آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:01:04:31
تنمية في عدن ومحافظ جنتل
محمد عبدالله القادري

الثلاثاء 16 نوفمبر 2022 - الساعة:20:46:12

في احدى الحارات أو الأحياء التي نقطنها في مدينة عدن ، لفت أنظارنا أننا مشينا في أحد شوارعها الطويلة وقت الظهيرة ولم نجد شيئ ، وبعد المغرب وجدنا حفريات بطول الشارع تزيد عمقها عن متر ، وفي الصباح قد تم دفن تلك الحفربات ، وذلك العمل متصل بحفربات مرتبطة بشوارع أخرى يتم القيام بها لانجاز مشروع مياه كبير يلبي كل احتياجات السكان ، ومن خلال هذا فقط ، يتضح أمرين ، الأول هناك تنمية ومشاريع وانجازات في عدن يتم العمل فيها على قدمٍ وساق في كل الجوانب ، والأمر الثاني أن عدن تمتلك قيادة ناجحة همها أن تعمل بصمت واخلاص وليس همها أن تظهر.

تخيلوا لو كان هذا المشروع الذي يتم العمل فيه ليلاً ونهاراً في مكان آخر ، لوجدت الإعلام يشيد به بصورة كبيرة ، ولوجدت القيادة تلتقط الصور وهي بجانب الحفريات ليلاً من أجل أن تظهر أمام الرأي العام أنها تعمل في الليل والنهار ، ولكن لم يكن هم المحافظ أحمد لملس أن يستغل ذلك المشروع ليلتقط الصور لشخصه والظهور لذاته ، انما يهمه العمل لخدمة عدن وانجاح المشروع واقعياً ، وهذا ما يدلل على النجاح الفعلي وأن الرجل يعمل بصمت ، كما يدل على أن هناك تقصير من قبل الإعلام بحق هذا الرجل والذي يفرض أن يلتف جميع الإعلاميين في عدن لمساندته والوقوف معه.

 هكذا أصبحت عدن في عهد محافظها أحمد لملس ، درةً مضيئة ، وحقةً نظيفة ، وحركةً مستمرة ، ومظهراً أنيقاً ، ومشاريع وانجازات متنوعة بعضها تم انجازها وبعضها يتم العمل فيها والبعض سيبدأ العمل فيها ، وأصبحت يكسوها أمنا وسلاماً واستقراراً ومحبةً وتعايشاً وتنوعاً ، وكل يوم وهي في تحسن مستمر وتقدم أفضل.

يؤدي المحافظ الجنتل دوره تجاه عدن على أكمل وجه ، في نطاق واجباته ، وفي حدود الامكانيات المتاحة له ، وحقق نجاحات في انجاز مشاربع كثيرة وتحسين خدمات عديدة وتوجه نحو مسار تنمية مستدامة ، في المجال الذي يحدد واجباته ونجاحه مثلما يحددها على أي محافظ آخر في أي محافظة أخرى ، كما أن هناك جوانب اخرى لا يتحمل وزر أي تقصير فيها ، فمثلاً غلاء الأسعار وتدهور سعر العملة وعدم منحه الدعم الكافي من قبل الحكومة لايجاد كل الخدمات المطلوبة ، فهذا تتحمل وزره الحكومة وليس المحافظ ، وهنا يجب أن نفرق بين ماهية واجبات المحافظ وواجبات الحكومة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل