آخر تحديث :الجمعة 26 ابريل 2024 - الساعة:11:22:03
الجنوب هو الأرض الصلبة للانتقالي
عادل العبيدي

الجمعة 13 ابريل 2022 - الساعة:22:24:00

 سيبقى الجنوب هو أرض الانتقالي الجنوبي الصلبة ، التي لا سلام سيكون فيها إلا بسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي عليها  أو بإعلان استعادة دولة الجنوب الحرة المستقلة ، قضي أمر حلم الإخوان والعفافيش والحوثيين بالسيطرة على أرض الجنوب مرة أخرى ، بعد اليوم لا مقام لكم عندنا أبدا، مهما حاولتم ترميم قبحهم الذي دام 30 سنة في أرض الجنوب ببعض الأخطاء الصادرة عن شواذ بعض الجنوبيين، لن يثنينا ذلك عن مواصلة نضالنا ضدكم، وما دمنا كشعب جنوبي صارم  يقف بصلابة ضد تلك الأخطاء الجنوبية التي تحدث هنا وهناك وضد شخوص صانعيها مهما كانوا ،  لن تستطيعوا خداعنا مجددا  فيما تطالون به أنفسكم من ترميمات ، والتحرير منكم و من جميع أحزابكم وميليشياتكم  الهمجية الطاغية وأدواتهم المرتزقة سيبقى هو هدفنا .

  مليونية سيئون بإذن الله ستكون هي الحسم النهائي بشأن طرد فلول ميليشياتكم المتبقية من وادي وصحراء حضرموت، فعن أي يمن موحد أو اتحادي تتغنون به على أرض الجنوب؟ وها هو الطرد المبين في حضرموت يأتيكم بزخم شعبي كبير ومن جميع الجهات.

التصعيد الشعبي المنظم للهبة الحضرمية الثانية الذي سيعقب مليونية سيئون، لن يدعكم في مأمن، حيث سيكون تجسيدا لانتفاضة حضرمية قوية وكبيرة، لن تهدئ حتى يعلن نهائيا عن رحيل جميع قوات المنطقة العسكرية الأولى ، وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلا عنها في بسط سيطرتها على كامل تراب حضرموت .

مالكم؟ في أي واد أنتم تائهون؟ من الذي سمح لكم أن تحلموا أن هناك خلاف يلوح بين الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذي هو من صنيع خيال أوهامكم، إلى متى يبقى تصديقكم لأكاذيبكم؟ عفاش منكم، ولن ينسلخ عن جلدكم، ومثلما كان الجنوب عصيا عليكم سيكون أيضاً عصيا على آل أسرة عفاش ومن والاها.

الإمارات والانتقالي كل منهما يعلم ماذا يعني للآخر ، الإمارات تعرف جيدا أن الجنوب وبسيطرة الانتقالي عليه سيكون هو الأرض الصلبة في حماية كيان دولتها ، وردع خطر صواريخ ومسيرات الحوثيين ، كما تعلم جيدا أن تشجيع أي حزب سياسي شمالي على أرض الجنوب يعني تقريب خطر ذلك الحزب الشمالي على أمنها واستقرارها ، ولها فيما سبق عبرة من تحالف العفافيش والحوثيين ثم من تحالف الإخوان والحوثيين ، لهذا نطمئنكم أن جذور العلاقات الأخوية بين الانتقالي ممثل شعب الجنوب وبين دولة الإمارات ستبقى راسخة ، بل إنها من الآن وصاعدا ستكون في رسوخ متزايد ، وستكون الإمارات بعد إعلان دولة الجنوب المستقلة هي أول دول العالم اعترافا بذلك .

 بعد اليوم لن تستطيعوا تجاوز الانتقالي الباسط سيطرته على جميع أجواء الجنوب شعبيا وعسكريا وسياسيا وديبلوماسيا وفي علاقاته بمحيطه العربي والإقليمي، مهما غردتم وتغنيتم طربا وفرحا، فمثلما استحال على بن دغر والميسري والعيسي وعبدالله العليمي تجاوز الانتقالي وهم قوة سياسية وعسكرية واقتصادية على الأرض حينها، فكيف تستطيعون أنتم تجاوزه اليوم وقوتكم لا تتعدى مواقع التواصل الاجتماعي؟!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص