آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:20:45:44
كهرباء عدن من مأرب وغذاءها من ميناء ذمار !!
محمد عبدالله القادري

الجمعة 20 نوفمبر 2023 - الساعة:21:27:04

 كل تمويل كهرباء عدن يأتي من مأرب ، وهذا ليس من العهد القريب ، بل منذ أن تم تأسيس كهرباء عدن التي تعتبر أول كهرباء في الجزيرة !!
ومش هذا وبس ، بل أن كل الغذاء الذي يصل عدن والبضائع والواردات كلها تأتي من ميناء ذمار ، وهذا الأمر لم يكن منذ فترة  قريبة ، بل انه منذ أن خرج أهل ذمار في عهد الرئيس السلال ينادون ميناء ميناء يا سلال !!
طبعاً عدن ليس فيها ثروات ولا عائدات تأتي من البحر والبر والجو ، ليس فيها لا بحر ولا أسماك وليس فيها مطار ولا ضرائب وايرادات ، فإيرادات كهرباء عدن الشهرية  لا تكفي تكلفة وقود ليوم واحد وبقية الإيرادات لا تكفي لشراء زعقة لرئاسة الحكومة واللوبي.

قال المثل إذا كان المتكلم مجنون فالمستمع بعقله ، لكننا لم نعد ندري ماذا نسمي مبررات مصدر  الحكومة المفضوحة بشأن كهرباء عدن هل هي كلام مجانين أم خرط هندي ، ربما الخرط الهندي أفضل فالمجانين بعض من كلامهم حكمة ، والحكومة أرادت بمبررراتها الفاشلة أن تغالط الحقيقة رغم أن ما تدعيه تدركه كل العقول بأنه ليس إلا خرط هندي ولعب على الدقون.

 أهل مأرب نشامى  وكرام وأصحاب نخوة وونعم فيهم ، والحزب الذي يزرط موارد محافظتهم أراد أن يغالطهم ويعطيهم مبرر كاذب لنهب مواردهم بدعوى  أنه يمول كهرباء عدن.
كانوا من قبل يتحججون عندما كانت الحرب مشتعلة  بأنهم يصرفون على الجبهات في مأرب والتي لم ينتصرون في واحدة منها وتراجعوا في جميعها إلى الخلف ، مع ان التحالف كان من يقدم الدعم ، وبعد أن توقفت الحرب هاهم يدعون أنهم يمولون كهرباء عدن التي تضيئ في اليوم ساعتين وتنطفئ أربع ساعات.

المحافظ لملس استجاب على الفور لتوجيهات مجلس القيادة بتوريد عائدات عدن للبنك المركزي ، رغم انه لم يقم واقعياً بمنع التوريد ، لكن رئاسة الحكومة لم تستجب على الفور لتوجيهات مجلس القيادة بتوفير كل الوقود اللازم لكهرباء عدن .
الفاسد هو من يأخذ إيرادات عدن ولم يوفر لها الخدمات ، والمتمرد هو من لا يستجيب لتوجيهات مجلس القيادة بتوفير الخدمات ، ورئاسة الحكومة تلعب دور الفاسد والمتمرد وهذا ليس من الآن بل هي متمردة منذ ان وجهها مجلس القيادة بتوفير كل الوقود لكهرباء عدن العام الماضي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل