آخر تحديث :الاثنين 20 مايو 2024 - الساعة:12:28:19
اللجان الشعبية المولود .. وجيش الجنوب المفقود !!
مقبل محمد القميشي

الاثنين 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

اللجان الشعبية تسمية قديمة واول من ابتكر هذا الاسم الصين الشعبية على ما اعتقد  , وفي السبعينات , تم تشكيل لجان شعبية في الجنوب في  بعض المحافظات ,واول من وضع الفكرة ونفذها على ارض الواقع , فيصل علي العطاس ( النعيري ) محافظ محافظة شبوة , لكنها ليست بهذه الكثافة فأسم اللجنة هي  مجموعة صغيره , مهمتها, حل المشاكل بين الناس بعكس  ما هو حاصل اليوم بحجم هذه القوات , وبعكس التسمية أيضا , لقد كانت التسمية في السبعينات لهذه القوات  بأسم  القوات الشعبية , وهي ليست بعيدة من حيث حجم اللجان الشعبية اليوم لكن القوات الشعبية أكثر تنظيما مما هو حاصل في وقتنا الحاضر , وكانت اللجان الشعبية التي تكونت في ذاك الوقت لحل قضايا الناس موجودة  لكن العدد قليل , وفي زمن بريطانيا كانت تلك القوات تسمى  بالحرس الخاص . , على كل حال ليس مهم المسمى بل الأهم هو مهمة تلك القوات وحجمها ودورها , فهذه اللجان اليوم اثبتت فعاليتها على الساحة في  أيجاد الامن في المناطق التي تسيطر عليها من ناحية , والحرب على القاعدة من ناحية اخرى وذلك ما ضهر وثبت للعالم .

-        الكل يعلم أن المؤسسة العسكرية الجنوبية تم تدميرها بكل الطرق , ولم يعد لها اليوم وجود , لا وجود للمعدات العسكرية , ولا وجود لكوادرها , ولا وجود حتى لأصولها الثابتة , وأصبح من الضروري البحث عن البديل حتى يتم اعادة تركيب وبناء هذه المؤسسة التي كانت من افضل المؤسسات العسكرية في العالم , لكن السؤال هنا .

-        كيف لو تم اعادة الامور على ما كانت عليه قبل عام 90 وذلك ما هو متوقع في ضل استمرار الفوضى التي تعم اليمن , وعدم وجود جيش وامن يحمي البلاد0وبصورة عاجلة ؟ , يعني لو انهارت سلطة اليمن وهذا متوقع أيضا ,  وسلم وضع الجنوب إلى أهله بصورة سريعة ( عاجلة ) وانفلت الامن واصبحنا امام أمر واقع وبدون جيش وبدون أمن , لكوننا ننادي بعودة دولتنا تحت أي ظرف كان وهذا امر مفروق منه ومتفقين حوله , هل تم أخذ حساب لمثل هذه الامور , والتي لم تكن ربما في الحسبان لكثير من الناس , خاصة المستقبل الامني للجنوب في بداية تكوين الدولة في المدن الرئيسية وفي الريف وفي الطرقات .

-        وبالنظر إلى أهمية اللجان الشعبية الموجودة الآن في الجنوب , لا بد من طرح يعض الأسئلة , حول مستقبل تلك القوات ودورها في امن  واستقرار ( الجنوب ) . ماهي هذه القوات ولمن تتبع ومن يقودها ,  وهل هي قوة منظمة ومتفاهمة  وقيادتها موحدة , وهل يمكن أن تكون هي الجيش الذي يحمي البلاد وقت فراق السلطة في الجنوب ؟ وهل يمكن أن تكون هي جيش الجنوب في المستقبل أو ضمن التكوين والتركيب للجيش الجنوبي ؟. وهل يمكن أن تسبب مشكلة , أن لم تحصل على ما تريده من استحقاق في المستقبل . امور قد يعتبرها البعض ليس مهمه أو يقلل من شأنها , أو ربما  يقول البعض  ( إذا خلق سميناه ) لكن الحقيقة هذه اللجان ( القوات ) اثبتت فعاليتها في الحرب على القاعدة وخسرت الكثير من رجالها واصبحت قوة على الساحة لا يمكن الاستهانة بها بل يجب الاعتنا بها وتطويرها نظرا لحاجتها في كل المراحل .

-        على قادة الجنوب الذي يتصارعون على المناصب وكثر التكوينات اليوم أن يقدموا لشعبهم الشي المفيد وفي الوقت المناسب مع دراسة لكل صغيرة وكبيرة متوقعة الآن وفي المستقبل , قبل فوات الأوان , الجنوبين قطعوا وعدا على انفسهم بأن دولتهم في المستقبل ستكون دولة سلام  وسيعم الأمن والاستقرار في عموم جنوب الجزيرة ولا مجال أو مكان للصراعات في هذه الدولة لذلك خير أن عملنا دراسة تفيد شعب الجنوب أمنيا واقتصاديا واداريا حسب الوعد الذي قطعناه على انفسنا ومستقبل دولتنا , وإن نعتبر هذه القوات جزء من أمن واستقرار الجنوب ولا بد من احترام مواقفها البطولية .. واتمنا أن تكون هذه القوات ذو ارتباط جنوبي عقل ومصير وهوية ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل