- تفاصيل انفجار هز مدينة لودر بأبين
- الخبير الاقتصادي د. عبدالجليل شايف يوجه نصيحة مهمة للحكومة والرئاسي لوقف انهيار العملة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- الشيخ لحمر بن لسود: الخطاب الإعلامي المعادي للجنوب يهدد الأمن ويخدم أجندات معادية
- الخدمة المدنية تعلن الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة عيد الاستقلال 30 نوفمبر
- عاجل : دوي انفجار عنيف يهز المنطقة الوسطى بأبين
- السفير قاسم عسكر يُهدي مكتبة "الأمناء" نسخة من كتابه "قصة حياة وتأريخ وطن"
- وزارة الاتصالات : دعم الإمارات يمثل دعامة أساسية لتنفيذ المشاريع النوعية في تحقيق التحول الرقمي
- حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع يعلنان عدم الإعتراف بمجلس القيادة الرئاسي
- الكشف عن قيام محور تعز بنهب مخطوطة ذهبية أثرية باللغة العبرية
الخميس 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
رغم مرور اكثر من 7 سنوات منذ ظهور الحراك السلمي الجنوبي الا ان مكونات الحراك الى الان لم تستطيع ان تؤسس لعمل مؤسسي منظم على الاطلاق في كل مكوناتها ، وأعتقد ان هذه الاشكالية هي أهم اشكالية يعاني منها الحراك الجنوبي، بل ان الفوضة الحاصلة اليوم سهلت بشكل كبير لأختراق الحراك الجنوبي من اوسع ابوابة واصبح مخترق على كل مستوياته ليس لوجود ثغرات وانما ابواب مفتوحه يستيطع الاعداء الدخول منها متى مارادوا والخروج ايضاَ
وعلى الرغم من المستجدات التي شهدتها الساحة اليمنية خاصة منذُ عام 2011 وتدويل القضية اليمنية وشبه الانهيار الذي تعرض له النظام السابق في صنعاء ، وبروز مخاطر وتحديات كثيرة امام قضية الجنوب الا ان كل هذا لم يُغير شي في المعادلة وظلت العشوائية والفوضة هي عناوين مكونات الحراك الجنوبي للأسف
اليوم كلنا نعلم ان الحوار اليمني شارف على الانتهاء وان هناك مشاريع " منقوصة " سيتم اعتمادها كحل لقضية الجنوب وبأشراف دولي واقليمي ، وفي نفس الوقت لا نجد اي بوادر جنوبية من أي مكون من المكونات للاستعداد للقادم ومواجهة هذه القرارات والضغط الدولي وكأن قيادات الحراك شبه مسلمة بما سيتم اقراره من حل لقضية الجنوب !! والا ما تفسير هذا الصمت الرهيب ؟
كثير من قيادات الحراك التقيت بهم وسئلتهم ما اهي استراتيجيتكم لمواجهة القادم ، وللأسف تهربوا من الاجابة لانهم لا يملكون اي استراتيجية لمواجهة القادم سوء في الداخل الجنوبي او الخارج او مواجهة المجتمع الدولي
ياسادة ان المليونيات لم تعد نتائجها ايجابية للحراك وثورته بل على العكس نتائجها سلبية كما حصل في مليونية الاحتفال بذكرى أكتور المجيدة ، العصيان كذلك ظل يراوح مكانه بل اعتبر اعادة العصيان في الارياف مثل الضالع وردفان ويافع تراجع كبير جداً من قبل قيادات الحراك لانها عجزت عن ايجاد بدائل وعادت الى عام 2008م وكأنها تعاقب ابناء هذه المناطق بفرض عصيان عليهم مع ان هذه المناطق تقع بشكل كامل تحت سيطرة الحراك الجنوبي ومؤيده له بكل قوه.
ان الوضع المزري لمكونات الحرك شجع القوى في صنعاء وجعلها تستهين بالجنوب وقضيته وكذلك اعطى صورة سلبية جداً للمجتمع الدولي عن الحراك وقياداته وانهم ليسوا اهلاً لقيادة دولة تطل على اهم المنافذ في العالم
واليوم مازال الوقت مناسباً ان ارادت قيادات الحراك التصعيد الحقيقي والفعلي واعادة الحماس للشارع الجنوبي ومن بوابة واحده لا غيرها وهي بوابة توحيد المكونات أو ايجاد مجلس تنسيقي بين المكونات الحراكية مهمتها ايجاد افكار جديده للتصعيد وتحديد مكان وزمان التصعيد ، وكذلك نحن بحاجة الى وحدة القيادة من خلال تشكيل مجلس يضم كل قيادات الحراك الجنوبي التاريخية حتى يرسل رسائل ايجابية للمجتمع الدولي انه بالامكان للجنوبيين ان يحكموا انفسهم وان انقسامات قياداتهم لا تؤثر على مستقبل الجنوب ووحدة اراضية ، بالاضافة الى ان وحدة الجنوبي والعمل المؤسسي تعطي دعم ومساندة لفريق محمد علي في صنعاء
اما ان أستمرت الفوضة والعشوائية والعصيان العشوائي الذي يعكس صورة سلبية عن الحراك الجنوبي وثورته والمليونات الموسمية والقيادات الحالية ذات الافكار العقيمة اعتقد ان الجنوب سيضيع من جديد وعندها لن نحصل على فدرالية من اقليمين ولا تقرير مصير ولا حتى حكم ذاتي وسنعود عبيد عند قبائل سنحان وصنعاء من جديد !!
والان الامر متروك لقيادة الحراك فهي امام خيارين لا ثالث لهما :
اما ان تجدد وتبحث عن افكار جديدة وتترك الانانية المفرطة وحب الذات وتفكر في الجنوب فقط وتبداء خطوات فعلية وعملية لتوحيد مكوناتها والمضي نحو العمل المؤسسي .. وهذا الاحتمال ضعيف لأن قضيتنا اثبتت انها كبر حجماً من هذه القيادات
والخيار الثاني : ان تعلن هذه القيادات لشعب الجنوب فشلها الذريع وتعطي الشباب فرصة لاستكمال المسيرة