- قوات الحزام الأمني تُتلف شحنة استهلاكية منتهية الصلاحية في العاصمة عدن
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1692 الصادر اليوم الخميس الموافق 23 يناير 2025م
- قوات الحوثي تقوم بإعتقال عشرة مواطنين في قرية رباط الحرازي بمديرية دمت في الضالع
- مسلحون حــوثيون يعتدون بوحشية على مواطن أمام ابنته في تعز
- وزير خارجية سلطنة عمان يعلق على اطلاق سراح طاقم سفينة جالكسي
- انخفاض حاد في حركة الواردات بميناء الحديدة
- الرئيس الزُبيدي والمبعوث السويسري للمنطقة يبحثان جهود إحلال السلام
- ترامب يعيد تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 23 يناير
- أسعار الخضار والفواكه في عدن اليوم الخميس 23 يناير
الخميس 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
مرت سنوات عديدة ونحن نسمع عن قرب موعد تقارب وتوافق الرموز السياسية الجنوبية نحو مؤتمر توافقي شامل يعكس خيارات ثورتنا السلمية التحررية ويدعم نضالات شعبنا الصابر تحت القهر والمعاناة.
ولكن للأسف لا شيء حتى اللحظة أثمر على هذا الصعيد على الرغم من ان لا أحد من تلك الرموز أو القيادات يعترف بوجود خلافات حادة تؤدي إلى مثل هذا المستوى من القطيعة بينها والعدمية في ثقلها الذي يفترض ان يصاحب الثورة الجنوبية منذ المهد ، اذ هم يشيرون الى تباينات أم الأهداف فواحدة كما يزعمون وهنا نسأل ما الذي منعهم طيلة السنوات الماضية من تغليب مصلحة الوطن على ما عداها ما الذي جعلهم ينتظرون متفرجين إلى ما تحيط بوطننا الجنوبي من تأمرات ومشاريع دون ان يكون لهم وجود فعلي، على الأقل يكفرون من خلاله عن ماضيهم بكل ما ارتكبو من حماقات وفضاعات أدت بالجنوب إلى ما هو فيه اليوم.
لقد كان الشعب الجنوبي كريما سخيا متسامحا معكم ولا زال ينتظر منكم تقديم دور الموحد الجامع لنضالاته إلا أنكم وفق معطيات كثيرة بعيدين عن الشعور بمعاناة أهلكم جراء سنوات من التدمير والنهب والإقصاء الذي يمارس على الأرض والأدهى والأمر هو ما يجري في هذه الاناء من محاولات فرض حلول تتجاوز هويتنا وتاريخنا ودولتنا التي كانت قائمة .
كل هذا يجري في حين إن رموزنا التاريخية للأسف لم تتمكن حتى وهي تعيش شقاء المنفى من تجاوز ما لديها من حسابات تجاه بعضها لإننا لا يمكن أن نتحدث عن خلافات حادة بين هؤلاء فعلى ماذا يمكنهم الإختلاف طالما والجميع بين مأساة فقدان وطن.
شيء مذهل كيف يمكننا قبول مثل هذه المشاعر الباردة المتخاذلة ممن نعدهم رموزنا السياسية والتاريخية.
ثم أين كوامن غيرتهم على الوطن وأهله كيف يرضون لأنفسهم البقاء في شرنقة ماض عفى عليه الزمن وتبدلت إثره أمورا كثيرة وفقدنا وطنا وكل ما يرتبط بذلك من أسى وهوان وذل وقهر وسلب ، فها نحن نقف على مفترق طرق فأين هو دوركم ؟، وماذا يمكننا ان ننتظر منكم بعد هذه الاثناء؟.
هل خاطبتم ضمائركم وخشيتم ربكم.. تجاه موقفكم المخذل مما يجري في الجنوب؟.
هل تدركون أيها السياسيون المحنكون ماذا تفعل قبائل النهب والفيد بجنوبكم وكيف تتوحد مواقفهم وتذوب خلافاتهم عندما يفصل الأمر بالجنوب؟.
إن حضوركم الفاعل والموحد في هذه الاثناء محوري للغاية.. فهل يمكنكم مغادرة ماضيكم؟.
بمقدوركم أيها السادة الكرام وضع الرؤية المسبقة لوطن جنوبي يستوعب الجميع وتحديد عناوين المرحلة القادمة من خلال ثوابت الثورة التحررية .. وفي ذلك ضمانات للجميع على الرغم من إن من هو بمثل هذا الوضع ينبغي ان يسقط من ذهنه التهيأت المسبقة ويفكر بإستعادة الوطن أولا ويكفي المرء إن يكون حرا كريما حتى ولو عاش رصيف شوارعه يتنفس عبير هوائه ولا ينازعه فيه احد .
فهل يطول بكاؤكما على أطلال الماضي فلو إن الحال إستمر على نحو ما أنتم عليه فليس للحديث بعد مضي كل تلك السنين من جدوى.