- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
الجمعة 20 نوفمبر 2023 - الساعة:21:30:25
كانت المدرسة زمان ، لها نشاط ثقافي ، ورياضي ، واجتماعي وحضور جميل. ومن الأنشطة التي كانت تقام ، في ذلك الوقت ، و فيه من الترابط الاجتماعي ، والعلاقات الانسانيه ، وصلة الرحم والتكافل ، والرقي بمستوى الطلبة ، هو مناسبة( عيد الام) وفيه يتم تكريم الام المثالية بهذه المناسبة ، ويتم اختيار من عاملات المدرسة ، او من المعلمات ، وأحيانا يتم اختيار أم أحد الطلبة الفقراء ، او الأيتام ، ويتم التكريم لهولاء الأمهات في المدرسة ، وإمام الطلبه ، في احتفاليه صغيره ، يدعى إليها أولياء أمور الطلبة ، وبعض الوجهاء في المنطقة او المديرية ..
وسابقا لم يكن يوجد ، شئ اسمه (عيد ألام) ، في العصور السابقة ، وإنما بدأ في عام 1907 في بداية القرن العشرين . وكانت أول احتفاليه بهذه المناسبه ، في أمريكا وفي ولاية فرجينيا ، من خلال سيده تدعى أنا جارفيس ، بعد ان طالبت عمدة فرجينيا ، بأن يحدد يوم للأمهات الاحتفال فيه ، وقد استجاب لها عمدة فرجينيا ، ثم عممت الفكرة في امريكا كلها ، .ثم انتشرت في بقية أروبا ، واختلف ، في تحديد اليوم من دولة إلى أخرى ، وظل العالم كله ، يحتفل (بعيد بآلام) و في جميع دول العالم . عدا الوطن العربي والإسلامي ..
وفي عالمنا العربي والإسلامي ، أوجد ديننا الاسلامي ، للام مكانه خاصة ورفيعة ، وقد حضيت بالتقدير والاحترام ، ولعل ديننا الإسلامي ، أعطى إلام الحظوة ، والمكانة الرفيعة لها ، و الخاصة ، التي لم تعطى في الأديان السماوية الأخرى ، وهناك الكثير من الآيات القرآنية ، والأحاديث النبويه الشريفة . التي تؤكد ذلك. وفي عالمنا العربي ، كان أول مرة ، يتم فيه إعلان عن مناسبة (عيد الام ) ، كان في 21مارس1955 بعد مقال كتبه الصحفي الشهير على امين ، في جريدة أخبار اليوم ، واستجاب للفكرة عبد الناصر ، وكان في 21مارس هو يوم( عيد الام) ، وعممت الفكرة ، في الوطن العربي كله ، حين كان العرب أمة واحده..
ولكن الطريف في الأمر ، هو ان أغنية ست الحبايب ، الذي ذاع صيتها ، وانتشرت في عالمنا العربي ، وأصبحت ايقونة من إيقونات العصر الحالي ، المصاحبة لهذه المناسبة (عيد الام ) . فلها قصة طريفه ، مع قائلها الشاعر الكبير حسين السيد ، فهو يقول الشاعر حسين السيد ، لم يكن في بالي ، ان أكتب اغنيه عن الام او( عيد الام) ، ولكن أتت صدفه ، كنت في يوم عشرين مارس ، ذاهب لزيارة امي في شقتها ، وحين طلعت السلالم وعند باب الشقه ، تذكرت اني لم أحضر هديه لأمي ، بهذه المناسبة ، فجلست على السلم ، وفكرت ، بدل من أعود مرة أخرى ، لماذا لم أكتب اغنيه لها ، وأخرجت ورقة وقلم من جيبي ، وكتبت (ست الحبايب) ، وبعد خمس دقائق ، ثم دخلت على امي وقرأتها ، ففرحت ، وأعجبتها ، وقلت لها سوف تسمعيها من الإذاعة ، واتصلت بالموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب ، وقراة عليه الأغنية بالتلفون ، والمفاجئة في الصباح اليوم التالي ، كانت الأغنية تذاع ويسمعها الناس كلها ..
لكن من المهم جدا ، أيضا أن نتذكر ، اولا ، أن هناك أيضا ، أمهات ، قدمو الكثير من التضحيات ، فلذات أكبادهم ، وقرة أعينهم، وهناك الكثير من الأمهات ، من قدموا أبنائهم قربان للوطن ، في هذه الحرب ، التى ابتلانا الله بها ، ومن المؤسف أن يمر علينا (عيد ألام) ، ولم نتذكر أم ألشهيد ، الام الثكلى ، التي ضحت بأبنائها ، فداء لهذا الوطن ، فلهذا مهما عملنا من عمل ، فلن يكون إلاشئ قليل جدا ، أمام ما قدمته أم الشهيد ، فكان يجب على الدولة ، والمعنين بالأمر ، تكريم أم الشهيد ، في هذا اليوم ، فهو تكريم لها وللشهيد ، و مواساة لها ، عن ما ضحت به ، وقدمته لأجل الوطن ..