آخر تحديث :الجمعة 12 يوليو 2024 - الساعة:00:34:00
مالم يحسم الانتقالي الجنوبي أمره  ! .  
ياسر الشبوطي

الخميس 19 يوليو 2023 - الساعة:19:27:33

سنظل كشعب صاحب حق وقضية سياسية عادلة ندور في حلقة مفرغة دونماً حل ؛ ودونما الوصول إلى نقطة تمثل لنا منتهى هذا الدوران وهذا الدوار الذي أفقد الكثير منا قدرته على التوازن وعلى الوقوف دونماً ترنح ؛  فالكثير منا في وطننا الجنوبي بات في حكم المغيب عما يدور من حوله من أحداث متتابعة ؛  فضلا" عما يرسم ويخطط للجنوب من سيناريوهات خبيثة ومايحاك له من مؤامرات الأعيب قذره إذا ماأستسلمنا لتنفيذ هذه المؤامرات وتلك المخططات ستكون النتائج حتماً"  وخيمة ومكلفة وكارثية المقاييس ؛ وربما تفوق الكوارث التي حلت بغيرنا من الشعوب والدول كالصومال وفلسطين أو غيرها لا قدر قدر الله ! .  نسوق هذا الكلام من باب الحرص على ماتحقق لشعبنا الجنوبي من منجزات كبيرة على الأرض ؛ ونظرا" لما يمتلكه المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم من جماهيرية واسعة بين أوساط الشعب الجنوبي كممثل وحامل سياسي لقضية شعب الجنوب ؛ ولما يمتلكه من من سلاح لم يعد يقتصر على ما هو خفيف أو متوسط منه ؛ بل أسلحة ثقيلة ونوعية بدءا" من الدبابة والمدرعة والى راجمات الصواريخ ؛ بحيث لم تعد الدولة ولا أقصد (الشرعية اليمنية ) المتهالكة ؛ بل الدولة بمفهومها العام وفي أي بلد آخر والتي تتميز عنه فقط غير بسلاح الجو والذي لا يحسم بمفرده أية معركة على الأرض مالم تسنده قوات برية نوعية ومدربة وقادرة على الحسم ؛ وكذلك إرادة صلبة وقضية وطنية عادلة ؛ وهي عوامل ذاتية وموضوعية مهمة وأساسية وجميعها توفرت  وبحمد الله بيد المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية والعسكرية الحكيمة ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي ( حفظة الله) ؛ إذ كل يوم يمر علينا تتضاعف فيه مشاكلنا وتتزايد فيه مخاوفنا على مستقبل الجنوب وأهله في ظل الأفق المعتم الذي لا يبدو فيه أي مؤشر إيجابي واضح وصريح سواء" من دول التحالف العربي أو المجتمع الدولي للإنفراج بقضيتنا الجنوبية العادلة وعلى المدى المنظور ؛ خصوصا" في ظل جولة المشاورات السياسية الأخيرة الجارية لإنهاء الحرب في اليمن لإيجاد تسوية سياسية شاملة للملف اليمني !. وبعيدا" عن الإشارات والتطمينات التي تصرح بها بعض الجهات والقنوات الدبلوماسية للدول العظمى والمؤثرة على على الساحة الدولية كالولايات المتحدة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي وبعض رسائل التطمينات التي ترسلها عواصم تلك الدول حول تأكيدها المستمر بشأن القضية الجنوبية وعدالتها وضرورة ايجاد الحلول المناسبة لها  ! .  والأغرب من كل ذلك أن تأتي هذه التحركات السياسية الإقليمية والدولية بوتيرة عالية في ظل وجود حكومة الشرعية (الهشة) والمهددة مابين الحين والآخر بازاحتها من المشهد السياسي برمته  . كل المشاهد على مخيفة ومرعبة ؛ فمجلس القيادة الرئاسي الذي كان يعقد عليه المواطن بعض الآمال  في ان يظل الملجأ الأخير والعون له إذا ماسدت في وجهه كل السبل المؤدية به إلى بر الأمان..كل يوم يفاجئنا هذا المجلس بارهاصات وبخضات وبرغب مما هو قادم ؛ يفقدنا عند كل هذا الأمل بغد خال من الآلام ومن الأوجاع والمستقبل مختلف عما هو عليه اليوم من ضبابية وسوداوية تكتنف حياتنا اليومية !. مرحلة خطيرة ومعقدة هذه التي يمر بها وطننا وجنوبنا الحبيب والتي تستلزم منا جميعا" وكأصحاب حق وقضية عادلة الخروج من القمقم الذي وضعنا أنفسنا فيه ألا وهو المجلس الرئاسي وحكومة (المناصفة) والشراكة (الوهمية)  ؛ إذ يجب علينا أن نقول للعالم أجمع ها نحن هنا ..نحب أصحاب الأرض .. وأصحاب الحق.. وأصحاب الثروات ؛ لذا الكلمة الأولى والاخيرة هي لنا  وحدنا في تقرير مصيرنا وتحديد معالم مستقبل دولتنا ومستقبل أجيالنا ؛ لأن غير هذا الحل وغير هذا الحسم من قبل قيادتنا السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسة القائد عيدروس الزبيدي لن يكون وسيبقى شعبنا الصابر والصامد والمكافح في دورانه حتى يقع الجميع صرعى دون حراك ؛ إذ عند هذا الوضع لاقدر الله ستبقى الكلمة للقوى المعادية في أن تتقاسم الجنوب وثرواته ! ؛ وفي أن تقيمه إلى كانتونات صغيرة وهامشية وضعيفة !؛ وفي أن تحوله إلى محميات !؛ ولربما إلى ما هو خارج حساباتنا وتصوراتنا وخارج منطق عقولنا!؛ ولذلك كله نقول لقيادتها السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي (حفظة الله) الظمانة الوحيدة هي التوجه للسيطرة على كل موارد الجنوب السيادية وفرض سيطرة المجلس الانتقالي عليها بالقوة ؛ فمثلما نجح المجلس بذلك في وقت سابق جاءت دول الإقليم والعالم كله الينا لإقناع قيادة المجلس للجلوس مع مايسمى (حكومة الشرعية) وتوقيع مشاورات واتفاق الرياض ( 1+2) التأريخية والذي تمخضعنه تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال اليمني والجنوب مع احتفاظ حكومة الشرعية برئاسة الحكومة والحقائب السيادية التي  كانت من نصيبهم وليس  من نصيب الجنوبيين ؛ وماتلى ذلك من تشكيل مجلس قيادة رئاسي برئاسة  الدكتور رشاد العليمي من الشمال وبعضوية (8) نواب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وبالمناصفة أربعة من الشمال اليمني  وأربعة جنوبيون !!. السؤال هنا .. لماذا لا يفعلها المجلس الانتقالي وقيادته السياسية الحكيمة اليوم ويعمل  على اتخاذ القرار المناسب وفي الوقت المناسب وذلك بالتوجه للسيطرة  المباشرة على  كل موارد الجنوب السيادية وفرض سيطرته عليها بالقوة . ؛ كما نطالب فخامة الرئيس القائد حسم هذا الأمر وفي أقرب وقت ممكن لتطمين الشعب الجنوبي؛  وكمثال فقط إصدار قرار حكم محلي واسع الصلاحيات في الجنوب . 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص