آخر تحديث :الخميس 09 يناير 2025 - الساعة:23:41:13
العاطفة الحية
سالم الكثيري

الجمعة 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00

من المواقف التي تألمت منها واعتصر قلبي لها في التسعينيات .. عندما كنا نقوم بعمل ملصقات في الجدران مناصرة لاخواننا في البوسنة والهرسك عندما تعرضوا لحملات ابادة جماعية وتطهير عرقي كان اخواننا السفليون يسخرون منا ويقولون تناصرون و الله يعلم ايش عقيدتهم وعندما تعرضت غزة لهجوم اسرائيل وقتل فيها النساء والاطفال كانوا يرفضون الدعاء لغزة بحجة حماس اخوان المسلمين.

 

كم من مواقف الخذلان التي تعرضنا لها من اخواننا المسلمين ، لكن ازداد المي وحزني عندما رأيتهم يهجرون – بتضعيف الجيم المفتوحة - من اراضيهم بهذه الطريقة المهينة وسط صمت الدولة وعجزها وتخاذل المعارضة ومنظمات المجتمع المدني ..يا لها من مأساة انسانية لا نظير لها الا ما فعلته اسرائيل مع الفلسطينيين في عام 1948م.

 

وها هي الضالع تتعرض لمجازر بشعة يندي لها الجبين وسط صمت مريب وتخاذل رهيب وكأن الامر لا يعني احدا ..ما هذه القلوب وما هذه النفوس وما هذه العقول !! آه ثم آه وما احوجنا الى قلوب رحيمة تنفعل وعاطفة حية تتحرك مع المظلومين والمستضعفين دون النظر الى من هم هؤلاء وإلى أية جهة ينتمون؟ كم نحن بحاجة الى خلق الرحمة والشفقة بعيدا عن فرز المواقف عند الموقع والاماكن.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص