- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
- سقطة مدوية للريال اليمني صباح اليوم الجمعة
- قناة سعودية : واشنطن بدأت تغيير نهجها تجاه الحوثيين في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تقرير خاص بـ«الأمناء»: من يوقف عبث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمال العام؟
- الرئيس الزُبيدي: تصنيف أستراليا للحوثي كجماعة إرهابية يدعم توحيد الموقف الدولي لردع هذه المليشيا
- الرئيس الزُبيدي: نعوَّل على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج البلاد من أزمتها
- افتتاح مرافق أمنية جديدة في شبوة بتمويل إماراتي
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. إنجاز مشروع إنارة شوارع لودر بالطاقة الشمسية
الجمعة 20 نوفمبر 2021 - الساعة:21:39:22
تنويه لابد منه .. هممت مرة أخرى بكتابة موضوع جديد عن العلاقة بيننا وبين المملكة العربية السعودية الشقيقة؛ بالنظر للتفاعلات الحاصلة والمقلقة على سطح المشهد السياسي وعلى أكثر من صعيد؛ ولكنني وجدت في المقال التالي الذي نشر بتاريخ ??/ مارس من العام الماضي وأعيد نشره في ??/ سبتمبر من نفس العام؛ ما يؤدي الغرض تماماً بالنظر لحيوية وأهمية ما ورد فيه وتجنباً لتكرار الطرح؛ ومازال مضمون رسالته منسجماً مع طبيعة اللحظة الراهنة؛ ناهيك عن كونه قد نبه مبكراً لخطورة الدفع بالأمور نحو التوتر الحاد؛ وربما لما هو أبعد في العلاقة القائمة بين الجنوب والمملكة من قبل أطراف وقوى معروفة يمنياً وإقليمياً؛ وكذلك بسبب القصور الملحوظ في فهم وتعاطي المملكة مع الملف الجنوبي سياسياً وإعلامياً؛ بكونه تجسيدا لقضية وطنية قائمة بذاتها وعلى أكثر من صعيد؛ وكان كما يلي :
أعتقد بأنه من المناسب بل ومن الضروري الآن وفي ظل الإشكاليات القائمة والتي نشأت مؤخراً بسب عدم تنفيذ إتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالي الجنوبي ولأسباب باتت معروفة للجميع تقريباً؛ وبعيدا عن الإنفعالات وردود الأفعال الآنية؛ ولإثبات حسن النية والتأكيد على رغبة الجنوبيين الصادقة في تأسيس وبناء علاقات صحيحة للمستقبل ومتينة مع السعودية؛ أن يتم البحث جدياً عن كيفية بناء شراكة حقيقية للجنوب معها بعد أن شوهتها ( الشرعية ) مع الأسف والتي لم تنجح حتى في إقامة علاقات متينة وواضحة المعالم معها وبالصفة التمثيلية التي تحملها بأسم ( الجمهورية اليمنية ) بل وأختزلت علاقاتها بالمملكة بالحصول على المال والسلاح والضيافة وتسهيل تحركها الدولي؛ ولعل الدور الأبرز في كل ذلك يعود ( للجناح الشمالي ) في الشرعية وتحديداً لحزب الإصلاح وممثله الجنرال الأحمر؛ وهو ما شوّش عليها كما نعتقد وجعلها تتردد في علاقاتها مع ممثلي الجنوب وتسيء التقدير كذلك للجنوب وقضيته المعروفة للعالم أجمع؛ وتنفتح على قوى أخرى في الساحة اليمنية وبطرق مختلفة؛ وغابت عنها حقائق كثيرة بسبب ذلك أو غيّبت عمداً عنها؛ وربما دفعها ويدفعها ذلك للبحث عن طرق ووسائل أخرى للتعامل مع الجنوب؛ كما تتعامل مع الشمال وعبر المشايخ والسماسرة وقوى النفوذ التي أرتبطت بها تقليدياً وهو أمر يعرفه الحميع ولا تخفيه السعودية أيضا ..
ولهذا وكما يبدو لنا أصطدمت وسوف تصطدم مستقبلاً مع الجنوب والجنوبيين ولأسباب أخرى كثيرة؛ مالم يتم الحوار وعلى قاعدة الصراحة والمكاشفة وبروح أخوية منفتحة وبناءة معها والبحث عن كل ما يتعلق بالمستقبل؛ والا يتم إستحضار الماضي وبأي صورة كانت من قبل الطرفين على طاولة الحوار؛ لأن ذلك حتماً لا يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين بل ويصب في مصلحة قوى أخرى ترغب أساساً في بقاء العلاقة مضطربة ومتوترة بين المملكة العربية السعودية والجنوب؛ بل وتعمل تلك القوى جاهدة حتى توصل إلى درجة التصادم بينهما؛ وهو الأمر الذي يدرك خطورته الجنوب ويرفض الإنجرار إليه تماماً؛ وبأن ما يهم الجنوب والمجلس الإنتقالي الجنوبي وكل القوى السياسية الجنوبية الأخرى هو المستقبل؛ لأن ذلك قد أصبح من الماضي وفي ذمة التاريخ وكان محكوماً بظروفه وزمانه وبكل ماله وما عليه من أخطاء متبادلة ونجاحات مشتركة؛ وبأن العمل من اجل المستقبل هو ما يستحق منا جميعاً بذل الجهود المخلصة والصادقة والتفاهم الأخوي وبما يؤدي إلى الإتفاق على بناء أسسه وقواعده السليمة سوياً؛ وعلى قاعدة الشراكة المتعددة الجوانب والضامنة للمصالح المشتركة وتبادل المنافع والتعاون في كل ما يخص الأمن المشترك؛ وتثبيت دعائم الإستقرار في منطقتنا على أهميتها الحيوية للإقليم وللمجتمع الدولي إذا ما نظرنا للأهمية الإسترتيجية لباب المندب ..
ولن يتم ذلك في تقديرنا وعلى النحو المنشود ولمصلحة الشعبين مستقبلاً؛ مالم تتفهم المملكة العربية السعودية الشقيقة وعلى نحو شامل وعميق للموقف الجنوبي من قضية المستقبل والتسوية السياسية المنتظرة لحل الأزمة وإنهاء الحرب في اليمن؛ والمرتبطة بتحقيق غاياته وأهدافه الوطنية التي ناضل من أجلها خلال ربع قرن من الزمن؛ وقدم من أجل ذلك التضحيات العظيمة لتقريب يوم الخلاص وإستعادة دولته وسيادته على أرضة؛ وبما يؤسس لعلاقات جديدة نوعياً بين الشمال والجنوب ويضمن ويعزز التعاون الأخوي الشامل وفي كل المجالات؛ ويصون ويحمي بالقانون المصالح المشتركة وتبادل المنافع وإنسياب حركتها؛ ويحافظ في نفس الوقت على كل أشكال الروابط الإجتماعية المتعددة والمتميزة والتي تشكلت خلال عقود طويلة من الزمن بين الشعبين الشقيقين في الجنوب والشمال؛ ويجعلها قاعدة صلبة للتفاهم والثقة المتبادلة؛ ونبذ كل أشكال التعصب والكراهية؛ وعلى قاعدة الإحترام المتبادل وعدم التدخل في الخيارات السياسية لكل منهما وعبر أي وسيلة كانت؛ وبعيداً عن شعارات ( الوحدة أو الموت ) التي ماتت أساساً وسقطت تحت جنازير الدبابات وفي حربين متتاليتين؛ ويحضر أصحابها الآن لحرب الغزو الثالث للجنوب وهو ما سيقاومه الجنوبيون وبكل قوة ولن يمر مهما كلفهم ذلك من تضحيات !