- الحــوثيون يعلنون استعدادهم لتنفيذ صفقة شاملة لتبادل الأسرى
- السفير الأمريكي : العالم يراقب ممارسات الحوثيين في البحر الأحمر
- غضب وتهديد بالإضراب لتأخر الرواتب
- شرطة شبوة تضبط 144 مهاجراً أفريقياً قبالة سواحل رضوم
- إدانة المتهمين في قضية ابتزاز الناشطة سارة علوان بتعز
- إحالة متهمين بتعاطي وترويج المخدرات إلى النيابة الجزائية بحضرموت
- مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بانفجار لغمين في الحديدة
- الإرياني يدين اقدام مليشيا الحوثي على تصفية أحد مشايخ مديرية الشعر في إب
- مستوردو السكر يرفعون تظلمًا لوزير الصناعة والتجارة بشأن معايير جديدة لهيئة المواصفات
- الأرصاد يتوقع استمرار الأجواء الباردة في عدة محافظات
الاربعاء 07 نوفمبر 2022 - الساعة:22:25:29
يعتبر دمج والتحاق المعاقين في مدارس التعليم العام, من الأمور المهمة والمفيدة لهم وللأسرة في المجتمع.
ويأتي ذلك بتوفير السبل والإمكانيات المطلوبة, وبتغيير النظرة الخاطئة عن المعاق عند الكثيرين في المجتمع. حيث طالبنا وأكدنا بأنهم أفراد مثلهم مثل غيرهم من البشر, ولكن بإمكانيات أقل, وإذا توفرت وتهيأت لهم الظروف والإمكانيات المناسبة, مع الأسوياء في العمل والدراسة, لا شك أن بعض المعاقين سيثبتون وجودهم ويتفوقون على الأصحاء في أحيان كثيرة, وهذا ما تحقق وتأكد لنا على أرض الواقع, من خلال تفوق ونيل عدد منهم للمراتب الأولى في النتيجة الثانوية العامة والجامعية, للعام الدراسي الماضي في محافظات عدن وصنعاء ولحج, في ظاهرة نادرة وإيجابية تتحقق لأول مرة في البلد, تثبت بالدليل أن المعاق عندما ينال وتتوفر له الظروف المناسبة, يثبت جدارته وتبرز قدراته العلمية والذهنية, ويجعل هدفه ومسعاه للتحصيل العلمي ذات أولوية له.
إن حصول وتفوق هؤلاء الطلاب ليس صدفة أو أتى من فراغ, بل جاء من بذل وعمل متناغم ومتواصل من عدة جهات وأطراف مشتركة, وفرت وساعدت لا شك لنيلهم مرتبة الشرف وتحقيق قصة نجاحهم الجميلة.
فأولًا المقومات: الطالب أبلى بلاءً حسنا, في دراسته ومجهوده العلمي, حيث وضع تحصيله ودراسته الهدف الأسمى والأغلى له, وجعل من إعاقته نبراسًا يضيء مسيرته وحياته العامة, تحدى ظروفه وواقعه المعيشي والاجتماعي, في ظل أوضاع معيشية صعبة تعاني منها كل الأسر اليمنية.
وثانيا, تواجد المعاقين الفائزين في الأسرة المثالية, التي تقبلت وتفهمت وضع وحالة الأبناء الصحية من الطفولة, لم تتذمر وتخفيهم عن الأنظار كما يفعل البعض, حاولت جاهدة من معاملته مثل إخوانه الأسوياء, دون تدليل وتفضيل بحجة ضعفه وأنه معاق, لا بل زرعت الإيمان والثقة بنفسه, ويسرت ووفرت المناخ المناسب له للانخراط في تعليمه في المدارس والحياة العامة بروح إيجابية.
وثالثا, ما قامت به بعض المراكز وجمعيات المعاقين, في تأهيلهم وتوجيههم نفسيا واجتماعيا في المجتمع, في دلالة للدور المحوري والعلمي التي تتبانه وتراعاه تلك المؤسسات مع المعاقين.
كل هذا العوامل والأسباب وجدت وتظافرت مع بعض, لتحقيق حكاية وقصة النجاح الباهرة للطلاب المعاقين, الذي يجب ونأمل من الجهات الحكومية والمعنية, إعطاء هذا الأمر كل الاهتمام والرعاية, لحل الكثير من الإشكاليات والمعوقات التي تقف في طريقهم, ورعاية ودعم هؤلاء الفائزين لاستكمال دراستهم الجامعية والعليا لتميزهم وتفوقهم, لما له من أثر ومكاسب نفسية واجتماعية لذوي الإعاقة والأسرة والمجتمع بشكل عام, وهذا أقل ما يجب أن نقوم به نحوهم.