- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- البحسني يبحث مع السفيرة الفرنسية تطورات الأوضاع الوطنية والإقليمية
- القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي يطّلع على سير عمل وزارة النقل وخططها ومشاريعها التطويرية
- بحضور الحالمي.. القيادة المحلية لانتقالي الحوطة تعقد إجتماعها الفصلي الثاني من العام الجاري
- الإرهاب صناعة الإخوان والحوثي.. تخادم يهدد الجنوب والمنطقة
- العميد المشوشي يكرم الدكتور الكميتي لجهوده البارزة في علاج جرحى اللواء الأول دعم وإسناد
- الكثيري يكرّم الملازم هاني العبدلي لحصوله على المرتبة الأولى في العلوم العسكرية بدولة الإمارات العربية المتحدة
- غروندبرغ يحذر من كارثة إنسانية وشيكة في اليمن وسط تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان
- رئيس مجلس القضاء الاعلى يحث على إعادة تفعيل الرقابة القضائية في محاكم ونيابات عدن
- رئاسة الانتقالي تشيد بتضحيات أبطال القوات الجنوبية بإفشالهم تصعيد مليشيا الحوثي وتلقينها دروسا قاسية جديدة
الجمعة 15 سبتمبر 2024 - الساعة:14:35:52
يعاني المواطنين في م عدن وخاصة مديرية خور مكسر خلال السنوات الماضية من أزمة مياه حادة, جعلتهم يعيشون بشكل يومي اوقات وضروف صعبة لا تطاق, لكونهم يقيمون ويسكنون في مدينة عدن, التي عرفت واشتهرت بتوفر كل الخدمات الأساسية فيها من كهرباء ومياه وغيرها في العقود الماضية, وان حصل خلل او صيانة في مرفق ما, ينزل اعلان وبيان متكرر عبر الإذاعة, فيه أشعار بتوقف هذه الخدمة لساعات فقط, والاعتذار والأسف للمواطن لذلك.
هكذا كان واقع وأيام عدن سابقا, حاليا أصبحت مشكلة المياه مزمنة ومزعجة على المواطن والأسرة سواء, جعلت وفرضت عليهم شراء المياه اسبوعيا, مما يزيد تكاليفهم ونفقاتهم المالية الشهرية المحدودة والشحيحة أصلا, وبالتالي اللجوء الى حلول وبدائل بدائية, بحفر أبار بجانب منازلهم التي مياهها ملوثه وغير صالحه لشرب الحيوان فكيف للإنسان, وأيضا لها اضرار سلبيه أخرى تتمثل بتهديد الأساسات وجدران المباني والمساكن بترخيه وتماسك التربة تحتها.
كل هذه الحلول والبدائل في توفير المياه مكلفة وغير مجدية, بل جعلته يلجا الى اعمال وتصرفات خاطئة وغير قانونية, بتركيب خط آخر عشوايئ له, بدون موافقة ونزول أدارة المياه, من خلال حفر وتكسير خط الأسفلت التي كلف الدولة الملايين في بناءه وترميمه, وعدم إصلاح ما قام به وخربه في تصرفه وعمله الغير مدروس, وبالتالي احداث مشكلة أخرى للسيارات والمارة والمجتمع.
مديرية خور مكسر التي تتوسط مديريات المحافظة, تقع احياءها ومبانيها على أرض منبسطة وغير مرتفعة, ولا تبعد عن خزان عدن الكبرى الا عشرات الأمتار, حيث لا يوجد تبرير او اعذار مقبولة ومنطقية, يمكن تسويقها وترديدها على المواطنين حتى يقبل بها, في عدم توفر وانتظام وصول المياه الى منازلهم لأيام وشهور, وهذا يؤكد أن في خلل ومشكلة ما هنا او هناك, يستدعي من قيادة السلطة المحلية بالمديرية, الاهتمام وبذل الجهود المضاعفة لمعرفة اسبابها وجذورها وإيجاد المخارج والحلول لها, بجلوسهم وحوارهم الجاد مع السلطة التنفيذية في المحافظة و رياسة الحكومة أذا تطلب الأمر, لأن قضية ومشكلة المياه تؤرق وتأزم حياة الأسر فيها, خاصة والناس على مشارف شهر رمضان المبارك.
السلطة المحلية بالمديرية, التي تبذل جهود واضحة وملموسة تشكر عليها, في تطويرها واهتمامها لسفلتت الشوارع, وتزيين وتشجير الجولات واعطاها منظر جماليا بديعا, أنما هذه المشاريع وغيرها لا تشفع ولن يرضى عنها المواطن, طالما والمياه لا تصل الى مسكنه, وفي نفس الوقت يرى ويشاهد عمل تركيب ومد أنابيب جديدة من الخطوط الرئيسية مباشرة للعمارات والفنادق الكبيرة, وهنا نقول أمامها تحدي وامتحان كبير في حلحلت أزمة المياه بالمديرية, ومما تشكله من هم ومعاناة دائمة للمواطن, لأنها أمانة ومسؤلية على عواتقكم, حفظكم الله ووفقكم لما فيه الخير لهذا البلد وأهلها.
جهاد عوض