن ثمة حاجة من التوجس من مأرب الجيش اليمني الذي يوصل تباعا إلى الجنوب, وصحيح ان هناك نسبة كبيرة في القول بان هذا الجيش يتم نشره بكثافة لأغراض يتم التحضير لها على وقع الحديث عن الأقاليم وفرضها عنوة بالجنوب لكن بالمقابل لن يقوى الجنوب بالوضع الراهن على منع هذا الجيش من للانتشار بالجنوب سواء وافق على ذلك أو أيّد, وبالتالي فمن الحكمة ان يتعاطى الرجل السياسي والإعلام الجنوبي مع مثل هكذا وضع معقد وخطير بنوع من الذكاء, للاستفادة من التواجد القسري لهذه القوات الضخمة للقضاء على القاعدة أو على الأقل لإضعافها في الجنوب مستفيدا من تباين فرقاء أحزاب صنعاء بالوقت الراهن.
نعلم جميعنا ان القضاء الكلي على تنظيم مؤدلج ومنظم ومسنود بكل أسباب البقاء وعوامل القوة من القوى التقليدية الدينية والقبيلة والعسكرية بصنعاء لحسابات سياسية وحزبية ومذهبية ومطامع معروفة, و في ظل غياب واضح للإرادة السياسية الجادة بمحاربة الإرهاب لدى الكثير من القوى الأخرى أمر غاية في الصعوبة خصوصا مع بقاء مُسرب الإرهاب مفتوح ومنابعه وروافده المالية والإعلامية مشرعة اذرعها وبقاء فكره التكفيري التدميري مسترسلا دون قطع او منع من هناك من صنعاء, لكن أيضا ان هناك شيئا لا يمكن نكرانه وهو أن الحملات العسكرية التي يتعرض لها هذا التنظيم اليوم قد قوضته وأفقدته كثر من توازنه وخسر فيها الكثير من عناصره القيادية المؤثرة .ومن نافلة القول أيضا ان هذه الحرب قد كشفت للعالم من هي القوى التي تدعم وتحرص على بقاء الإرهاب بعد أن سقطت أقنعة وتناثر أوراق التوت التي كانت إلى قبل أسابيع تداري سوءة تلك القوى الفوضوية.
- حكمة: (الحق هو الجندي الذي يقاتل بالسيف في زمن المدرعات).