آخر تحديث :الخميس 09 مايو 2024 - الساعة:00:15:01
باشمهندس نجيب رجل محترم في واقع غير محترم
نجيب يابلي

الخميس 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

تكتسب مدينة عدن عراقتها وحفريتها وحضاريتها من عراقة مرافقها العامة الادارية والخدمية والتجارية والمنظمات المدنية (احزاب نقابات جمعيات واتحادات المرأة والطلاب والاحزاب والنقابات وغيرها)، وانتزعت بذلك سيدة مدائن الجزيرة العربية ولا مجال لوضعها في ميزان المقارنة مع المدن الاخرى ولذلك فانها تتعرض لمسلسل تدميري غير اخلاقي استهدف فيها كل شيء حتى الغش في الامتحانات والبسط على حرم المتنفسات والمعالم والاثار وضرب السكينة العامة وقطع الطرقات لسرقة سيارات مكاتب الصرافة او البنوك او المرافق الايرادية كما حدث في اواخر العام 2012م، وهي سرقت مبالغ من فرع المؤسسة العامة للكهرباء عدن وهي في طريقها الى البنك.

تتميز المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي عدن يرقي خدماتها وجودة المنتج المقدم من مياه الشرب الى المستهلك مباشرة عبر شبكة عامة وهي خدمة راقية وعريقة تفتقر لها العديد من المدن في الجزيرة والخليج عامة واليمن خاصة وقد اصبحت مستقلة ماليا واداريا بطلب من المانحين قبل اكثر من 15 عاما.

كما قد اسلفنا في الحديث من الحرب العشواء على عدن باعتبارها هامش حضريا وباعتبارها ---- او عاصمة الاشتراكي قبل الوحدة وباعتبارها منظمات المجتمع المدني وباعتبارها ثغرا اخرى عليه كتاب "الثورات"، قبل اكثر من ثلاثة الاف عام، يهدف المخطط الى جر عدن الى حافة الهاوية ..حافة الانهيار الشامل ذلك المخطط الذي دمر كل شيء.. ذلك المخطط الذي سعى ويسعى الى تصوير عدن بانها مرتع من مراتع الارهاب بانها نموذج من نماذج الفوضى والبلطجة والحقيقة كل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة ان القوى المتنفذة في الشمال عبر جلاوزتها في عدن هي المسؤولة عن كل ما يجري من اعمال الارهاب والفوضى والنهب وحبوب الهلوسة التي يدخلها نافذون عسكريون وامنيون عبر منافذ التهريب البحري الى عدن لتصريفها على الشباب الذين يتلقون السلاح والمال من صنعاء غبر وكلائها في عدن.

يتضح من الاتي من خلال التصريح المفصل الذي ادلى به الرجل الجنتلمان م.نجيب محمد احمد المدير العام للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي عدن لصحيفة "الامناء" في عددها الصادر الاسبوع الماضي والمؤرخ 21 اغسطس 2013م وتصدر التصريح هذا العنوان المحزن:

بعد ان بلغت مديونيات الغير 7 مليار ريال والوصول الى الافلاس

مياه عدن مهددة بالتوقف عن الضخ

ان اجمالي المشتركيت بلغ 24 الف و440 مشتركا، وعدد المسددين منهم 7 الاف و843 مسددا أي ان نسبة المسددين بلغت 32% وان اجمالي المبالغ المدفوعة بلغت 38 مليونا و734 الف و386 ريالا وان المديونية حتى مايو 2013م، بلغت مليارا و62 مليونا و120 الف و280 ريالا وتجلى الواقع السوداوي للمديريات من حيث المديونيات وتصدرت مديرية المنصورة المرتبة الاولى (وهي غير مشرفة) في المديونيات على المستهلكين حيث بلغت واحد مليار و62 مليونا و120 الف و280 ريالا ويبدو انها تشمل معسكرات ومراكز شرطة وجاءت البريقة في المرتبة الثانية حيث بلغت 774.2000.237 ريالا ويبدو انها شاملة لمعسكرات ومراكز شرطة اما المعلا فجاءت في المرتبة السابعة حيث بلغت مديونيتها 386 مليون ريال وجاءت التواهي في المرتبة الاخيرة حيث بلغت مديونيتها 371 مليون ريال .

المؤسسة تبيع سلعة اكثر صحة واقل سعرا من التي تسمى بمياه الصحة (القنينات) وعملية الانتاج تكلفتها الشيء الكثير فهي تدفع لعمليات ضخ المياه وهذا معناه الوقود وما يتبع ذلك من اصلاحات وشراء قطع غيار وتدفع المؤسسة للسيارات التابعة لها ويكلفها ذلك الشيء الكثير وقود وصيانة واصلاح وتدفع المؤسسة مرتبات وعلاوات المهندسين والفنيين والاداريين والعمال وهذا يكلفها الشيء الكثير وتدفع المؤسسة فواتير الكهرباء والهواتف ليس لمكتبها الرئيسي حسب بل ولفروعها.

المؤسسة على حافة الانهيار وستصل قريبا لا سمح الله الى توقف نشاطها كما قال هذا الرجل المحترم نسبة 100% وقد تتحمل توقف خدمة الكهرباء لكننا لا نقوى على الصمود في مواجهة انقطاع المياه والذي وصفه مولانا (وجعلنا من الماء كل شيء حي) أي ان حركة الحياة ستتوقف بفعل فاعل، انه مخطط من التفاهة انهم يبثون في صفوف الناس :"سندفع اذا دفع اولاد الاحمر"، ومنهم من يقول انه عصيان مدني وانا اقول انه عصيان اخلاقي، لان مثل هذا العصيان يعمل به في المجتمعات المتقدمة والحضارية، أي انه عندما يتوقف عن الدفع يودع المبلغ في حساب توفير وعند رفع العصيان يسحب ما اودعه ليسدده في حساب المؤسسة لكن الممارسة عندنا تدفعها روح الاستهتار.

انه واقع غير محترم، اختلط فيه الحابل بالنابل ..اختلطت فيه الطهارة مع الدعارة.. ان القوى الشيطانية في صنعاء هي تدفع بالحثالات الى عدم الدفع انما تريد ان توصل عدن الى درجة الانهيار، وهي حالة لم تعرفها عدن منذ اكثر من مائتين عام وكل ذلك يرمي الى تسليم سنحان مقاليد الحكم عام 2014م، وانا لا الوم سنحان وانما الوم الحثالات التي قبلت ان تكون مطايا لسنحان او قل لحيتان سنحان ..الوم تلك الحثالات لانها لا تعير قضية الانتماء لهذه المدينة أي اعتبار، لكنها عدن تغتسل في مياهها لتتطهر وستبقي المسيئين على وساختهم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص