آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
متى سيأخذ الشعب بثأره  ممن بالعذاب سقاه وجَرَّعَه!!
محمد علي محمد احمد

السبت 13 نوفمبر 2023 - الساعة:21:11:30

ترى هل يعي المواطن جيداً و يعرف من وراء كل هذا العذاب الذي تجرعه و ما زال يتجرعه ، أم أن شدة العذاب وقسوة الظلم الذي وقع عليه أفقده صوابه ، أم أن اشتراك أطراف الصراع السلطة شتت أفكاره و حير عقله ، إذ لم يعد قادراً على التمييز بين محتل و مقاوم ، و لا بين صنديدٍ  صاحب حق ، أو منافق ماكر غاصب ، و لا بين عبد ذليل مشرد و هارب  و من خان وطنه لأجل المناصب .

و حتى تكون أيها الشعب العظيم على اطلاع وعلم  بمدى عقلية و مستوى مسؤولية حكومتك الفاشلة  في اتخاذ الإجراءات و التدابير الإسعافية العاجلة إزاء تدهور الأوضاع بشكل كلي في البلد و مالذي ستقدمته من حلول عملية خلال انعقاد جلستها الاستثنائية والتي عقدتها صباحاً وحتى ظهر اليوم تحت أجواء التكييف شديدة البرودة دون انقطاع ، في حين مواطنيهم يخلس جلودهم الحر الشديد و تكتم أنفاسهم الرطوبة الحادة في ظل انقطاع مستمر للكهرباء و الماء !!

  بالله عليكم كيف نرجو من حكومة هزيلة غير مبالية بمعاناة شعبها الذي يحترق و يكتوي بنار إهمالهم و هم في قاعات باردة ، ببطون متكرشة  و بالحرام ممتلأة ، وعقول ضحلة ، ومشاريع فاشلة ، و ضمائر رخيصة ، ليس فيهم ذرة من كرامة أو أمانة ورحمة ، و هل ننتظر منها أن تنتفض و تنتشل شعبها من هذا الوضع الذي هم  تسببوا فيه !!

 والله خسارة فيهم حتى  إقالتهم ، بل يستحقون سحلهم من موقعهم في معاشيق إلى ميدان الحبيشي في عز الظهيرة والشمس في كبد السماء ، حتى يشفي الشعب غليل كبده جراء ما تكابدوه من سوء إدارتهم و ما أفسدوه و مانهبوه  طوال عملهم لسنوات عجاف ، و خداعهم لنا بأنها حكومة كفاءات كاملة الأوصاف ، و إذا بها مجموعة قطيع من الخراف ، أبتلينا بهم ، بل نحن من جئنا بهم من فنادق الشتات بعد أن طردوا من أرضهم مذلولين ، مع علمنا أنهم كانوا سوياً مع من طردهم عدو لنا  وفي احتلالنا مشتركين ، ثم نصبناهم حكاماً علينا ومكناهم من أرضنا المحررة  و لا ندري لماذا ،، هل رجالاتنا عن تسيير أمور الدولة عاجزين ، أم لظننا أن الذيل المعوج ممكن أن يستقيم أو يلين !!

ما علينا ..  فقد وقع الفأس على الرأس
 
و اعذروني أحبتي لأني أخذتكم بعيداً عن ما احببت ان أريكم إياه ، و الحقيقة أن حكومتنا الرعناء هي من أخذتنا جميعاً في طريق سحيق كله تعاسة و وجع وشقاء ..
فتعالوا بنا نرى في ظل هذا البؤس و انسداد الأفق و حجب القطر من السماء ..
مالذي خرجت به حكومتكم من توصيات عاجلة و ما تمخضت اجتماعاتهم من قرارات و توصيات و معالجات عاجلة ، حتى تتأكدوا و تتيقنوا جلياً
"بأنهم استخفوا بنا حتى أوصلونا إلى طريق مسدود " ..
 فإن أبقيناهم ستزداد الكارثة و يعم البلاء ، و إن أقلناهم دون محاسبتهم فهو إقرار منا بأنهم من كل جرائمهم الخبيثة براء !!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل