- ضبط عصابة تسرق مرتادي سواحل المكلا
- جماعة الحوثي تعلن مقتل 6 من ضباطها
- قصف حوثي يستهدف سوق شعبي بتعز
- أسعار العملات الأجنبية والعربية مقابل الريال اليمني
- فيضانات غير مسبوقة تضرب الحديدة وتخلف ضحايا وخسائر مادية كبيرة
- تنفيذ حكم قصاص الشرعي بحق متهم بشبوة
- بلينكن: أبلغنا إيران وإسرائيل بضرورة عدم التصعيد
- أسعار الذهب اليوم الأربعاء 7-8-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الأربعاء في الجنوب واليمن
- مصدر أمني بوزارة الداخلية : الوزارة لم تحصل حتى اللحظة على أوامر ضبط قهرية خارجية بحق المتهمين بإختطاف عشال
الاربعاء 26 اغسطس 2021 - الساعة:20:47:42
ملف عدن يمثل وصمة عار على أهل الشمال وأهل الجنوب وأهل الجزيرة وأهل الخليج؛ لأنه ملف الأرض والإنسان، ولم تعد الأرض أرضا، ولم يعد الإنسان إنسانا، لو وقفت أمام جبال عدن ستجدها مكتظة بالمساكن والبشر، ولو وقفت أمام سواحل عدن ستجد أن أغلبها قد ردمت، وخذ ساحل المعلا مثالا، حيث أصبح البناء مهددا، وخذ ساحل خورمكسر، حيث أصبح المطار مهددا بالزحف العشوائي، ولو وقفت أمام اليابسة في البريقة والشيخ عثمان والعريش والممدارة وبئر فضل ودارسعد والمنصورة لوجدت أن كل تلك المساحات قد شغلت حتى آخر مليمتر مربع.
كل مديريات محافظة عدن أصبحت مزدحمة بالبشر الناتج عن النزوح من كل المناطق الجنوبية والشمالية، ومن يعرف عدن منذ أربعينيات القرن الماضي قد أصبح متعبا وساخطا ولاعنا وهو يرى البشر قد جاوز تعدادهم الثلاثة ملايين والبعض يقدرهم بالخمسة ملايين.
الظاهرة المخيفة الأخرى هي ازدحام كل مناطق عدن بالسيارات وغالبها من نوع "الدباب" و"الزلومة" وتأتي في المرتبة الثاني سيارات النقل (هايلوكسات) والدراجات النارية ودراجات المرفقات بالعربيات (المجنونة)، وكل هذه السيارات والدراجات تفوق عدد البشر عند البعض، وهذا تلويث للبيئة ويحمل مخاطر الحوادث؛ لأن معظم سائقيها من الشباب المتهور ومعظم سائقي هذه السيارات والدراجات ليسوا من أبناء عدن.
الظاهرة المقلقة أيضا أن سكان عدن الأصليين أصبحوا يشكلون أقليات ولم يعد هناك مساحة للتفكير في البناء لمساكن ومدارس وعيادات وورش صغيرة للشباب إذا فكروا في إقامة مشاريع صغيرة لكسب مصدر للدخل في إطار المشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر.
عدن باتت قضية ووجود عند من ينتمي لها، وللأسف الشديد أن السواد الأعظم من المسؤولين الكبار والصغار لا ينتمون لها، ولذلك فموقفهم سلبي للغاية، ولذلك باتت القضية قضية مصير ومصير الأجيال القادمة ولذلك أصبحت القضية "أن نكون أو لا نكون" ومطلوب من الأسرة الدولية دراسة الواقع ووضع المعالجات بوجهيها السلمي أو العسكري.
وضع عدن هزلي وكرتوني صنعه نازحون بفعل فاعل خارجي لأن تدمير عدن الضالة المنشودة عند قوى محلية وإقليمية؛ لأن عدن متميزة بالموقع الاستراتيجي والحضري والتوليفة البشرية الحضرية الراقية، ولا فخر أن عدن نموذج الكوسموبوليتانية.