السبت 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

 يمتلك ارشيف الاذاعة البريطانية بي.بي.سي. الكثير من الحقائق التاريخية عن الجنوب وقضايا الوطن العربي بصفة عامة كما ظلت تلتزم الحقيقة والمصداقية والمهنية في عملها على مدى عقود مضت.

فحين تدق عقارب "بج بن" الشهيرة والمميزة موعد نشراتها الاخبارية ، نجد قدرا من الاحاطة بالخير وعمق التحليلات عبر اداء تلك الاصوات التي لا يمكن الا ان تنسب لتلك الوسيلة الاعلامية ومدرستها ذائعة الصيت.

ووفق العديد من التقييمات التي عرضتها قناة الـ بي.بي.سي. الفضائية في عيدها ، بينت انها الاكثر مصداقية مقارنة بالفضائيات الاخرى التي من بينها "الجزيرة العربية" و"العربية" اللتان تخضعان لسياسة "الممولين" وما تمارسه من انحياز فج تجاه العديد من القضايا العربية التي من بينها وابرزها القضية الجنوبية بكل ما يمارس ضدنا من تعتيم اعلامي فاضح لا يعبر بالمطلق عن مصداقية في الاداء والتزام المهنية ، فما تقدم من مواد عن الجنوب عبر مراسلين يمارسون انحيازا وا حا تجاه كل ما يتصل بالجنوب بعد ان مارس الطرف الاخر الاقصاء المتعمد للاعلاميين الجنوبيين فيه الكثير من المغالطات والزيف ، الحال الذي جعلها تفقد مصداقيتها تماما لدى المشاهدين والمتابعين بسفة عامة.

المثير في الامر ان الـ بي.بي.سي. التي عرفت على مدى عقود بالمصداقية والنزاهة والحيادية لا تبدو كذلك بالنسبة للجنوب ويمكن معرفة ذلك من تلك التغطيات المنحازة.

رغم ان بمقدور هذه الفضائية التميز عبر مراسل يلتزم الحياد والمصداقية خصوصا وتلك الوسيلة الاعلامية التي لا تعتمد التمويل العربي مدعمة بالقوانين البريطانية والتمويل الذي لا يمكنه الا ان يلتزم نهج الـ بي.بي.سي. وشهرتها البالغة.

الجنوبيون يتوخون المصداقية كما عهدو من الـ بي.بي.سي والمدخل الاساسي لتحقيق ذلك مراسلين يلتزمون المصداقية والحيادية في التناول والمهنية في الاداء لا مراسلين متحاملين على الجنوب موحين للعالم من ان هذا الجزء اضحى مقاطعة ايرانية ووكر جواسيس اسرائيلية كما يفعل مراسلي الفضائيات التي تمارس حربا اعلامية ضد الجنوب واهله، ونجدها دعوة في هذه المناسبة للقائمين على امر فضائية الـ بي.بي.سي. بالتواجد الفاعل في الساحة الجنوبية من خلال مراسلين ينقلون الحقيقة كما هي على الارض في ظل ما يحيط بنا من تعتيم وزيف وعدم المصداقية.