الجمعة 14 نوفمبر 2023 - الساعة:20:37:56

محمد عبدالله القادري

 إجتمع رئيس جهاز الأمن والمخابرات بمحافظة إب المدعو أبو هاشم مع عدد من الناشطين والإعلاميين في إب ، وعبر ذلك الإجتماع وجه لهم بعض توجيهات ونصائح كما صرف لهم مبالغ مالية ، وهذا دليل على أن الميليشيات  لديها توجه لربط عمل الناشطين المؤثرين بمواقع التواصل  في مناطق سيطرتها بجهاز الأمن والمخابرات والإلتزام بسياسة إعلامية محددة والكتابة والنشر عن مواضيع معينة.

 لم يجتمع بهم المحافظ ولا مدير الإعلام ، إنما مدير الأمن والمخابرات ، لم يكن    للعمل المؤسسي المعني بهذا الشأن أي معنى ولا رأي ولا شراكة في الإدارة وطرح السياسة والتوجيهات والاقتراحات والتواصل ، إنما جهاز الأمن والمخابرات هو من يعد كل شيئ وهو من يقوم بالتواصل المباشر ، وانتقاله حالياً لطبقة الناشطين لضمها بجانب طبقة الإعلام الآخر من مواقع الكترونية ووسائل مرئية ومسموعة والتي يوجهها الأمن والمخابرات الحوثي طيلة الفترة السابقة  بكلما تعمله ويتواصل معها على حدة بشكل مباشر.

يقوم الحوثي بسجن واختطاف أي ناشط ينتقده في مواقع التواصل ، والبقية أصبح يوجههم لينشروا كيفما يريد ويكتبوا ما يريد ، ومن خلال ذلك يريد الحوثي إحكام قبضته على مواقع التواصل لمنع نشر وانتشار  مواضيع كلما يتعلق بنقد الفاسدين والحديث عن الجرائم والأحداث في مناطق سيطرته.

يريد الحوثي تفعيل قانون مغلوط قام بإعداده يسمى قانون الجرائم الالكترونية ، لسجن ومحاكمة وتغريم  كل من ينتقده من ناشطين وأيضاً تهديد الناشطين به في مواقع التواصل.
كل من ينتقد فاسد حوثي أو ينشر خلاف ما تريده الأمن والمخابرات فقد خدم العدوان كما يدعون وارتكب جريمة الكترونية.
ليس تلك الجرائم الالكترونية عند الحوثي ما يحدث  من ابتزاز وقرصنة وهكر وإختراق وغيرها والتي يرتكبها الحوثي أيضاً بحق الآخرين  ، إنما هي من ينتقد فساده ويرفض سياسة تجويعه ونهبه وظلمه وإستبداده.ظ