- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
- محافظ حضرموت يبحث مع منظمة نداء جنيف تعزيز بناء القدرات حول القانون الدولي الانساني
- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
السبت 13 نوفمبر 2024 - الساعة:20:14:00
في المشهد السياسي المضطرب في اليمن، يقف المجلس الانتقالي الجنوبي كشعاع أمل للشعب الجنوبي في سعيه من أجل الاستقلال وتقرير المصير. وباعتباره حاملا للقضية النبيلة، يجب على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يرسم مسارًا استراتيجيًا يشمل مجموعة واسعة من الأولويات والخطوات عبر أبعاد مختلفة لوضع الأساس لجنوب يتمتع بالسيادة ويلبي التطلعات السياسية والوطنية للشعب.
التمكين التنظيمي:
في صلب مهمة المجلس الانتقالي الجنوبي تكمن ضرورة بناء هيكل تنظيمي قوي وشامل يعمل كقوة موحدة لجميع شرائح المجتمع الجنوبي. ولتحقيق ذلك، يجب على المجلس الانتقالي الجنوبي إعطاء الأولوية لتعزيز الوحدة بين المكونات المتنوعة، وتعزيز الحوار والتوافق، وإنشاء آليات لصنع القرار والتنسيق الفعال. ومن خلال ضمان سماع جميع الأصوات وتمثيلها، يستطيع المجلس الانتقالي الجنوبي تعزيز مصداقيته وشرعيته باعتباره الكيان السياسي الشرعي الرائد في الجنوب.
الإطار التشريعي:
إن وجود إطار تشريعي قوي أمر ضروري لعمل أي تنظيم وطني انتقالي. لذلك ينبغي أن يركز المجلس الانتقالي الجنوبي على تطوير أنظمة إدارية شفافة وخاضعة للمساءلة تعطي الأولوية لتقديم الخدمات وسيادة القانون والمشاركة العامة. ومن خلال الاستثمار في برامج بناء القدرات والتدريب لموظفين والكوادر، يمكن للمجلس الانتقالي الجنوبي التأكد من أن الكادر الإداري مجهز لتلبية احتياجات الشهب ودعم مبادئ العدالة والمساواة.
وحدة وطنية:
إن الطريق إلى استقلال الجنوب يتطلب رؤية وطنية واضحة ومتماسكة توحد كافة المكونات والفصائل الجنوبية تحت هدف مشترك. ويجب على المجلس الانتقالي الجنوبي أن ينخرط في حوار مع كل الاطراف، بما في ذلك الأحزاب السياسية وزعماء القبائل ومنظمات المجتمع المدني ومجموعات الشباب، والكوادر المستبعدة والشخصيات المناهضة للتوصل إلى توافق في الآراء حول رؤية موحدة لجنوب مستقل. ومن خلال تعزيز الشعور بالهوية الوطنية والهدف الواحد، يستطيع المجلس الانتقالي الجنوبي حشد دعم واسع النطاق لأجندته السياسية وتحفيز شعب الجنوب نحو مستقبل مشترك.
الدبلوماسية السياسية:
إن الاستقرار السياسي والشمولية أمران أساسيان لنجاح أي دولة ناشئة. يجب على المجلس الانتقالي الجنوبي إعطاء الأولوية للحوار والمصالحة مع الجهات السياسية الفاعلة الأخرى في اليمن وفي الاقليم لخلق بيئة مواتية للتعايش السلمي. ومن خلال الانخراط في الجهود الدبلوماسية والمفاوضات، يستطيع المجلس الانتقالي الجنوبي بناء تحالفات وشراكات تعزز مكانته على المسرح الوطني والدولي، مما يمهد الطريق للاعتراف والدعم من المجتمع العالمي.
الاستعداد العسكري:
الأمن هو حجر الزاوية لاستعادة الدولة. ويجب أن يركز المجلس الانتقالي الجنوبي على بناء قوة عسكرية محترفة ومنضبطة قادرة على حماية سيادة الجنوب ووحدة أراضيه. ومن خلال الاستثمار في التدريب والمعدات والبنية التحتية، يستطيع المجلس الانتقالي الجنوبي تعزيز قدرات قواته المسلحة وضمان استعدادها للدفاع عن الأراضي الجنوبية ضد التهديدات الخارجية أو التحديات الداخلية.
الازدهار الاقتصادي:
التنمية الاقتصادية أمر بالغ الأهمية لازدهار أي شعب. يجب على المجلس الانتقالي الجنوبي إعطاء الأولوية للاستثمار في القطاعات الرئيسية مثل البنية التحتية والزراعة والسياحة والطاقة لتحفيز النمو وخلق فرص عمل للمواطنين. ومن خلال تعزيز ريادة الأعمال والابتكار وممارسات التنمية المستدامة، يمكن أن تضع المجلس الانتقالي الجنوبي الأساس القوي لاقتصاد مزدهر يفيد جميع ابناء الجنوب ويساهم في الرفاهية العامة للمجتمع.
التعزيز المؤسسي:
ومن أجل بناء دولة مرنة، يجب على المجلس الانتقالي الجنوبي التركيز على التعزيز المؤسسي في جميع القطاعات. وينطوي ذلك على الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية والحفاظ على الثقافة لتعزيز مجتمع مدني نابض بالحياة يدعم قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. ومن خلال تمكين المؤسسات التي تخدم احتياجات الناس، يستطيع المجلس الانتقالي الجنوبي بناء أساس قوي للحكم الذي يتسم بالاستجابة والمساءلة والشفافية.
وفي الختام، يقف المجلس الانتقالي الجنوبي عند منعطف حرج في التاريخ وهو ينطلق على الطريق نحو استقلال الجنوب.
ومن خلال اتباع أجندة شاملة تعطي الأولوية للتمكين التنظيمي، والإطار التشريعي، والوحدة الوطنية، والدبلوماسية السياسية، والاستعداد العسكري، والازدهار الاقتصادي، وتعزيز المؤسسات، يمكن للمجلس الانتقالي الجنوبي أن يضع الأسس لجنوب ذي سيادة يجسد آمال وأحلام شعبه. قد يكون الطريق أمامنا مليئًا بالتحديات، ولكن بالعزم والوحدة والرؤية الاستراتيجية، يمكن للمجلس الانتقالي الجنوبي أن يمهد الطريق لعصر جديد من الرخاء والتقدم للجنوب.