آخر تحديث :الجمعة 16 اغسطس 2024 - الساعة:11:01:14
لماذا قرار المحافظ بن ماضي لم يتنفذ ؟
عوض كشميم

الجمعة 25 اغسطس 2023 - الساعة:18:31:17

الارجح أن قرار محافظ حضرموت الذي صدر بتغيير عميد يعمل مدير عام مديرية الريدة الشرقية ، وأحدى ابرز قادة حضرموت العسكريين الذين ساهموا في البناء العسكري والامني الجديد بعد تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الارهابي حيث أن المحافظ بن ماضي لم ينتمي إلى هذا البناء السياسي والعسكري الجديد بالمطلق ولا تربطه اي علاقة به وبالتالي هو جا راكب الموجه حيث لا يوجد له اي حضور قبلي ولا اجتماعي ولا سياسي في خارطة التغييرات الجديدة التي تأسست في حضرمزت ، ويعتبرونه شخص طارئ فرضته عليهم قوى اخرى هما على تضاد معها منذ عام 1994م .
الشي الاخر المحافظ بن ماضي تأريخه معروفه ينتمي سياسيا للمدرسة العفاشية ، وكل مايقوم به راهنا هو اعادة وجود  عناصر الوضع القديم في القرار المحلي والجهاز التنفيذي والأمني لكي يتكئ عليهم في فرض ارادته ومشروعه السياسي ، ويسعى لخلق واجهة سياسية واجتماعية في حضرموت يخطط لتصدر المشهد .
ف طبيعي جدا يواجه مقاومة ومعارضة سياسية واجتماعية وأمنية 
فمن غير المعقول ان تصير مؤسسة النخبة الحضرمية الأمنية ذراع لمشروع عفاش في حضرموت .
ولا حتى الجهاز الأمني الذي تشكل بعد 24 ابريل 2016  يصبح اداه يستخدمها المحافظ بن ماضي للتعبير والضعط على فرض توجه جديد بديلا عن تضحياته العميد الجريري ورفاقه  الذين ضحوا بدمائهم  من أجل السيطرة على ساحل حضرموت ليسلمونها لشخص يقف على الضد وهو مضى 25 عاما في جبهة معادية للجنوب ولملف الحراك السلمي السياسي الذي انخرطت فيه حضرموت ، بل وهي الرائدة في تدشينه فيحاول هذا الطارئ القفز والتسلق بدون خجل على  طابور طويل من الشرفاء منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر  .
المعادلة الواقعية ان شيجابه بالرفض والفشل ولن يصير شخصية بحجم اللواء مطيع المنهالي ولا غيره  عصا لشخص طارئ يوظفها لنزواته وانتقاماته وخصوماته التي لن تنته .
افهموا يا ابناء حضرموت خلافنا مع هذه النوعيات تأريخي لن ينته لا اليوم ولا غدا وهو يفهم هذا الصراع واولوياته  انا عرفه جيدا هو يحمل روح انتقامية قذرة عدائية غير تسامحية لا تغركم ابتساماته الصفراء .
انجاه كل شخص له علاقة بنظام الدولة السابقة وهذا شي يعرفه الصغير والكبير على امتداد وادي عمد وحضرموت عامة .

عوض كشميم

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل