آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:22:42:54
امتنان يمني في يوم الشهيد الإماراتي
محمد عبدالله القادري

الجمعة 02 نوفمبر 2022 - الساعة:23:21:55

كوكبة كبيرة من أشقاءنا في دولة الإمارات العربية المتحدة رووا بدماءهم الطاهرة أرضنا وأرتقوا شهداء فوقها وهم يذودون عنها ويصدون ميليشيات الحوثي الارهابية ذراع إيران ليحرروا عدن والمخاء والخوخة وغيرها ، وهذا دليل على التلاحم العربي والترابط الأخوي والنضال المشترك والمشاعر الصادقة التي تربطها أواصر الشعب والدم الواحد.

ونحن في اليمن يجب علينا أن نقدر ونثمن ونمتن لإشقاءنا نظير ما ضحوا به من شهداء في تحرير أرضنا إضافةً لتقديمهم المال والسلاح والذي لولا هبتهم لنصرتنا ومساندتنا بجانب أشقاءنا في المملكة الشقيقة لكانت ميليشيات الحوثي وربتها إيران يتمتعتون بسيطرة كاملة على كل اليمن شماله وجنوبه وما كان لوجود المحرر حالياً شيئ يذكر.

 

قدم أشقاءنا تلك الكوكبة من الشهداء ولم يمارسوا عملية المَن علينا ويتحدثوا عن ذلك في إعلامهم بصورة مستمرة وشكل دائم ، بينما نحن قدم البعض منا شهداء وظللنا نتفاخر بهم ونكتب عنهم ونضع صورهم في المدن ، ونتجاهل ما قدمه أشقاءنا في المملكة والإمارات من شهداء وكان يفترض أن نتحدث عن الجميع ونعبر عن الكل ويكون للشهداء من أشقاءنا لوحات تذاكرية ونرفع صورهم داخل وطننا بجانب شهداءنا ، وكما هو معروف ان ميليشيات الحوثي رفعت صور لقادة من إيران وأقامت لهم فعاليات فوق أرض صنعاء المحتلة وصارت تتفاخر بهم ، بينما نحن أصبحنا نسخر من أشقاءنا أبناء جلدتنا الذي جاءوا لنصرتنا.

 

 صحيح أن ما قدمه أشقاءنا من شهداء وتضحيات ودعم ومساندة تأتي من باب الواجب عليهم كون أواصر الشعب والوطن العربي الواحد تفرض عليهم ذلك ، ولكن في المقابل يفرض الواجب علينا أن نكون مقدرين وممتنين ونتعامل بالشكر والتقدير والمشاعر الأخوية تجاههم ، وإذا كان من الواجب عليهم مساندتنا فالواجب علينا أن نلتف حولهم ، كما أن الواجب علينا جميعاً نحن وهم أن ندرك أهمية مشروع التحالف العربي ونسعى للحفاظ على وحدتنا وتلاحمنا مع بعضنا ، كما يجب أن نعرف ونفهم أن تخاذلنا وتفرقنا وبغضنا لبعضنا لا تصب إلا في مصلحة عدونا جميعاً نحن وهم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل