آخر تحديث :الخميس 11 يوليو 2024 - الساعة:23:08:40
رسالة إلى مملكة الضبعان
عياش علي محمد

الخميس 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

هناك ضباع تنتمي إلى مملكة الحيوان، واخرى ضباع آدمية كلاهما يتماثلان في التسمية، ويتقاطعان في الهمجية، وانا بدوري انصح الذين اتخذوا من الضباع اسما سرعة التخلي عنه لأن في الضباع سمات وحشية دون غيرها من الحيوانات، فهي على سبيل المثال تأكل من جثث الموتى التي تقتل بأيدي آخرين ولا ارضى لاي شخصية ان يمنح لها اسما ضبعيا لا يليق بها الا اذا اوعز لها اخافة الآخرين.

 

ولو تفحصتوا هيئة الضباع ستجدونها مقززة في شكلها وفي مظهرها، وخطوات سيرها وفي صوتها الموحش، لأنها صنفا من الحيوانات التي لا تعاشر، تأكل الجيفات وتبحث عن مأكلها من القمامات، حتى لقبت(بالحمل) الذي يجعل الناس يسهرون على قبور موتاهم حتى لا تحفرها الضباع وتصادر موتاهم.

 

فهل تماثلت الضباع الحيوانية مع الضباع الادمية، فكليهما متقاربان من حيث جلد الضبع المرقط مع البزة العسكرية المرقطة، فالأول يبحث عن ضحايا ميتة ليأكلها، والثاني اعطى الأوامر لكواسره كي تحيل عزاء مخيم سناح على هوليكوست HOLOCAUST محرقة سيتذكرها اهالي الضحايا ومعهم الجنوب برمته لمدة الفي سنة ولن ينسوها لان دماء من قتلوا في هذه المحرقة ستظل تنشد ترانيم سماوية، معلنة عن ذكرى مأساة محزنة وتراجيدية وتذكر العدالة بحلول يوم القصاص.

 

والتاريخ لن ينسى ابناؤه الذين استشهدوا في كل ميدان وخيمة وضاحية الذين ماتوا من اجل الحرية والكرامة ويحملون راية استعادة الدولة والهوية.

 

لكن الضباع تنخدع وتمر عليهم الالاعيب متصورين بأنهم اذكياء وابطال وشجعان، وكل هذه اباطيل توقع الضباع في شر اعمالها، ولن يفيد القول بأن الضباع تدافع عن نفسها فمتى كانت (الدبابة) ينطبق عليها قول الدفاع عن النفس؟؟

 

ولن تجدي نفعا زفرات التحدي للرأي العام المحلي والدولي بأن ضبعان هو من يتحمل المسؤولية وليس أي واحد من جنوده وقد قالها بنبرة صلفة، وتحدي مقيت، وكأنه الواحد الاحد الذي لا يخضع للمحاسبة (واقولها بالحلق المليان)، انكم سوف تقفون خلف قضبان السجن عاجلا ام آجلا، بفتوى قضائية تنتصر للحق.

 

وامام ساحات القضاء تخور القوى، ويجف الريق وتضيع الشجاعة المزعومة، فالقضاء رمز العدالة وامامها خارت قوى اعظم ملوك الارض، واسقطت رؤوس في جمهوريات الاستبداد، وارتعشت القلوب، وارتجفت الايادي أمام قاضي بسيط في مظهره ودقيق في كلامه، وتعبيراته الا انها حقائق تنزل على المتهمين كالصواعق فيخر الطغاة ساجدين للعدالة الالهية.

 

وسوف تنتصر ارادة المؤمنين بالقضية الجنوبية والذين استشهدوا بسببها سواء في محرقة المعجلة، او مصنع 7 اكتوبر في ابين او في مخيم عزاء سناح، او الذين سقطوا فرادى او مجتمعين في حضرموت وشبوة وعدن ولحج الخ.

 

لقد فاقت تلك الجرائم في مراراتها تلك المجازر التي ارتكبها جنرالات شيلي وكمبوديا واساطين افريقيا الوسطى ودخلت مأساة مخيم العزاء في سناح (روزنامة) الاحداث المأساوية في العالم، اما من قتلوا في تلك المحارق فمآلهم الانتصار، لأن دمائهم المزهوقة جعلت القدر يستجيب لمشيئتهم وسوف تتحقق بنداءاتهم للحرية والاستقلال واستعادة الدولة والهوية لان الدم سينتصر على البندقية وحتى على ضباعها المهزومة واجل سينتصر الدم على السيف.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص