آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:20:56:35
هل التحالف مشكلتكم أم أنتم مشكلة التحالف ؟!
محمد عبدالله القادري

الجمعة 10 نوفمبر 2023 - الساعة:21:24:27

 في مؤتمر واشنطن أتضح أن هدف أولئك رمي وزر مشكلتهم على غيرهم ، والعودة للخلف بدل من التقدم للأمام ، والأستقواء بالخارج كأمريكا ضد المشروع العربي واليمني ، وهنا الجريمة الكبرى ، فأي استقواء بالخارج مرفوض جملةً وتفصيلا.

جميع أولئك  مُجمعون من عدة أطراف أو من جميع الاحزاب ، يمثلون أساس المشكلة ، فهم سبب الفشل الإداري وتأخر الحسم العسكري ، يقومون بممارسة طريقة موحدة نحو الشيطنة لغيرهم والايقاع به ،  ويمارسون قدم مع وقدم ضد.
وتعاملوا بهذا الشكل نحو الرئيس هادي سابقاً ، والرئيس العليمي حالياً ، وضد التحالف.
من أضعفوا الرئيس هادي بالأمس وأفشلوه وخلقوا له المشاكل مع الجنوب ومع التحالف ، أكثرهم  من يطالبوا بعودته اليوم ، واضعاف مجلس القيادة الرئاسي.
في بداية تسلم الرجل للسلطة كان الناس يؤملون خيراً ولو نجح لألتف الشعب معاه ، اتجه الرجل نحو انصاف الجنوب وجعل لهم نصف حكومة الشراكة ،  قرب أولئك الاحزاب منه بإعتباره رئيس وفاقي ، ولكن أولئك الأحزاب جميعاً اتحدوا على حربه وافشاله ، الاحزاب التي أصبح لها قدم مع هادي كانت تخطط للتخلص منه والانقلاب عليه وانفراد كل منها بالسلطة ، وبعضها تريد وتطالب أن يتنحى لتعود للسلطة ، وعندما وصل  الحوثي إلى صنعاء البعض فر وتخلى عنه ، والبعض ساند الحوثي ضده.
وعند انطلاق المعركة ضد الحوثي احتوى الرجل الجميع ، ولكن ذلك الأخطبوط قام بإشعال الخلاف بين الرجل والجنوب وغيره وتوغل في الدولة ومارس الإقصاء والتهميش والفساد والإفساد ، ليتحول أولئك الذين كانوا يحبون الرجل ويدافعون عنه من أبناء الجنوب والعامة في الوسط وغيرهم إلى باغضين ومستاءين ، ليس لذات الرجل فالرجل يعتبر رمز جنوبي يجب احترامه ، وأول رئيس شافعي في صنعاء يجب مساندته ، وانما بسبب أولئك الذي مكنهم وأفشلوه وشوهوه وخلقوا له المشاكل.

عندما تم تشكيل المجلس الرئاسي ، كان هناك الانسجام التام بين الرئيس العليمي وممثلي القضية الجنوبية التي تعمل في عضوية المجلس ، ولكن ذلك الاخطبوط سعى نحو ايجاد الشق ويعمل الآن باتجاهين الاول مناصراً للرجل والثاني محارباً له .

عندما انطلق مشروع التحالف العربي كان بمثابة فتح صفحة جديدة وتوجه استراتيجي عظيم أوجد فرصة لتوحيد الصف ولم الشمل العربي ، ولكن أولئك تعاملوا نحوه بعقليتهم القديمة واستمروا بتبعيتهم الخارجية ، واتجهوا نحو محاربته من خلال شيطنة الصادقين معه وتفريخهم من أجل أن يخسر من يحبه ويصدق مع مشروعه  كما سعوا لإستغلاله وافشاله وتشويهه ، يأخذون الدعم الذي يقدمه من جهة ويحاربونه من جهة أخرى ، حتى أصبح  المواطن الذي كان يعتبره مشروع عربي فريد ، صار  يعتبره تحالف جاء لخدمة ودعم الفاسدين ودعم الأحزاب الفاشلة التي هي أساس مشكلة اليمن.
ليس لأولئك الأخطبوط قضية وطنية ، انما هدفهم الحصول والبقاء في السلطة بأي طريقة كانت.
لا تظنوا أن أولئك وحدويون كما يدعون ، هم أساس مشكلة الوحدة ، ولو كان هناك انفصال وتقسيم لليمن بما يضمن لهم السلطة في كل مكان ، لرحبوا وساندوا أي عملية انفصال وتقسيم.
كلما يهمهم السلطة ومن جاء ليمكنهم ذلك سيتبعونه ولوكان الشيطان ، ومن أجل ذلك جعلوا عملية الحرب ضد الحوثي عملية متاجرة ، وكانوا سبب عدم الحسم ، ولا يريدون الحوثي أن يسقط لأنهم يعتبرون أن سقوطه سيؤدي لسقوطهم.

خلافهم وبغضهم للإمارات بسبب أن الإمارات لم تقم بدعمهم وتمكينهم من السيطرة على كل المحرر ، ولو قامت بذلك لكانوا من أكثر من يحبوها.

عن حقيقة المشروع الذي يحملونه أولئك والذي يحاربون به المشروع العربي ومشروع القضية اليمنية الداخلية وانصافها بحلاً جذرياً  ، أتحدث في مقال قادم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل