آخر تحديث :الاثنين 14 اكتوبر 2024 - الساعة:23:20:04
ميناء عدن وعشاق الفساد
عبدالرحمن نعمان

الاثنين 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

غريب أمر أمثال هؤلاء.. هؤلاء من يدعون حبهم لمدينة عدن بينما افعالهم وممارساتهم تؤكد إنهم لا يحبونها كمدينة سلام ومحبة وإخاء ولا مكان فيها لثقافة عصبوية، مناطقية، طائفية او قبلية وانما حبهم لها يتقزم الى حب مصلحي اناني لهم فيها.

أمثال هؤلاء المدعيين تجدهم يعملون ضد كل من يعمل لصالحها بإخلاص ونزاهة وتفان.. وميناء عدن مثله مثل عدن.. كثيرون يدعون حرصهم عليه وعلى موظفيه وعماله لكن حقيقة أمرهم تؤكد على أنهم كانوا وراء تدهور الميناء وتهاويه وإن ما يقومون به من محاولات تصب في (الاصطياد في المياه العكرة)، وأهم هدف لهم هو إبقاء حالات الفوضى وتفشي الفساد الذي يعتبر – بالنسبة لهم – البيئة المناسبة لتحقيق مصالحهم العامة.

لن ندخل في التفاصيل وإنما سنذكر إن عمال وموظفي مؤسسة خليج عدن محسودون بعد أن ارتفعت رواتبهم عن الراتب السابق بنسبة 150% .. وهذه تحسب لصالح قيادة المؤسسة ووزارة النقل والمواصلات بقيادة الشابين الكابتن سامي سعيد فارع، الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن والدكتور واعد عبدالله باذيب وزير النقل والموصلات وللنقابة لا شك من ذلك.

واذا كان هناك من إنجازات أخرى خلال المدة القصيرة للوزير والرئيس التنفيذي فذلك واضح من خلال إنهاء بل إلغاء إتفاقية عمل شركة دبي كمشغل/ لم يشغل ميناء/ رصيف الحاويات (المنطقة الحرة)، ومن ثم إحلال الايدي والكفاءات المحلية بدلا عن تلك الشركة.. أضف إلى ذلك أن هناك امورا كانت سببا في تنفير الشركات الملاحية من ميناء عدن وقد غيرت في السابق خطوطها إلى موانئ اخرى بسبب تلك الممارسات المنفرة.. وهذا الحال قد أدى إلى وضع رؤية قدمها القبطان سامي الرئيس التنفيذي للمؤسسة إلى مؤتمر الحوار الوطني نالت موافقة المؤتمر وكانت أفضل رؤية وهي اليوم قيد التنفيذ.. وهو ما سيجعل ميناء عدن كما كان عليه في السابق من حيث النشاط الملاحي والتجاري الذي سيعود نفعه وخيره لمواطني عدن واليمن بشكل عام.. وتدل مؤشرات نجاح قيادة المؤسسة من خلال عودة الحياة إلى كل من رصيف المعلى ومنطقة الحاويات التي ستستقبل – مستقبلا – بعد تنفيذ توسعة المنطقة (الرصيف) وتعميق الميناء إلى 18 مترا بواخر عملاقة تصل سعتها إلى 18 ألف حاوية.. ومن مؤشرات نجاح القيادة كيل الاتهامات الكاذبة وتحشيد الاحتجاجات عليها بتمويل من اولئك المدعين بحب عدن وبحرصهم على الميناء وللأسف فربما من داخل المؤسسة نفسها ايضا.. ولا أي دليل على أن وراء ذلك متضررين من إصلاح اوضاع ميناء عدن اكثر وضوحا هو الإضراب الأخير قبل عيد الأضحى المبارك، حيث توقف ميناء عدن لفترة 6 أيام واما حجة الإضراب فقد كان كبش العيد وهي حجة مبررة واه.. كون ذلك حق لا يستند على قانون ومع ذلك كان قيمة كبش المضربين أغلى من قيمة أي كبش آخر.. ولذلك هم محسودون.

ختاما .. علينا أن نعلم أن أي فشل لقيادة مؤسسة موانئ خليج عدن لن يضر احدا سوى قيادته وحدها.. وأن أي نجاح لها سيعود للجميع بثمراته.. ولن يكون القائد/ الرئيس التنفيذي وحده هو صانع النجاح.. فصناع النجاح للمؤسسة كثيرون بدء بالقائد مرورا بمدراء عموم ورؤساء أقسام وموظفين وكتبة وعمال.. ومن هذا المنطلق على الجميع تقرير المصير.. أما النجاح وأما الفشل.. والحذر من المتضررين وما أكثرهم عشاق الفساد.

وصناع الفوضى وممن لا يحبون العيش إلا  في المياه الأسنة وعلى جثث الموتى.. هم دائما في المؤخرة في أية معركة حتى في المعارك الديمقراطية.. أما في المعارك الحربية فكأنهم (فص ملح وذاب).. يختفون تماما او يغادرون الوطن (هربا) وخوفا.. وأعلموا أن هناك من يتربص بالميناء وليس بكرسي قيادته وحسب، ليلغي الجميع دون استثناء وحسبنا أن تطور الميناء هو الباقي أما قيادته فليست بباقية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص