- الرئيس الزُبيدي يزور مقر قيادة القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- الأرصاد تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- بين العجز والارتفاع.. رحلة مؤلمة لأسعار العملات في الأسواق اليمنية!
- سفن أمريكية بمرمى نيران الحوثيين.. رسالة إيرانية لـ"صانع القرار" في واشنطن
- نقيب الصحفيين الجنوبيين: نمد أيدينا لكل من يشاركنا ويساعدنا على تحقيق هدفنا
- الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات
- مطالبات للحوثيين بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة جالاكسي
- إعلان تشكيل قيادة "مؤتمر مأرب الجامع" والأخير يحدد هويته واهدافه
- محافظ لحج يشدد على متابعة وإزالة التعديات على أراضي الدولة
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
هنا وضعتها اليد الكونية وسط محيط اخاذ من الصخور البركانية لتبدو كزمردة اتية من اعماق محيط مياهها الزرقاء تخالط مكوناتها اجسادنا الضامرة برذاذ بحرها هي حبا وشوقا ووجدا يلامس اعماقنا بقدر من الجلال.
عيون اطفالها الحزينة وكل منهم تحت سطوة المعاناة والالم تروي مأساة ما مضى من اعمارنا حرارة الصيف الغائط اللاهب المعزز بحالة انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي وصمت صنابير المياه والشفاه المتشققة جراء سطوة العطش.. تروي حكاية وطن جريح وارض مسلوبة منهوبة.
تراتيل وابتهالات تختلط معها دموع الامهات النادمات لفلذات الاكباد ممن قضوا جراء لعلعة الرصاص المنفلت في ارجاء مدينتهم التي كانت قبل حين تنعم بالسكينة والامان.
هنا يتكشف نهر تيارهن العذب من مختلف انحاء الوطن صوب عاصمتهم التليدة بنشيد الامل وتراتيل الابتهال.. انها الجنوب التي تحمل في جنباتها جرحا نازفا في يوم عرسها التحرري في مليونيتها السابعة على ما تحمل رقما كهذا من دلالات امل لدى الموجوعين من ابناتها عند نقطة التقاءهم تختلط مشاعر الحب تجاه بعضهم.. هنا في ساحة الحرية تلخص مشهدهم الاحتفالي المنادي بفك الارتباط سبيلا وحيدا لتجاوز الالامهم وكل ما ارتسم في محيط حياتهم من عذاب واسى وحرمان.. --- شمسان وفية كعادتها ومنجدة تعانق الاجساد المنهكة المتعرقة تحت سطوة درجات الحرارة القاسية .. انها افياء الجبل الاشم.. في صدر عاصمتهم العريقة.
يا بلادي يا نشيدا هادرا يعصف بي
يا كنوزا لا تساويها كنوز الذهبي
يا بلادي يا ثرى اهلي جدي وابي
يا بلادي كلما ابصرت شمسان الابي
شاهقا في كبرياء رحة لن تغلبي
هكذا حلقت روح حفيد شاعرنا الجنوبي العظيم لطفي جعفر امان بلسان حفيده الشهيد حسن امان تلك الروح الشابة المغدورة بمعية زميله الشاب الخطيب في عاصمة خطف الارواح.
ردحا عانقت سماء الحشد والمدينة وحلقت في افاق جبال شمسان تردد نشيد الحرية .. انها الجنوب حية بعطاء ابنائها ممن اختلطت دمائهم بثرى تراب وطن ينادي بالمجد والحرية والحياة التي تليق بهم.
هي الجنوب مقدرة فذة عجيبة على صنع الانتصار والخروج من شرنقة حال لا يمكن مداراته او التعايش في ظله بعد سنوات من الامعان في ممارسة كل افعالهم الشنيعة العدوانية بحق الارض والانسان الجنوبي.
عدن في المليونية السابعة .. بدت بملامح مشرقة متجددة باعصار شعبها الجبار صاحب التاريخ والمجد والبطولات.
الجنوب ترسم في هذا الجزء من المعمورة مسارا متجددا للنضال السلمي الحضاري هنا في هذا الجزء الاسيوي من شبه جزيرة العرب مستحضر الجنوبيين الهامات القائد الاسطوري "غاندي" بثورة الا عنف فهل يحترم العالم هذه الارادة وهذا النمط من السلوك الحضاري..سؤالا ستجيب عليه الايام القادمة من منظور الحشد الذي تجاوز في مستوى حضوره كل التوقعات واجهض المشاريع التأمرية الهزيلة في اوكارها وستظل الجنوب كنز ابنائها وقبلتهم التي مارسوا طقوس ايمانهم بنصرها ونصرتها تحت سطوة اشعة شمس لافحة في ذروة صيف غائظ بقدر من المجد الاسطوري والايمان العميق الفولاذي بقدرتهم على تجاوز كل منحيات السير وصولا الى لحظة استعادة الحق المسلوب الوطن المغدور به.
فكم هي الجنوب ضاربة جذورها في عمق التاريخ والانسانية بلحمة شعب لا نظير لها .