- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
الجمعة 16 نوفمبر 2023 - الساعة:21:39:26
عندنا مثل شعبي في إب يقول "جمل محمل زبيب يأكل سنف" والسنف هي شجرة كلها أشواك ، ويطلق هذا المثل على الشخص أو الجهة التي لديها خيرات ويستفيد منها غيرها دون أن تستفيد منها ، والحكومة بتعاملها الخاطئ نحو عدن من خلال أخذ مواردها دون أن توفر لها كل الخدمات قد جعلت عدن ينطبق عليها هذا المثل.
قام الانتقالي الجنوبي بتأمين عدن وجعلها المركز الأول في الأمن والامان وهذا انجاز محسوب له ويشكر عليه.
استطاع المحافظ لملس أن يؤدي دوره على أكمل وجه في حدود الإمكانيات المتاحة له ، وهو مسؤول مشهود له بالكفاءة والنجاح.
لكن الدولة لم تقم بدورها المطلوب في عدن وتوفر الخدمات بالشكل المطلوب.
عادة العواصم في كل دول العالم أن تكون هي الأكثر حصولاً على المشاريع والخدمات ويتم منحها كل إيرادتها وجزء من إيرادات المحافظات لأن العاصمة هي وجه الدولة.
ولكن الحكومة التي اتخذت عدن عاصمة لها لم تقم بالعمل على أساس أن عدن عاصمتها ولم تعطيها إيراداتها كاملة ولا جزء من إيرادات المحافظات الأخرى ، ولو أعطت عدن إيراداتها فقط لحققت نهضة شاملة فيها من المشاريع ووفرت كل الخدمات ، إيرادات ميناء عدن لمدة عام فقط كفيل بشراء الوقود لكهرباء عدن لمدة عشرين عام.
سابقاً صنعاء عاصمة دولة الوحدة تم انجاز مشاريع كثيرة فيها وبنية تحتية من طرقات وجسور وغيرها على حساب دعمها من ايرادات محافظات أخرى ، فهي شحيحة في الموارد ليس فيها موانئ ولا بحار ولا نفط.
تم بناء جامعة عملاقة في محافظة ذمار الشحيحة بالإيرادات بينماء لم يقم مثل ذلك في محافظة شبوة المدرة للإيرادات الضخمة.
عدن وكل الجنوب لديهم مؤهلات ما يجعلهم دولة في مصافي الدول الخليجية ، وكان سيحصل ذلك قبل الوحدة إلا أن المشكلة كانت تكمن في النظام الإشتراكي ، ولو تم تغيير النظام من اشتراكي إلى رأسمالي لانتقل الجنوب نقلة نوعية كما انتقلت الصين.
رئاسة الحكومة لم تكن ذو توجه مخلص لخدمة عدن ، بل تعمدت محاربتها.
الدبة البترول تباع في مأرب المحررة بسعر ثلاثة الف ريال وتبيعها الحكومة في عدن بسعر احدى عشر الف ريال.
كذلك الدبة الغاز تباع هناك بسعر الفي ريال بينما في عدن تبيعها بستة عشر الف ريال.
لم تقم الحكومة بالتعامل بشكل مؤسسي مع توفير خدمات عدن كمجال الكهرباء الذي يفترض أن يقوم وزير الكهرباء المحسوب على الانتقالي بالرفع بميزانية كافية لشراء وقود لكهرباء عدن وتقوم الحكومة باعتمادها وتصبح الوزارة هي المسؤولة عن تقصير ، ولكن رئاسة الحكومة جعلت مهام شراء الوقود من خارج نطاق وزير الكهرباء لتمرر صفقات فساد ولا توفر الوقود الكافي.
التوجه الخاطئ للحكومة نحو محاربة عدن واستخدامها لساحة هبر دون خدمتها بشكل مطلوب .
المحافظ لملس اذا كان قام بعملية منع توريد ايرادات عدن للبنك المركزي فهذا امر اضطراري لخدمة عدن وتوفير الخدمات لها كما هو امر دفعته الحكومة للقيام به ، ويجب ان ننظر إليه من باب حكم محلي كامل الصلاحيات وليس بتمرد على الدولة كما يزعم المدافعون عن الفساد والفشل.
ويجب على الحكومة اعطاء محافظ عدن كل ايرادات عدن بل وتعطيه جزء من إيرادات كل محافظة محررة بما فيها مأرب وتعز من أجل ان يقوم بدوره تجاه العاصمة وتوفير كل الخدمات.
كما يجب على الدولة ان تقوم بتعطيل ميناء الحديدة وإعادة ميناء عدن لدوره الحيوي.
عدن البيئة الملائمة أمنياً و اقتصادياً وثقافياً وسياحياً وحضارياً وتقدماً ورقياً ، تحتاج اليوم الوقوف مع من يريد خدمتها ضد من يحاربها ويريد تشويه صورتها.
نريد عدن أن تكون جمل محمل زبيب يأكل زبيب.