آخر تحديث :الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 - الساعة:01:03:05
الشاطر ليس الأحمر ورشيد يا ويه ..مش رشيد!
منصور هائل

الاثنين 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

المهندس خيرت الشاطر ليس الشيخ حميد الأحمر بالتأكيد،  ومحافظ عدن وحيد رشيد ليس رشيد بالتأكيد، أيضا..

ثمة علامات شبه وتقاطع وتماثل تجمع بين المذكورين علاوة على علامات الساعة: القيامة.

 

المعلوم أن خيرت الشاطر هو الرجل الأقوى في تنظيم الإخوان المسلمين في المركز الأم مصر، ورغم أنه يتسنم منصب نائب المرشد العام فإنه صاحب إمبراطورية مالية أخطبوطية هائلة مكنته من الاستحواذ على مساحة نفوذ واسعة، ومن هندسة وتدبير وتقرير صيغة تمكين جماعة الإخوان من مفاصل الدولة المصرية وموارد الثروة ضمن مشروع رُسم بدقة لتورث نظام المخلوع مبارك بكل آلياته وأدواته الفاسدة، وعلى نحو يتم من خلاله استبدال لعنة "التوريث" بنقمة "التمكين".

 

خيرت الشاطر ليس حميد الأحمر رغم كل ما يتردد ويشاع بشأن استثمارات مشتركة وانجذاب وانخطاف ذاهل من قبل الشيخ بالمهندس.

ثمة نقاط تماثل عجيبة بين الاثنين وهي لا تؤشر إلى أن الجامع بينهما هو موروث جيني بقدر ما تبرهن على مشترك جني –شيطاني بامتياز – جمع بين الاثنين.

 

ذلك أنه كان بمقدور المهندس الشاطر أن يصدر الأوامر الحاسمة القاطعة لأي محافظ إخواني لمحافظة بحرية مثل الإسكندرية وغيرها ويلزمه – مثلا – بالعمل على (تطفيش) أي مستثمر غير إخواني بما في ذلك القطاع العام وطرده من الميناء لتمكين مستثمر (شاطر) من اختطاف الميناء لصالح "الأمة"، وغالبا ما يكون المستثمر هو (الشاطر).

 

إنه هو: شاطر..شاطر.

كان يوجه المحافظ – مثلا – باتخاذ السياسات والتدابير الإدارية اللازمة من أجل إنجاز مهمة الاستيلاء على الميناء المستهدف، وبالتوازي كان يوجه بضرورة اللجوء إلى الشارع و(الجماهير) واللجان النقابية التي صارت في قبضة يده، ويأمر المحافظ بدعم الاحتجاجات والمظاهرات والإضرابات المتصاعدة لإسقاط إدارة الميناء ثوريا وجماهيريا.

 

ولم يكن يعنيه ما سوف تتكبده البلاد من خسائر، والآثار المترتبة على انهيار سمعة الميناء المشلول وغير القادر على تلبية خدمات السفن الدولية التي تحتاج إلى التزود بخدمات الوقود أو إلى الرسو في الترانزيت بقصد الصيانة وغيرها.. ما يهمه فقط, هو أن يكون الرابح الوحيد!

 

في الأثناء كان يجري تخوين كافة القائمين على أمور إدارة الميناء وتصنيفهم في قائمة (الفلول) والفاسدين وأعداء (الثورة) والنقابات وأبطال الفوضى والبلطجة والاضطرابات.

 

المهندس الشاطر ليس الشيخ حميد الأحمر, والمحافظ وحيد رشيد ليس غير رشيد بذلك المستوى من الفداحة والانكشاف الذي يجعله يقف على الضد من النهوض بوضع ميناء عدن بزعم أن الميناء يحتاج إلى مستثمر وطني (أحمر) ومن غير التفات لعقابيل الاحتذاء الأعمى بـ(الشاطر).

 

 أن ضالة (الشاطر) كانت دائما تتمثل في وجود بعض الكسالى والنائمين ومن يغلقون هواتفهم من مدراء بعض المرافق الذين لا يدركون مألات تربص (الشاطر) بهم وتحينه لاقتناصهم, ومن بعدهم البلاد والعباد.

 

أما عين الكابوس فتتبدى في انصراف بعض "النقابيين" لخدمة الفسدة والجلادين.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص