آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:14:50:57
تحرير الوسط برؤية الإنصاف والتوازن 9-10
محمد عبدالله القادري

الجمعة 14 نوفمبر 2023 - الساعة:20:58:04

 

 هجم الحوثي على الجنوب وكان في الجنوب عدة ألوية عسكرية من الشمال ، ولم يقم أي لواء عسكري بمواجهة الحوثي.
لا يوجد إي جندي من الشمال سقط مقاتلاً مدافعاً عن الجنوب في أرض الجنوب.
السبب تعرفوه ويكمن في بناء الجيش الذي تم ليس على أساس دولة ولا وطن ولا جمهورية ،  عن الوسط ولا عن الجنوب.
ولأن الدولة كانت دولة الهضبة إنقلب ذلك الجيش ليصبح جيش الهضبة ضد الوسط والجنوب.
نحن في الوسط في بداية الحرب كان لدينا فرصة للتوجه للجنوب للإلتحام مع أبناءه والدفاع عنه والتقدم جميعاً لتحرير الوسط ، وهي فرصة لتكفير أخطاء سابقة ، وتعميد ثقة تؤدي لبناء تعاون عسكري يضمن للجنوب الدفاع عن نفسه ومساندة الوسط ، وكذلك الوسط أيضاً.

عندما. هجم الحوثي على الوسط وأتجه نحو الجنوب ، بتنا نرى في الوسط لو كان الجنوب منفصلاً كان في مصلحتنا نحن أبناء الوسط ، أي لو لم يتم تدمير الجيش الجنوبي في حرب الإنفصال وظل ذلك الجيش ، كان الجنوب سيدافع عن نفسه ويسندنا في أول المعركة ويتحرر الوسط منذ وقت مبكر ، ولكن عامل الوقت الذي أستغرق بناء جيش جنوبي من الصفر هو الذي يجعله يتأخر في إسنادنا في حالة لو طلبنا ذلك من بداية الحرب.
ولذا نحن في الوسط يهمنا الآن الجيش الجنوبي أن يكون قوياً وموحداً ومسيطراً على كل الجنوب ، ويهمنا ان نحافظ عليه بطريقة لا تؤدي لإستنزافه على أن يكون مقاتلاً بجوارنا لا مقاتلاً بديل عننا.

تشكيل جيش خاص بأقليم الوسط بشكل ينسجم مع الجيش الجنوبي في حالة وحدة أو إنفصال ، يعتمد على ثلاثة منطلقات.
- عدم السماح : أي عدم السماح لأي أعتداء يأتي من الهضبة ويمر نحو الجنوب كالذي حدث بداية الحرب.
- عدم الحياد : أي لا تقف في موقف المحايد عندما يتم الإعتداء على الجنوب ، كموقف الجيش الوطني في مأرب وتعز حالياً  عندما يتم فتحوا المجال للحوثي للهجوم على الجنوب ويقفون في موقف المحايد ، وهي خطة جعلت الوسط  منه تحت سيطرة  قوى الهضبة لإستنزاف بعضها ،وإستنزاف الجنوب أي إستنزاف الحوثي وقوات الجنوب  لتتمكن بقية تلك القوى  من السيطرة بعدها على الجنوب والوسط.
لا يريدون إزاحة الطربال في تعز والتقدم للحوبان لأن ذاك  سيقطع طريق تقدم الحوثي نحو لحج.
تراجعوا من البيضاء حتى أطراف مدينة مأرب ليفتحوا للحوثي التوجه نحو الجنوب شبوة أبين لإستنزافه.
هناك جيش كثير من أبناء الوسط تحت مظلة الجيش الوطني ، هؤلاء تأتي رواتبهم من إيرادات الجنوب ، والمشكلة أن هؤلاء لا حرروا الوسط ولا دافعوا عن الجنوب ، والمطلوب أن يتوقف الجنوب عن دفع المرتبات من إيراداته حتى يتم تعيين قيادات جديدة مستقلة ويتم إحضار تلك الجنود على الأرض ويتم التوجه مع أبناء الجنوب لتحرير الوسط.

 جيش خاص بإقليم الوسط ، هو الحل الأمثل لتحرير الوسط ولتأمين الجنوب أيضاً.
يجب أن ينقسم لثلاثة أقسام كل قسم تحته ثلاثة تشكيلات تتبعه فكثرة التشكيلات تجعل الجيش عجيناً.
-الدفاع وتحته ثلاثة تشكيلات.
الأمن الداخلي من خاص وعام ومكافحة الإرهاب.
إستخبارات يشقيها العسكري والمدني والقومي.
ويجب وضع في الإعتبار الجو والبر والبحر.
لدينا في الوسط حدود برية مع إقليم الهضبة الشمال وبتحرير الوسط تم تأمين الجنوب برياً.
جواً الوسط أكبر مركز إستطلاع ومنه يتم حماية الجنوب جواً والتصدي للقصف الصاروخي والطيران المسير القادم من جهة الهضبة وهو الأمر الذي يحمي منشأت الجنوب وأراضيه.
بحراً لدى الوسط سواحل. بحرية وكذلك الجنوب ، يحتاج لقوات بحرية تحمي وتأمن سواحله وبشكل تجعلها تسند الجنوب مسنقبلاً في حالة شن حرب عليه من إتجاه سواحله ، كما هو الأمر الذي يحتاجه الجنوب وبشكل يسند الوسط.

تشكيل جيش خاص بإقليم الوسط لتحريره وتأمينه ، هو الحل الأمثل لإنصاف الوسط وتمكينه من الدفاع عن نفسه ، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة ضمان  أمن الجنوب والخليج والمنطقة ، وعبر هذا الإتجاه ستكون علاقة  الوسط مع الجنوب في حالة وحدة أو إنفصال بعدم الإستغناء ، ما للجنوب غير الوسط وما للوسط غير الجنوب.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص