- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
الجمعة 21 نوفمبر 2022 - الساعة:21:05:04
نعيش اليوم أوضاعاً سلبية ماسأوية وإستثنائية قاهرة. والشباب هم أكثر الفئات الذين تحملوا وسيتحملوا أعباء هذه المرحلة، بل هم من دفع الثمن غاليا في هذه الحرب!!
إن الدمار الذي خلفته هذه الحرب الكارثية، ومن قبلها سياسات التهميش والافقار التي مارسها النظام والحكومات المتعاقبة خلال العقدين الماضيين من الزمن، قد اظهرت الولاءات الشخصانية التأليهية القائمة على منهج الفساد والافساد والتجهيل والاحتيال.
وحتى جاءت الحرب لاحظنا انخراط الشباب فيها بصورة واضحة وهذه نتيجة طبيعية لما خلفه النظام من مأسي خلال السنوات السابقة طالت المجتمع بعامة والشباب بخاصة، الأمر الذي دفع بالشباب للتفاعل مع عسكرة الحياة والإندماج بالحالة العسكرية، إذ نلاحظ اعداد كبيرة من الشباب لاسيما الذين لديهم عقيدة واهداف واضحة من أن هذه الحرب توفر لهم فرصة كبيرة منها التخلص من سطوة واستبداد نظام صنعاء الذي حول الجنوب ارضا وانسانا إلى مستعمر . لهذا توجه الآلاف من الشباب إلى التطوع والانخراط في الجيش والشرطة وسائر القوات الأمنية والعسكرية المختلفة للقتال ومواجهة القوى التي جددت غزوها للجنوب منذ بداية الحرب.وهناك فرق من انخرط بالحرب لاسباب عقائدية دينية .
إن انعدام فرص العمل الاخرى في وجه الشباب والخريجين تحديدا جعلهم يبحثون عن العمل في اطار الجندية.
وهناك من الشباب من الذين مكنتهم ضروف الحرب إلى امتلاك السلاح، وربما هؤلاء سيشكلون مصدر غلق في المجتمع، بل وقد تستغلهم جهات أخرى لتمرير اجنداتها التي قد تتعارض مع تواجهات المجتمع.
في كل الحالات كان السلاح هو المهنة الوحيدة المتاحة أمام الشباب ؟.
إن هذه الواقع سوف يعرّض مستقبل الشباب للخطر خصوصاَ وان كل أبواب المستقبل قد صدت أمامهم واختزلت في باب واحد فقط هو (العسكرة) وهذا يشير إلى إننا نعد جيل قادم لمهنة الاحتراب خصوصا في واقع يعج بالاضطرابات والحروب المتناسلة التي تعيشها المنطقة عموما.
وعليه ان المسؤلية تقع على السلطات الحكومية والمحلية والقوى العسكرية والسياسية، اليوم أكثر من أي وقت مضى في بحث وتناول هذه المسألة الهامة والعمل على وضع استراتيجيات واضحة تعيد بناء هذه القوات ضمن منظومة مؤسسية تمدهم بالتأهيل والمهارات وتعتمد مبدى الكفاءات والمعايير الوطنية هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ضرورة التفكير في خلق فرص عمل مدنية ومفاتحت دول التحالف في هذا الشان القادرة على استحداث المشاريع التنموية لاستعاب هذه الفئة في الداخل أو في دول التخالف...
# اللهم ابعد عنّا الحروب وتجارها ومدنا بديمومة السلام ونصرة الاسلام.
أ.د. فضل الربيعي
أستاذ علم الاجتماع