آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:19:38:16
رأيي صواب لا يحتمل الخطأ
محمد الهمشري

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

رأيي صواب لا يحتمل الخطأ .. ورأيك خطأ ولو كان وحياً يوحى

 

المتتبع لحال ما يسمى قيادات الثورة السلمية الجنوبية – إلا ما رحم ربي - يجد الكثير من التناقضات بين أقوالهم وأفعالهم ، وبين أهدافهم وبين وسائلهم لبلوغ تلكم الأهداف ، وبين مبادئهم التي يدعونها وبين سلوكياتهم السياسية ولسان معظمهم يقول : رأيي صواب لا يحتمل الخطأ .. ورأيك خطأ ولو كان وحياً يوحى.

وأنا لست بصدد أن أنتقد شخوصهم بعينها ، ولكني كمواطن جنوبي يحق لي أن أنتقد من يحاول تدمير مستقبل شعبنا الجنوبي العظيم دون علمه ، وينطبق عليه قول الله تعالى :

(( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) ))
سورة الكهف

وحقيقة الأمر إنني لو استثنيت أحداً من قياداتنا الحكيمة ، لالتماسي له أي عذر ، فسوف أجد نفسي ألتمس أعذاراً للآخرين . وقد يكون هذا الحكم قاسٍ ومجحف في حق الكثير من قياداتنا على كثرتهم ، ولكننا نجد أنفسنا أمام أشخاص قد قبلوا تحمل المسئولية النضالية القيادية على عاتقهم ، وبالتالي فإنهم هم المسئولون بشكل مباشر على نجاح أو فشل ثورة شعب الجنوب العظيم ، وبما أنهم في موقع مسئولية فيجب عليهم تغليب مصلحة الشعب بما يساعد على توحيد الصف القيادي وأن يكفّوا عن مطالبة الشعب برص الصفوف ( لأن الشعب قد رص صفوفه ) ، وهم – القيادة - أمام خيارين لا ثالث لهما :

-         تحمل المسئولية الكاملة والجلوس إلى طاولة حوار قيادية قيادية ، والاتفاق فيما بينهم على ميثاق شرف لا ينقضوه مهما حدث .

-         إخلاء مواقعهم وعودتهم إلى الميدان كمناضلين شعبيين كأي مناضل جنوبي في الساحة ، وترك المجال للاختصاصيين لتولي القيادة بشكل علمي.

مع العلم أن شعب الجنوب سيكون ممتنا جدا للقيادات التي ستترك مجالاً للكفاءات ، وستبقى تلك القيادات المنسحبة في دائرة الشرف العظيم عند كل جنوبي.

وفي الختام أقول لكل ألئك القادة الجنوبيين الذين يتراشقون الشرعية الجنوبية فيما بينهم : ليست كل رؤاكم صائبة وليست كلها خاطئة ، ولكن الحق هو العودة إلى طاولة الحوار والتنازل لبعضكم البعض عن طريق تغليب مصلحة شعب ائتمنكم على مستقبله وعلى دمائه التي تسفكها قوات الاحتلال بشكل يومي ، فهي في رقابكم.

م

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل