- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
بعض الكتبة ( أتباع الجنود الحمر ) من فرط غبائهم لم يستقروا بعد على مصطلحات وتسميات المرحلة الراهنة فبالرغم من أن قناة الجزيرة القطرية قد اختارت صفة "المخلوع" قبل ذكر (علي عبد الله صالح الأحمر) إلا أنهم في الداخل أي كتبة الجنود الحمر وصحفهم ومواقعهم لم يستقروا على رأي حتى الآن فتارة الرئيس السابق وفي لحظة غيبوبة يقولون الرئيس المخلوع ، وهذا ليس فقط خطأ في المصطلح لنمر عليه مرور الكرام بل هو خطأ جوهري ينم عن غياب البوصلة وعن أنّ آلة تزييف الوعي مهما زاد حذقها إلا أنها تحمل في طياتها فيروسات انكشافها ومعطيات الإطاحة بها .
بعضهم وقبل الثورة الشبابية كان يهاجم علي عبد الله صالح ويصفه بأقذع الأوصاف وبعد أن اندلعت الثورة وأصبح في البيت شكلياً وشاءت المبادرة الخليجية أن تمضي قراراتها وحتى توصيفاتها للأشخاص التزموا وأصبحوا أقل إساءة لعلي صالح السابق غالباً والمخلوع نادراً وتوجهوا بسهامهم نحو من رفضوا المبادرة الخليجية وتمسكوا بالثورة في مقابل تمسكهم بالأزمة .
واليوم يضعون الحوار كحصان طروادة ، وبه سيصنفون القوم ويصدرون أحكام الإعدام وفرمانات الإقصاء .. ولكن من هم ؟ النظام السابق أم النظام الماثل الذي أعاد إنتاج نفسه ؟ علينا أن نعرف من هم ؟
رئيس الجمهورية الذي قام بتعيين لجنة الاتصال هو عبده ربه منصور هادي نائب الرئيس السابق غالباً والمخلوع أحياناً ، ونائب رئيس الحزب الحاكم سابقا ولاحقاً .. ومن هو رئيس الرئيس في هذه الدائرة ؟! .. بالتأكيد هو علي عبد الله صالح ( الأحمر ) لاحظوا كلمة الأحمر فهذا اسمه الأخير في سجلات الانتخابات المعتمدة .
وأما رئيس الحكومة فهو محمد سالم باسندوة مستشار الرئيس السابق غالباً والمخلوع أحياناً ، ومن هو رئيس الرئيس في هذه الدائرة ؟ هو حميد عبد الله بن حسين ( الأحمر ) لاحظوا كلمة الأحمر هنا أيضاً ، و اللهم اختمها على خير ..
ومن هو رئيس لجنة الاتصال التي تشكلت لفرض الحوار بالقوة وتسليط السيوف على الرقاب للقبول به ؟ ، هو عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس السابق غالباً والمخلوع أحياناً ، وثاني شخصية في الحزب الحاكم سابقاً ولاحقاً ، فمن هو رئيسه إذاً ؟
وماهي أهم الاستباطات السياسية لهذا الرجل في المرحلة السابقة وخاصة في العقدين الماضيين : التوقيع على اتفاقية العهد والاتفاق ثم نقضها ، تبرير الحرب على الجنوب ، تبرير الحرب على صعدة ، تبرير الفساد المالي والإداري ومجاراته ، محاولة تسويق النظام الفاسد في الغرب وفي أمريكا على وجه الخصوص ومنحه كافة الذرائع السياسية والدبلوماسية للبقاء والاستمرار على حساب الوطن والشعب ، وآخر إبداعاته في إطار القضية الجنوبية هو التحذير من الفيدرالية واعتبارها مقدمة للانفصال فبمن يريد هذا الشخص أن يتصل وأي حوار سيتصل بهم لأجله ؟ ومن المفارقات أنه بالأمس كان يتصل بتيار الفيدرالية المرفوضة مسبقاً من قبله شخصياً ومن قبل حزبه ؟
وهناك شخصية بارزة في لجنة الاتصال تتمثل بـ عبد الوهاب الآنسي : الأمين العام لحزب الإصلاح / ( الاخوان ) رديف نظام صالح في حروبه بالمناطق الوسطى ، رأس الحربة في احتلال الجنوب وتكفير الجنوبيين واقتسام ثرواتهم وشريك صالح ما بعد الاحتلال في حكومة ائتلاف مشتركة ، الذراع التبريري في حروب صعدة الست وفي الحروب المتنقلة حتى الآن في أكثر من منطقة بمافي ذلك في صعدة و الجنوب .
