آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:17:48:59
 "الإفتراءات والتهم الباطلة: ظاهرة عنصرية تستهدف الجنوب وقادته"
حافظ الشجيفي

السبت 30 نوفمبر 2023 - الساعة:21:47:26

الإفتراءات والتهم الباطلة والشتائم التي تنشر وتبث في بعض الوسائل الاعلامية والمواقع الألكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي بحق الجنوبيون وقادتهم ومثقفيهم ورموزهم الوطنية ومكوناتهم السياسية والثورية من قبل ( بعض الشماليون والاخونجيين )، أصحاب الأقلام الملوثة والعقليات المريضة، والذين يحاولون الا صطياد في مستنقعات التناحر والاحتراب الدائمين. تحولت للأسف من حالات فردية الى ظاهرة عنصرية، لايمكن السكوت عنها، يشترك فيها الكثير من المنفلتين الذين باعوا ضمائرهم وإختاروا العمى لكي لايشاهدوا مساوىء أهليهم، ولا يشمون عفونتهم ولايشعرون بنتانتهم وما يفعلونه فيهم ، فاتجهوا بسفالتهم نحو الجنوب ارضا وانسانا. ظاهرة تثبت أنهم يعيشون حقاً في عهد السمسرة الإعلامية الكارثية، ويعانون من الإسهال المادي الذي تغلغل في حياتهم وثقافتهم كتغلغل النار في الهشيم. وتؤكد أنهم أناس غير قابلين للإصلاح والتغيير، ولايمكن أن يشفوا من مرضهم، ويتخلصوا من عفونتهم لأنهم مدفوعين بخلفيات قبلية شوفينية ونزعات سادية وأحقاد متغلغلة في عظامهم، ويعانون من التفكك والتشرذم النفسي والفكري المؤمن بالانتقام والكراهية والتشفّي والخيانة وتأجيج المشاعر ضد كل ما هو جنوبي. ومولعون بالغوص في الفوضى والتهب والسرقة والفساد .

وبما أن هؤلاء يصبون الزيت على النار، ولا يراعون التوقيت والظرف التاريخي وخطورة المتغيرات الدولية والإقليمية والفوضى واختلاف وتباين وكثرة اللاعبين في المنطقة، وتشابك المخاطر والمصالح وإزدواجية المواقف السلبية والمريبة، وتضارب الأهداف وتقاطع السياسات في التعاطي مع الأزمات التي تواجهها البلاد شمالا وجنوبا والتي، بالتأكيد، ليست هينة أو يسيرة، ولا يجيدون إستقراء وتحليل الموقف الإقليمي والدولي الإنتقائيين والإزدواجيين تجاه الجنوب والجنوبيين.

وبما أن الصمت  وتحكيم العقل، أصبح الوسيلة غير المجدية في التعاطي معهم في هذا الزمن، فإننا نقول لهولاء:

في الجنوب إمكانيات وطاقات مختلفة ومتعددة، وعندنا بنات وأبناء ومبدعين يتقنون قراءة الأهداف السياسية ووصف النوايا وكشف المستور والغايات الصبيانية والعدوانية، ويعرفون التعامل مع تقنيات العصر بمهارة عالية، ويتفنون (لو أرادوا)   في السب وتوجيه الشتائم الى مدى يتجاوز سقف التوقعات، والإقتراب من ذات الكلمات البذيئة الموجهة ضدهم وضد قادتهم ورموزهم الوطنية وضد مناضليهم وجيشهم، وإستحضار أسرار استغلال وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في خدمة الأحقاد والأهداف الحقيرة وتوجيهها ضد غيرهم ، ولكنهم لا يريدون ان يعدموا خياراتهم وينحدروا بمستوياتهم الى القاع الذي تعيشون فيه من خلال الزج بانفسهم في مشروع ذرائعي يلبي رغبات وقتية عابرة، ولا يريدون سلوك طريق الثأر أو تعقب خط الانتقام، أو إستغلال االإنتماء لأهداف سياسية. لأنهم لو أرادوا خلاف ما أقول، ولو حاولوا الرد على ما قيل ضدهم، فمن السهل جداً أن يضعوا على الطاولة، دون إضافة أو تحوير أو تبديل حقائق الأمور وخفاياها، وما يقوله بعض هولاء بإستخفاف وتحقير بحق البعض الآخر منهم أيضاً. ومن السهل أيضاً أن نلقمهم بأحجار كلما شتموا، حتى لو أصبح مثقال الحجر بالف دولار.

وأخيراً نقول لهم ولغيرهم بصراحة متناهية :

هدف الاستقلال مازال متقد، ولن ينطفىء ابدا حتي يتحقق وقد اصبحنا اليوم قريبا جدا منه وان كان.هناك من ساهم في تحقيق هذا الهدف العظيم اكثر من الجنوبيون فهم الشماليون الذين يعتقدون ان الوحدة يمكن فرضها بالقوة او بالشتيمة او بالسباب او بالسلاح  ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل