- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
تجولت في مدينة "إنماء" السكنية أو قل في انماء السكني وذلك يوم الخميس، 20ديسمبر 2012م، وهو مشروع مؤجل ومرحل عندي منذ أكثر من شهرين إلى أن سنحت الفرصة للقيام بالجولة مع الشاب النبيه مبارك حسين الهمامي، نجل وصاحب المشروع الحاج حسين صالح الهمامي.
بدأ الهمامي مشروعه السكني في منطقة كابوتا في 5 ديسمبر 2004م وأسس بعد ذلك شركة إنماء في مشروعها السكني الحالي في 26 أكتوبر 2006م وأنجز حتى الآن 5150 شقة في سبعة مراحل ويتبقى أمام الشركة المرحلة الثامنة والمرحلة التاسعة .
وجدير بالإشارة أن مشروع مدينة الصالح في البريقة بدأ مع بداية المرحلة الخامسة لمشروع إنماء وتم إنجاز المرحلتين السادسة والسابعة وسلمت الشركة زبائنها شققهم في حين أخفقت مدينة الصالح في استقبال زبائنها على الرغم من مجانية الأرض والخدمات والتسهيلات الخ..
زار الرجل منطقة الخليج باحثا عن ائتمان مصرفي بخمسين مليون دولار واعتذر الخليجيون واندهش الهمامي وهو يرى على الشاشة هناك أن اليمن في القاع وذلك لمخاطر الاستثمار وما ترجمته إلى زمن ومال وهذا السلوك هو الذي رفع ويرفع درجة مخاطر الاستثمار.
من خلال تجولي اطلعت على سفلتة المشروع على حساب المستثمر لوحده فالدولة لا تقدم أي خدمات أو تسهيلات التي تستغرق وقتا طويلا وعند مقارنة منطقة عدن الحرة بالمناطق الحرة الأخرى لا يمكن وضعها في ميزان المقارنة مع تلك المناطق ويعود ذلك إلى فساد المركز في صنعاء وإلى عبث العسكر والخارجين عن القانون من المتنفذين.
يفتقر السكان هناك إلى الوعي حيث رأيت أكواما من الزبالة تسبب فيها السكان (إلا من رحم الله ) على الرغم من أن المشروع وفر سيارة ديانا لجمع القمامة ووفر رواتب عشرة عمال نظافة يتبعون بلدية البريقة.
لمست آفة الأغلبية الصامتة هناك ففي إحدى العمارات هناك 16 شقة ينعم سكانها بمساحة أمام العمارة كمتنفس ولاستيعاب السيارات (أي كموقف للسيارات) ووجدت أن واحدا من السكان بسط على تلك المساحة لغرض خاص به ولم يتحرك السكان لمنعه من العبث بمنفعة عامة لهم ويبدو أن إرادة شخص واحد انتصرت على إرادة 15 ساكنا.
وأن الضفة الغربية المحتلة حصلت على 500 مليون دولار وقالوا سنمنحهم أضعاف ذلك لأن مخاطر الاستثمار هناك معدومة وهناك نظام وقانون وقضاء ونظام مؤسسي.
من الأمور التي اطلعت عليها والتي كشفت هشاشة النظام عندنا أن المساحة التي منحتها المنطقة الحرة للهمامي كانت محدودة، وأنه توسع على مساحات منحت لشماليين على أنهم مستثمرون ودفع لكل واحد منهم مئات الملايين من الريالات وصادقت هيئة المنطقة الحرة على استبدال الأسماء لصالح المستأجر الجديد وهو الهمامي وشركة إنماء.
تمكنت شركة إنماء من التغلب على المصاعب التي خلقها تدهور الأوضاع عامي 2011 و2012 وكلها بفعل فاعل وكان الله في عون الشركة والزبائن بتسليم مفاتيح الشقق لأصحابها.
إن أحد سكان الحسوة من المتقدمين في السن صاحب أرض مساحتها 50 فدانا وموقع ضمن المناطق المحمية للمنطقة الحرة إلا أن الدفاع الجوي حالت دون تسلم الأرض للمنطقة الحرة واتصل الدكتور عبدالجليل الشعيبي بقائد سلاح الجو محمد صالح الأحمر الذي أصدر أمرا بتسليم 20 فدانا فقط وصادر الـ 30 فدانا الأخرى لبيرهن على قوته التي لا تدانيها قوة وهذا التصرف أعاق المشروع .
عرفت من هذا المشروع ومن غير هذا المشروع أن الشماليين جنوا عشرات المليارات من وراء أراضي الجنوب عامة وعدن خاصة وجزى الله الدكتور حسين العاقل والعميد علي شنظور اللذين سلطا الضوء على المنهوبات في الجنوب على أيدي متنفذين شماليين بعد 7 يوليو 1994م السيء الصيت، ومن المؤسف أنهم نقلوا هذا الميكروب إلى الجنوبيين الذين مارس عدد منهم النصب والاحتيال والبسط على الأراضي ومن المؤلم أن تشتري الأرض من أسرة ثم ينقلب عليك أفرادها بعد موت كبارهم الذين تعاملوا بصدق وأمانة.
رأيت خلال ساعتين ظواهر ومظاهر تشيب لها رؤوس الولدان وعلينا نحن الجنوبيين أن نهذب سلوكنا ولا يعنيني هنا أمر الشماليين، لأننا المعنيون ببناء دولة الجنوب.. دولة النظام والقانون وإذا لم نحترم أنفسنا لن يحترمنا أحد.. والله من وراء القصد.