- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
- محافظ حضرموت يبحث مع منظمة نداء جنيف تعزيز بناء القدرات حول القانون الدولي الانساني
- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
السبت 07 نوفمبر 2023 - الساعة:18:22:47
ككاتب صحفي كرست قلمي لتسليط الضوء على قضايا وهموم المواطنين، يؤلمني أن أشهد الوضع الحالي للمشاكل السياسية والمعيشية في بلادنا. إن عملية الكتابة الصحفية، الهادفة الى التغيير، أصبحت مصدرًا للحزن والأسف بالنسبة لي ولكثير من الكتاب والصحفيين.
تتمثل مسؤولية الكاتب الصحفي في كشف المسؤلين المفسدين والمتلاعبين بحقوق الشعب وناهبي ثرواته والعابثين بقوته في السلطة وتعريتهم امام الجماهير، وإعطاء صوت للمسحوقين، ولفت الانتباه إلى الظلم الذي يعاني منه مجتمعنا ككل. ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، أصبح القيام بذلك مهمة صعبًة ومحبطًة بشكل متزايد.
إن المشهد السياسي في بلادنا يشوبه الفساد والانقسام وانعدام التعاطف مع نضالات وهموم المواطن اليومية. كصحفي، من واجبي أن أكتب عن هذه القضايا، ولكن غالبًا ما يبدو الأمر وكأنه ممارسة لا جدوى منها. الحقيقة ملتوية، ويتم التلاعب بالحقائق، ولا توجد جهة في هذه البلاد تهتم وتتفاعل مع ما نكتبه وتسعى للمساءله والمحاسبة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب.
لا تقتصر آلام الكتابة الصحفية على عملية إعداد المقالات وصياغة التقارير فحسب، بل تمتد أيضًا إلى التأثير العاطفي الذي تتحمله ككاتب. إن مشاهدة معاناة المواطنين في بلادنا، والشعور بثقل الأعباء التي يتحملونها، ومعرفة أن ما نكتبه قد لا يكون كافيا للتحريض على التغيير، هو عبء آخر ثقيل نتحمله على كواهلنا.
أشعر بالأسف لما يحدث في بلادنا. إن غياب الحقيقة، وتجاهل حقوق الإنسان، وانعدام المساءلة لدى قادتنا السياسيين، يثقل ضميري الانساني. ككاتب، وأشعر بالعجز في مواجهة هذه المحنة الساحقة.
ومع ذلك، وعلى الرغم من مشاعر الألم والاسى التي تنتابنا تجاه ما يجري، أتذكر أهمية الكتابة الصحفية. فمن خلال كلماتنا يمكننا شحن الناس بالأمل، وإثارة الفكر، وإشعال جذوة التغيير. ومن خلال سعينا الدؤوب لكشف الحقيقة، يمكننا محاسبة القائمين على السلطة وإعطاء صوت لمن لا صوت لهم.
لذا، فرغم أن آلام الكتابة الصحفية قد تكون كبيرة، إلا أن واجبنا الانساني قبل الوطني لا يسمح لنا بالتخلي عنها. ومن خلال تفانينا الذي لا يتزعزع في سبيل التنوير، يمكننا أن نسعى جاهدين من أجل مستقبل أفضل لبلدنا ومواطنيها.