- استقرار أسعار العملات الأجنبية والعربية بالصرافات
- إيران تقدم منحاً دراسية ومليشيا الحوثي تضع شروطا خاصة
- ميون: الحوثية تعتمد على المراكز الصيفية لتجنيد الأطفال
- أسعار الذهب اليوم الخميس 25-4-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس في الجنوب واليمن
- حملة مناصرة واسعة بمنصات التواصل الاجتماعي دعما وتأييد لدور وحدة حماية الأراضي بعدن
- انتقالي شبوة يرفض قرار وزير الداخلية بتعيين قائدا للقوات الخاصة «بيان»
- توضيح هام صادر من وحدة حماية الأراضي
- البحسني يكشف هوية القائد الحقيقي لمعركة تحرير ساحل حضرموت
- أحدهما طفل.. عبوة ناسفة جرفتها السيول في مديرية بيحان بشبوة تصيب مدنيين
الخميس 11 ابريل 2021 - الساعة:20:49:12
ما لمسه المواطن الجنوبي من حرص ومتابعة من قبل الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لعودة الزخم الجنوبي وإعادة المعالم الحضارية لدولة الجنوب حريّ بنا جميعا أن نسعد ونفخر بهذا الرئيس الملهم وهو يعيد الأمل فينا كشعب، وعلى الجميع أن يكون عونا له ومساندته بكل ما أوتينا من قوة، جسديا وفكريا، فشعب بلا حضارة ولا تاريخ مثل طعام بلا ملح!
وفي هذه اللحظات التي استبشرتُ خيرا بوصول مطابع الكتاب المدرسي، ولما له من أهمية في عقل ووجدان النشء وصنع جيل متسلح بالفكر يتكئ على موروث عربي أصيل صنعته موجة حضارات تتابعه بأيادي جنوبية أعطت جل وقتها وجهدها ليصل لنا ولجيلٍ بعدنا بصورة الوطن الذي لا يهزم بعنفوان وصلابة رجاله الأوفياء على صنع التاريخ، واليوم وبعد العودة والخروج من النفق المظلم في وحدة ضم وإلحاق حاول روادها محو الجنوب العربي بحضارته وتاريخه المجيد ولم يستطيعوا فخابت أمانيهم.
الدعوة من الرئيس والإجابة من المثقفين الجنوبيين بترجمتها إلى واقع عملي في ورشة عمل تشمل جميع التخصصات المهتمة والحريصة على جمع كل ما يتعلق بالموروث الشعبي لشعب الجنوب، ليتم طباعته ومراجعته من قبل اللجنة التي نأمل من الرئيس والجهات المختصة تشكيلها من أشخاص من ذوي الخبرة والكفاءة الملمة بالأحداث التي مرت على الأرض والهوية الجنوبية، مهمتها رسم الخرائط للوطن بكل أركانه ومعالمه الأثرية بالصور الفوتوغرافية المتاحة في الكتب المدرسية الجاري طباعتها بنسختها المميزة عما قبلها المسيء لتاريخ الجنوب العربي، هذه النسخة من الكتب المدرسية ذات الطابع الجنوبي في منهجها الجديد لا شك أن لوقعتها أثر كبير سيلمسه الجميع من خلال سلوك أولادهم القويم بعد أن يتشربوا ثقافة أجدادهم وحرصهم على النقاء من الثقافات والتعاليم والشرائع السمحاء، نحن الآن أمام منعطف تاريخي يتطلب شحذ الهمم لصناعة الجيل الجنوبي القوي الهمة والفكر، إذا أحسنا توظيف كل جميل في المنهج الدراسي لأطفالنا وشبابنا الجنوبي، فالحرص كل الحرص على إيصال المعلومة لطالب العلم بالطريقة المثلى التي عرفناها في جنوب العز ما قبل وحدة التجهيل والمعلم البديل.
ختامًا تحياتي للرئيس الزبيدي وكل من وصل إليه فحوى منطوقه ليعمل به وصية لإنقاذ جيل الجنوب وإعادة صقله وتنقيته من لوثة كادت تصيب عقله سببها المناهج السابقة التي أشرف على طباعتها لجنة حاقدة على الجنوب وأهله دست السم في العسل، فلطف الله كان أقوى من دسائسهم، وخرج الجنوب بقيادة حكيمة تقود ثورة شعبية ضد المحتل تحمل في طياتها الجانب التنويري العامل الأهم في ترسيخ المفهوم العام لمعنى الدولة الفتية.