وجود هاتين الشخصيتين في لجنة الاتصال معناه أن الحوار المزمع والذي ترفض اللجنة رفضه وترفض أية شروط مسبقة له هو حوار بالصميل / بالقوة ، وأما الشواهد الأخرى على أنه بالصميل فكثيرة ومتعددة لا تبدأ بنذر حرب سابعة في صعدة ولا تنتهي عند ضرب الشباب المستقل وممارسة القتل في الجنوب وفي عدن المسالمة .
لا شك أنه حوار يفتقد لشروط نجاحه وهو لم يحقق شيئاً حتى الآن ، النجاح الوحيد الذي تحدثت عنه اللجنة مع الحوثيين هو في واقع الحال نجاح للحوثيين وليس للجنة الاتصال فقد سحب أنصار الله ورقة الضغط عليهم لسابق توضيحهم لشروطهم العشرة من جهة وسابق معرفتهم بأن رفض الحوار هو تحصيل حاصل عندما يكون محكوماً بالفشل من جهة أخرى .
وأما القيادة الجنوبية المؤقتة بزعامة الرئيسين علي ناصر والعطاس والتي التقت اللجنة قبل أيام في القاهرة فقد كانت حصيفة وتماهت مع تجربة الحوثيين مع لجنة الاتصال ولم تنزلق في خطأ الرفض الذي قدمه السيد علي البيض لأنه كما سبق وذكرنا رفض لتحصيل حاصل .
الحوثيون استبقوا لقاءهم باللجنة بطرح شروطهم العشرة فضلاً عن تحفظهم على عضوية الآنسي في اللجنة والقيادة الجنوبية المؤقتة قدمت رؤية كلها شروط في شروط لن يستطيع النظام إلى تنفيذها سبيلا، وقدمتها للجنة الاتصال دون أن ترفض الحوار كمبدأ لحل كافة القضايا .. وهذا أيضاً نجاح للقيادة الجنوبية المؤقتة وليس للجنة الاتصال.. كما أن كلمة الرئيس علي ناصر أمام لجنة الاتصال قد قدمت توصيفاً دقيقاً للحالة اليمنية منذ عقود وتضمنت شروطاً أو محددات واضحة من شأنها أن تنهض بأي حوار وتؤدي به إلى بلوغ مراميه ، فمن دونها لا أفق لحوار يغرد خارج سرب المعطيات الواقعية والاستحقاقات الآكدة .
من النافل القول بأنه لا يمكن تعقل إجراء حوار وطني بالقوة والتهديد ، تهديد الحوثيين بالحرب ، تهديد الجنوب بالعنف وقيادات الخارج بتجميد الأرصدة والمنع من السفر ، تهديد الثوار الشباب بالضرب وبإقصائهم من أية مشاركة مستقبلية ، وهل يعقل أن يقوم بإدارة هذا الحوار الصوملي نفس النظام الذي كان يجرنا إلى الصوملة و الذي اندلعت الثورة ضده ، وهل يمكن تصور حوار في ظل حكومة محاصصة وتقاسم بين فئتين لا علاقة لها بالثورة من حيث النتيجة ... ؟! وذلك بعيداً عن وضع المؤسسة الأمنية والعسكرية التي لاتزال تحت قبضة أحمد علي عبد الله صالح الأحمر وأبناء عمومته في ضفة ، وعلي محسن الأحمر في الضفة الأخرى ..
الدكتور ياسين سعيد نعمان هو نائب رئيس لجنة الاتصال .. وحده الذي يذكرنا بأنها لجنة اتصال لا لجنة انفصال وأنها من أجل الحوار لا من أجل الدوار ؟!
ما يحدث في منصورة عدن يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية بحسب مراقبين محايدين فأين نضع هذا الملف المستجد ضد عاصمة الجنوب الآمنة ؟ أليس هو الآخر على صلة بحوار الصميل ؟
لقد خرج العدنيون للمطالبة بإقالة محافظ عدن ( الإصلاحي ) بوصفه رمزاً من رموز الاحتلال ، وعليه الآن وفوراً أن يأخذ عصاه ويرحل ..