الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

في مساء صنعاء لاحظت عندما زرتها مؤخرا قبل شهر تقريبا ان الاضاءة في شوارعها العامة والشوارع الرئيسية التي تكتظ بالمحلات و(المولات) قوية وقوية جدا اكثر مما هي في عدن.

وكنت وانا في صنعاء احس انني قادر على رؤية عملة الـ (عشرين ريالا) حتى وان كنت اولا اعاني من (المياه البيضاء) التي تحجب الرؤية وثانيا ان كنت راكبا في (تاكسي) ومهما كانت سرعته!!
اليس ذلك غريبا.. وعدن تعاني الانقطاعات المتكررة ليل نهار.. وقد كانت في يوم من الايام جولة، ثم عاصمة (دولة).. اذن هل المكيفات التي تستخدم في عدن اثناء فصل الصيف سبب في الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والناتج عن هذا الاستخدام زيادة في الاحمال.

ربما.. ولكن في المقابل فان زيادة احمال استخدام السخانات اكثر واقوى وهي لا شك غير مستخدمة الا في فصل الشتاء.. وهذه الاحمال لا شك انها تحتاج الى عدد من الميجاوات.. وهنا اسأل لماذا لا يتم تحويل مالم يستخدام من الميجاوات لعدم استخدام السخانات في صنعاء الى كهرباء عدن خاصة وان عدن وغيرها (مربوطة) بما تسمى بـ(الشبكة) الوطنية.

الكهرباء في عدن.. محطاتها تحتاج الى صيانة وتحتاج الى قطع غيار لتشغيل المحطات الواقفة عن العمل لهذه الاسباب.

وعلى الرغم من ايرادات الكهرباء التي تصل الى المليارات سنويا الا انها غير قادرة على عمل الصيانة الدورية وعلى توفير قطع غيار في حالة احتياج هذه المحطة او تلك .

هل نعيد السبب الى الاخ المدير العام لمؤسسة كهرباء عدن ام الى الاخوة مدراء المناطق ام نعيد السبب الى الفنيين ام نعيده الى المواطن الذي يلتزم تسديد فاتورته الشهرية.. ام نعيده الى المديونية التي على عاتق المتنفذين الذين يرفضون التسديد وتقف الدولة ضعيفة امام امثال هؤلاء لصوص المال العام.

تقف الدولة ضعيفة امام المتنفذين لان ايرادات الكهرباء وغير الكهرباء من مؤسسات الدولة تذهب الى جيوبهم كوننا في (دولة جابية) تجني اموال المؤسسات والضرائب والزكاة ..الخ.

وعندما تحتاج مؤسسة ما (كالكهرباء) على سبيل المثال الى شراء وقود او شراء قطع غيار او لعمل صيانة.. فان من الصعب الحصول على أي مخصص او ميزانية وعلى عكس سهولة توصيل الايرادات الى صنعاء.

فنان من ابناء عدن (خافسني) كنت اريد ان اسجل اغنية في قناة عدن الفضائية قالوا لي اطلع صنعاء وهات معك مخصص (ميزانية) العمل او الاغنية التي تريد تسجيلها..

هناك (مراطنة) متساوية تجري في صنعاء ، الكل (يرطن) حسب لهجته والكل (يرطن) عن (القضية الجنوبية) والكل يقين ومتأكد ان الجنوب قد (فك ارتباطه) عن الشمال.. لانه يريد دولة ونظام .