آخر تحديث :الخميس 09 يناير 2025 - الساعة:23:41:13
حزب التكفير و عرس السباع . . !
الشيخ أنيس الحبيشي

الجمعة 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00

أثبتت مذبحة يوم الخميس 21فبراير في عدن ؛ و التي نفذتها قوات الإحتلال في ساحة العروض بخورمكسر ؛ أن التقاطع الذي يلتقي فيه حزب الإصلاح التكفيري مع الإحتلال هو استمرار سفك الدم الجنوبي بكل نشوة خصوصا و إنها تأتي تنفيذا لفتاوى إهدار الدماء الجنوبية ابتداء بفتوى الديلمي في حرب صيف 94 اللعينة ؛ و مرورا بفتاوى تكفير مستمرة من ما يسمى ( بجمعية علماء اليمن ن) باعتبارهم كفارا بسبب معارضتهم لتسييس الدين و رفضهم للإحتلال المسمى بالوحدة!

لقد حصدت مليشيات التكفير مدعومة من من قوات الجيش و الأمن قرابة عشرين شهيدا و ثمانين جريحا في يوم واحد !! و هو ما يعكس عنجهية متمادية في غيها و مسنتقوية بدعم مجلس الأمن الذي أعطى الضوء الأخضر في ذبح الجنوبيين حيث لم يستنكر سفك الإحتلال لدماء أبناء الجنوب و كأنهم يعيشون في أحقاب القرون الأولى و ليسوا أبناء القرن الواحد و العشرين !

و من السخرية بمكان أن تصل لجنة تحقيق دولية في شأن سفينة إيرانية مزعومة ( ! ) و دماء الجنوبيين لم تزل ندية تدوس عليها أقدام هذه اللجنة بكل وقاحة و استفزاز و انسلاخ من قيم الشرف و احترام الحياة الإنسانية التي يتشدق بها هؤلاء الحقراء من أدعياء الشرعية الدولية !

يخطئ الإحتلال و حلفاؤه من حزب الإصلاح التكفيري الدموي و محرمي الحرب المشهورين إذا اعتقدوا أن أعمال العنف و العصابات المجرمة و المليشيات المسلحة و الإغتيالات و القنص الجلي أو الخفي و كذا الإعتقالات التعسفية سوف تدفع شعب الجنوب و رجاله المغاوير إلى أي نوع من الحماقات المراد لها أن تكون . . أو إنها سوف تجعلهم يخضعون لمكائد الإحتلال و مشاريعه الفاشلة كمشروع ( الحوار اليمني ) أو ( الفدرالية ) أو غيرها من مشاريع تكريس الإحتلال المدمر المسمى بالوحدة !

و يخطئون مزة أخرى إن ظنوا أنهم سيقدرون على تمرير تلك المشاريع المكرسة لنتائج حرب 94 اللعينة بواسطة تفريخ مكونات في الجنوب كتلك التي أخذت تظهر هنا و هناك ؛ سواء بمكونات هدفها المبطن زلزلة عقد التصالح و التسامح الجنوبي العظيم ؛ أو استقدام شخصيات عفا عليها العهد القديم . . و جرعها الدهر كأس الذل مرا . . و ألقى بها إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم ! ؛ أو استقدام مسلحين و الدفع بهم لقتل أبناء الجنوب و الرقص و العزف فوق أشلاء الجنوبيين !

و يخطئون مرة ثالثة إن ظنوا أن دماء أبناء الجنوب رخيصة و لذيذة و مطعومة ؛ فيما لحوم شيوخهم و دجاجلتهم محرمة و مسمومة !

سيعلم المغرورون و المغامرون أن الجنوب عنيد و أبي و عصي ! . . و أن كل قطرة دم تسيل سوف تكون على سافحها لعنة و خزيا و عارا و ندامة ؛ و ان النصرفي الأخير لن تحول دونه دبابات و دروع قريش الجديدة ؛ بل على الباغي تدور الدوائر ! أليس قال الله عز و جل : ( إنا لننصر رسلنا و الذين آمنوا في الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد ! ) .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص