آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:15:30:50
قوات أمريكية في المعاشيق للتآمر على الانتقالي
نجيب يابلي

الجمعة 10 نوفمبر 2021 - الساعة:22:04:12

الإعلان عن وجود قوات أمريكية في معاشيق لتأمين استقرار الرئيس هادي في عدن يعتبر الفصل الأخير في مخطط ترتيب الأوضاع في جنوب الجزيرة وسارت الأمور وفق أدوار أو قل تقسيم عمل الأطراف اليمنية والإقليمية، فهناك أدوار وهناك مسقط وهناك أبوظبي وهناك الدوحة وكلٌ يدور في فلكه.. العطاس في مسقط والحوثي في الدوحة وهادي في الرياض والزبيدي في أبو ظبي.

صنعاء لا تدفع الثمن بينما عدن تدفع الثمن مضاعفا .. أوضاع صنعاء أكثر استقرارًا ومستوى المعيشة أفضل وسعر الدولار والريال السعودي أدنى من نظيره في عدن وخلقت قوى في شبوة وأبين وحضرموت والتعليم يسير بهدوء في صنعاء بينما نظيره في عدن معطل والأوضاع الصحية في صنعاء أفضل من نظيرتها في عدن.

أصبح الجنوب خاضعا لما تسمى بقوات التحالف المكون من قوات عدة أطراف أبرزها السعودية التي لم تتمكن من الدفاع عن الجنوب لا جنوبنا ولا جنوبها فجنوبنا تهدده قوى فرضها الأمريكان (القاعدة وداعش) وجنوبها يهدده الحوثيون حيث يتعرض لهجمات براجمات الصواريخ بين الحين والآخر.

عندما نقول "التحالف العربي" أي التحالف الواقع تحت مظلة الأمريكان والسعودية تنفق مواردها النفطية على شراء مختلف أنواع الأسلحة والتحالف العربي هو حضور أمريكي أو قل حضور أمريكي من وراء الحجاب.

الانتقالي على الأرض وفرض الواقع نفسه من خلال المقاومة واستبسل فيها جنوبيون أحرار وفي مقدمتهم اللواء عيدروس قاسم الزبيدي وله حضور معتبر في كل أنحاء الجنوب وأصبح حضورا معتبرا يتمثل بحضوره في محافظتي أبين وشبوة وحضرموت والمهرة إلا أن ما شرح صدورنا حضوره في محافظة أبين وهي محافظة الشرعية.

سيجد الجنوبيون أنفسهم في مواجهة بعض لأن 60% من مخرجات مصانع السلاح في العالم يشتريها العرب ليقاتلوا بها إخوانهم العرب وسيصبح الانتقالي هدفا لتلك الحروب الداخلية والدليل على ذلك أن قوات أمريكية ترابط في معاشيق وهو مؤشر واضح على احتلال الجنوب أسوة بقوات التحالف العربي.

ليكن في علم القاصي قبل الداني بأن ملف الاقتتال في الجنوب جنوبي – جنوبي : تحرير / قومية/ زمرة/ طغمة وعلينا أن نسلم بأن الارتزاق متفشٍ في صفوفنا والقوى الأجنبية تراهن على ذلك، وعلينا أن نسلم أيضا بأن الأمريكان سيوظفون جماعاتهم من القاعدة وداعش في المعركة الهادفة إلى إعادة تقسيم المنطقة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص