آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:19:38:16
للامريكان..اهي سفارة ام احتلال
نعمان الحكيم

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مؤسف ومخجل هو مجلس نوابنا (الموقر) الذي انطبق عليه المثل القائل :(قفلي ورزحي وانا حيروه من داخل)، يعني ان مجلسنا كان من الجبن فيه اكثر من الشجاعة، ويستحملونا ان نحن انتقدناهم لانهم مجلس لا يحرك ساكنا خاصة والراعي هذا هو راعي المجلس، وكيف لراعي ان يقود نوايا اللهم لا شماتة!

الاسف الذي نبديه اليوم عن تخاذل موقف المجلس ازاء الاحتلال الامريكي لليمن وان كان جزئيا.. اذ ان السفير الامريكي (الحاكم) لم يظهر له اثرا حتى الان وان الذي عرفناه ان قواتا مجهزة وكانت قريبة جدا من المحدود..تنتظر الاذن بالدخول لاي شيء.. وكانت السفارة هي هذا الشيء الذي راهنوا عليه.. ولو كانوا ارادوا حماية السفارة، لما حدث ما حدث..المهم هي (القشة التي قصمت ظهر البعير) وكان هذا الموقف الخطير وان عدم موافقته على دخول قوات امريكية جاء متأخر جدا.

والفيلم المسيء هذا قد اعد له باحكام، وجاء توقيته في مناسبة هي من اخطر المناسبات لامريكا.. وبها تستعيد هيبتها بعد فقدانها في 2011/9/11 ومن المرجح ان تكون تلك الاحداث هي سيناريو متفق عليه للوصول الى بحر قزوين واحتلال الشرق الاوسط كله بمررات لم تصدق فيها الادعاءات الكاذبة وليس هناك اسلحة دمار شامل لا في العراق ولا في سوريا ..ولاهم يحزنون.

اليوم.. صار اليمن تحت الوصاية (الامريكية) تحديدا بدل ان كانت تحت الوصاية الاقليمية والدولية، وهذا طابع كل الحروب التي حدثت وتحدث في المنطقة، اذ ان امريكا هي سيدة هذه الامور بلا منازع وقد خضع لها الجميع ولا مجال من التسليم بأي شيء لان ذلك فيه الموت الزؤام ايها الانام!

التي لا تبقي ولا تذر.. فهم يأتون كما (ملائكة الموت) وهو تشبيه ارعن هؤلاء لكن ملائكة الموت انهم منهم، ولا وجه للمقارنة واستغفر الله العظيم، ان انا اخطأت لكن هي نزعات في نفسي تقول ان هؤلاء الكفرة لن يكونوا الا حفاري قبور، دون رحمة او شفقة.. ولمن لم يع بعد يتذكر العراق والذي صار له بعد افغانستان.

اعود واقول.. على مجلس نوابنا هذا ان يستحي على نفسه وان يحترم الشعب الذي انتخبه، وان يعلن حل نفسه ازاء موقف كهذا، وعليه ان يسجل موقفا نحترمه به بمثلما قال امير الشعراء رحمة الله عليه:"ولي وطني آليت الا ابيعه..والا ارى غيري له الدهر مالكا"..هذا اذا كان لهذا المجلس فعلا يمن ينتمي اليه والا فاننا نحملهم المسئولية التاريخية لما قد يحصل للبلاد والعباد، وساعتها لن يغفر الله لهم ولا الشعب وستكون الامور اسوأ مما هي المآرب الحقيرة التي قد يراها البعض منقذا للمصالح!

انها اللعنة التي ستحل بنا، حتى لو وافق رئيس الجمهورية على دخول (المارينز والمدرعات الـ 200 بحسب الصحافة فذلك لا يعني ان كل شيء يحدده الرئيس، ان صح انه قد فعل ذلك!

ولليمانين نقول.. اصحوا يا رجال وتوحدوا واحموا بلدكم ولا تتفرقوا.. لان في ذلك ضياعا ما بعده ضياع.. وصدق الشاعر القائل :"

تأبى العصي اذا اجتمعن تكسرا

    واذا افترقن تكسرت آحادا

عموما (المارينز) وما ادراك ما المارينز انهم اسوأ الجيوش الامريكية..

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل