السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مسكين انت يا السير بيرت، وزير الدولة في الخارجية البريطانية الذي اصطحب معه الاسبوع الماضي الى عدن عددا من السفراء الراعين للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن ورئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي التي تألقت في الاجتماع انتم تتحدثون عن حوار وطني وفاتكم استيعاب ما هو قائم في الساحة المحلية هناك رئيس منتخب ومدعوم من المبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن وهو الرئيس هادي وهناك قوى متنفذة من حاشد وفرعها السنحاني والتي تمتلك الثروة والقوة والنفوذ.

في لاسبوع الماضي وهو اسبوع تواجدكم يا مستر بيرت حدثت ثلاث وقائع عدوانية تفاوتت في وقعها ونتائجها ولكنها عدوانية بكل المقاييس وهمجية بكل الدلالات وانتم ارباب السياسة وابناء الامبراطورية التي لم تغرب عنها الشمس ونحن هنا في الجنوب عامة والمدينة الطيبة عدن خاصة نتوسم فيكم سندا وعضدا لنا ونود ان نضعكم امام مئات الوقائع التي زادت شعب الجنوب عامة وعدن خاصة اصرارا على فك الارتباط وعودة دولة النظام والقانون.. عودة الارض والثروة.

عودة البحر.. عودة السكينة والطمأنينة عودة مصافي عدن وميناء عدن لان قوم يأجوج ومأجوج من القوى المتنفذة في شمال الشمال اخذت الاخضر واليابس واقصت الانسان من كل مواقع العمل والحياة وارتفع ويرتفع سجل اعمالها الاجرامية وارتفع ويرتفع سجل اعمالها الاجرامية والمخالفة للشرائع السماوية والقوانين الوضعية ومنها وقائع الاسبوع الماضي على سبيل المثال لا الحصر حركت القوى المتنفذة (الحاشدية السنحانية) احد الوية الحرس الجمهوري (التابع لاسرة صالح)، من تعز عضوا من مستعمرة تعز الى محافظة الضالع الابية وقامت باعمال قصف مدفعي وصاروخي على اخواننا في الضالع وكما هو معروف لذيكم ان قوم يأجوج ومأجوج لا يدينون ولا يتلزمون ولا يحترمون العقيدة العسكرية ، فالقصف عندهم يستهدف حياة السكان وممتلكاتهم ولا يتعاملون مع اهداف عسكرية او مواقع اطلاق النيران.
انكم تعلمون يا مستر بيرت ان القوى المتنفذة وهي صاحبة الحرس الجمهوري والامن المركزي والقوات الخاصة والامن القومي والفرقة اولى مدرع ومليشيات اولاد الاحمر اداروا ظهورهم لمل اعمال التخريب التي استهدفت انابيب النفط وابراج الكهرباء ، لان تلك الاعمال تعطل الحياة والمصالح تمهيدا لعودة حاشد الى الحكم والتحكم بالمقدرات الاقتصادية وبالعباد..

يقيني انكم تابعتم ما حدث لمدير امن محافظة لحج الاخ العميد عبدالحكيم شائف عندما رتب قوات الامن في مداخل ومخارج المحافظة استعدادا لاستقبال مجلس وزراء حكومة الوفاق وعند عودته الى بيته تعرض لكمين امني من قوات الامن المركزي قبل منتصف ليل الاربعاء ولولا لطف الله وحفظة قوته الامنية التي كانت مدججة بقذائف الـ (ار.بي.جي) فحدثت كارثة وتعرض قادة عسكريين وامنيين جنوبيين لحواث مشابهة.

اما الواقعة الثالثة التي شهدتها عدن في نفس الاسبوع هو قيام امنيين شماليين باقتحام فندق الهلال (الكريسنت) وجناح الملكة اليزابيث الذي نزلت فيه جلالتها في 27 ابريل 1954 (أي قبل 58 عاما)، ونهب الفندق وجناحه الملكي.

كيف تفسر هذه الوقائع الثلاث وهي جملة مئات الوقائع التي بليت بها المناطق الجنوبية؟، لماذا شهد جناح الملكة اليزابيث الثانية؟، هناك منشآت سياحية اخرى قريبة، فلماذا اختاروا الهلال وجناحه الملكي؟ لماذا قصفت الضالع ولم تقصف مناطق الذين خربوا انابيب النفط وابراج الكهرباء؟