آخر تحديث :الجمعة 19 ابريل 2024 - الساعة:14:27:11
قضية العقيد علي عبد الرحمن تجد ضالتها في قاموس المرشدي
نجيب يابلي

الجمعة 18 ابريل 2021 - الساعة:19:51:01

صباح الأحد 15 أغسطس 2021م زمانا، والمنطقة المجاورة لمنطقة الزعفران بكريتر مكانا، التقيت لدقائق معدودات أحد المتضررين من الوظيفة والراتب، الذي قال لي: وماذا بعد يا أستاذ؟ اشتريت أكفانًا لي ولأولادي! بعد ذلك يا عزيزي ستظهر علامات الساعة لأن القضية لا تنتهي بشراء الأكفان فقد لا تجد قبرا أو قبورا لأصحاب الأكفان لأن البسط على الأرض جار على مدار الساعة، وكلها شغلات المخطط الاستخباري الخارجي (أو قل الدولي) الذي يستهدف عدن وأهلها.

ثم انصرفت مع العقيد علي محمد عبد الرحمن من قوة المنطقة الرابعة (شؤون الضباط) الذي قال لي إن المعاناة تكبر يوما عن يوم وأسبوعا عن أسبوع وشهرا عن شهر، ونحن نلهث وراء سراب اسمه الراتب! مشاكل الأسرة والتزاماتها كثيرة: مصاريف يومية للأسرة، وفواتير مياه وكهرباء، والتزامات الدراسة، ومرض أفراد الأسرة، والعلاج، والفحص، والأدوية، وتصور أن الإنسان مطلوب منه مواجهة تلك الالتزامات!

كلما ذهبنا أو تجمعنا أمام البنك المركزي رموا بالمسؤولية على التحالف العربي، وكلما ذهبنا أو تجمعنا أمام التحالف العربي رموا بالمسؤولية على البنك المركزي، وأصبحت أوقاتنا بين التردد على البنك المركزي والتحالف العربي! معاناتنا تطول وتتراكم وتتأزم، ولا حياة لمن تنادي.

قت له: يا عزيزي لا أجد تفسيرا لهذا السلوك، القضية قضية حقوق عرفتها عدن منذ أكثر من مائة عام، وهناك أقصد الجانب الإداري والمالي الذي عرفت به عدن على مستوى أبعد من منطقة الجزيرة والخليج العربيتين.

اختتمت حديثي مع هذا الإنسان المحارب مع عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين في الجنوب، وعلى وجه الخصوص عدن، وقلت له: أخي العقيد علي عبد الرحمن لو أن الراحل الكبير محمد مرشد ناجي على قيد الحياة وطرحت عليه قضيتك وهي قضية زملائك في القوات المسلحة والأمن في الجنوب وعلى وجه الخصوص عدن وسألته: كيف تفسر هذا الأمر أيها الرجل الكبير لقال لك وعلى الفور وبصوته الجميل: هذي مفتالة يا أخي.. نعم كان الرجل الكبير (المرشدي) يواجه كل طرح غريب بكلمة واحدة لا ثاني لها وهي: (هذي مفتالة)!.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص