آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:17:38:02
وانتصرت الإرادة الإعلامية الجنوبية
غازي العلوي

الجمعة 20 نوفمبر 2023 - الساعة:20:45:28

على مدى خمسة أشهر عملت اللجنة التحضيرية وطابور طويل من الجنود المجهولين من الإعلاميين والصحافيين الجنوبيين ليل نهار للإعداد والتحضير لانعقاد المؤتمر الأول للصحافيين والإعلاميين الجنوبيين، والذي توِّج يوم الأربعاء الأربعاء بإعلان كيان نقابي لطالما انتظروا ولادته ردحًا من الزمن، ذاقوا في ظل غيابه شتى صنوف المعاناة والألم والتهميش والحرمان من أبسط الحقوق، كغيرهم من الشرائح الأخرى من أبناء الجنوب، الذين عمل نظام صنعاء الغاشم وبحقدٍ دفين على محاربتهم والاستئثار على مواقع القرار وكل الامتيازات طوال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن. 

اليوم يحق للإعلاميين والصحافيين الجنوبيين أن يقولوا كلمتهم ويعلنوها مدوية وبالصوت العالي، ليسمعوا بأصواتهم كل من به صمم، أن زمن الاستئثار والتهميش والإقصاء والهيمنة قد ولّى إلى الأبد، وإلى حيث لا رجعة، كما يحق لهم أن يفاخروا بأن لديهم كيان نقابي يعنى بحقوقهم وقضاياهم، تقوده قيادات إعلامية حكيمة ستنبثق من بين صفوفهم، قدمت عصارة جهدها ولها باع طويل وتاريخ نضالي يعرفه القاصي والداني في بلاط صاحبة الجلالة، ولم تأتِ من الفنادق أو الكهوف المظلمة أو من ذوي العقليات المتحجرة المسكونة بحب الزعامة والانتقام من المبدعين والكفاءات.

إذا كان من كلمة شكر وتقدير نوجهها من هنا من على هذا المنبر فإننا نوجهها لراعي الإعلام الجنوبي فخامة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، الذي أولى وما زال يولي الإعلام الجنوبي كل الاهتمام والرعاية، ويؤكد على ضرورة الانفتاح على الجميع وأن يكون هذا الكيان جامعًا لكل الصحافيين والإعلاميين الجنوبيين بمختلف توجهاتهم ودون أي استثناء، كما لا ننسى الجهود الجبارة التي بذلتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر برئاسة د. عبدالله الحو، والأستاذ عيدروس باحشوان، وجميع أعضاء اللجنة التحضيرية واللجان المنبثقة عنها، الذين حرصوا على إنجاز كافة الترتيبات والوثائق المتعلقة بالمؤتمر، وكل الجنود المجهولين الذين عملوا وما زالوا يعملون من خلف الكواليس لتحشيد الطاقات ومواجهة الحملات الإعلامية المضادة والهادفة لإفشال هذا الحدث الجنوبي الأبرز، والتي باءت جميعها بالفشل وتحطمت خلف أسوار الإرادة الجنوبية الصلبة التي تطلع للوصول للهدف الأبرز في ظل دولة جنوبية مستقلة يسودها الأمن والاستقرار والمساواة والعيش الكريم.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص